[ad_1]
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية إن العالم يمر بمرحلة جديدة وخطيرة. وأضاف: “لقد سئم الكثيرون، بشكل يمكن فهمه، من البقاء في المنزل. وتتطلع الدول بشغف لإعادة فتح المجتمعات والاقتصادات، ولكن لا يزال الفيروس ينتشر بسرعة، ولا يزال مميتا ومعظم الناس عرضة للإصابة“.
لا يزال الفيروس ينتشر بسرعة، ولا يزال مميتا ومعظم الناس عرضة للإصابة — د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس
وتواصل منظمة الصحة العالمية حث جميع الدول على التركيز على الأساسيات في التعامل مع كوفيد-19، وهي إيجاد؛ عزل ورعاية كل حالة؛ وتتبع وحجر كل المخالطين.
وفي هذا السياق أوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية: “نظرا لتزايد وتيرة الجائحة، فإن الأشخاص الأكثر ضعفا سيعانون أكثر من غيرهم. ويوجد في جميع الدول، الغنية والفقيرة، سكان ضعفاء ومعرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض شديدة وللوفاة”.
اللاجئون والنازحون الأكثر ضعفا
يحيي العالم في 20 حزيران/يونيو اليوم العالمي للاجئين، وقال د. تيدروس إنها لحظة مهمة لتسليط الضوء على مخاطر كوفيد-19 على اللاجئين وهم من الفئات الأكثر ضعفا في العالم بسبب محدودية الوصول إلى المأوى المناسب والماء والغذاء والصرف الصحي والخدمات الصحية.
وبحسب تقرير “الاتجاهات العالمية والنزوح القسري في عام 2019” الذي صدر أمس الخميس عن مفوضية شؤون اللاجئين، فإن نحو 80 مليون شخص (أي 1% من البشرية) في عداد المهجّرين في العالم، وهو ضعف العدد الذي كان قبل عقدٍ من الزمن.
وحضر المؤتمر الصحفي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي استعرض بإيجاز تقرير الاتجاهات العالمية، وأضاف أن 85% من اللاجئين يعيشون في دول ذات دخل منخفض إلى متوسط.
وأشار غراندي إلى أنه حتى الآن لم ترَ المفوضية “بعد” تفشٍ كبير للجائحة في المخيمات. وقال: “كنا نخشى أن يكون التفشي أكبر في تجمعات ضحمة مثل مخيمات اللاجئين، مثلا في بنغلاديش. لقد رأينا حالات هناك وبعض التفشي ولكن لم نشهد أمرا كارثيا، كنا نخشى ذلك في البداية بسبب عدم القدرة على تطبيق التباعد الجسدي وقلة المياه والصرف الصحي والمرافق وغيرها“.
ما يثير قلقنا أكثر من الجائحة هو التأثير على مصادر الرزق. فاللاجئون والمهاجرون يعتمدون بشكل أساسي على الأجور اليومية — فيليبو غراندي
وأضاف أن الكثير من الوظائف فُقدت بسبب الإغلاقات وهو ما يتسبب بضعف الناس الذين يعتمدون على الوظائف، وهذا الضعف يمكن أن ينعكس على ضعف الصحة.
وقد نشر الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر تقريرا اليوم الجمعة يظهر أن نحو 70% من اللاجئين المستطلعة آراؤهم في تركيا قالوا إنهم فقدوا وظائفهم منذ بداية الجائحة.
وأضاف غراندي: “لدينا الآن التعقيدات الإضافية للجائحة.. ما يثير قلقنا أكثر من الجائحة هو التأثير على مصادر الرزق. فاللاجئون والمهاجرون يعتمدون بشكل أساسي على الأجور اليومية“.
1.5 مليون لاجئ في لبنان
وشاركت عبر تقنية الفيديو ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، د. إيمان شنقيطي، حيث أوضحت أن لبنان يستضيف أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونصف مليون عامل أجنبي، وهو ما يشكل 30% من نسبة عدد السكان (6 مليون) وهو أحد أعلى النسب في العالم على حد قولها.
وأضافت: “لا يزال التفشي تحت السيطرة ولا يزال هناك انتقال للعدوى ولكنه ليس انتقالا مجتمعيا. لكن كوفيد-19 تزامن مع فترة عصيبة يمر بها لبنان، وهي أزمة مالية شديدة غير مسبوقة، إضافة إلى انعدام الأمن السياسي والذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2019“.
وتطرقت د. شنقيطي إلى تداعيات كوفيد-19 مثل الانخفاض الكبير في الوصول إلى اللقاح، بسبب الصعوبات المالية والإغلاقات، والانخفاض في خدمات صحة الأسرة ودخول المستشفيات، يقابل ذلك زيادة كبيرة في عمالة الأطفال، كما أن 63% من مقدمي الرعاية قالوا إنه لم يتوفر لديهم طعام خلال الأسبوعين الماضيين، وسجّل لبنان ارتفاعا في العنف المنزلي.
أهمية التضامن للتغلب على الجائحة
من جهة أخرى، شدد مدير منظمة الصحة العالمية على أن جائحة كوفيد-19 أظهرت ألا أحد بأمان ما لم يكن الجميع بأمان. وقال: “فقط عبر وضع السياسة جانبا والعمل في تعاون حقيقي يمكننا أن نصنع فرقا“، مشيرا إلى أنّه مع التضامن والتعاون، سيتغلب العالم على جائحة كـوفيد-19 وسيكون مستعدا بشكل أفضل للأزمات في المستقبل.
ودعا د. تيدروس الدول وجميع الناس إلى ممارسة أقصى درجات اليقظة، ومواصلة الحفاظ على المسافة مع الغير. وقال: “التزموا المنزل إذا كنتم تشعرون بالمرض، استمروا في تغطية الأنف والفم عند السعال، ارتدوا الأقنعة بشكل مناسب وحافظوا على نظافة الأيدي“.
[ad_2]
Source link