أعلن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» أن «كأس العرب»؛ التي تنطلق غداً (الثلاثاء) في قطر، ستشهد اختبار تقنية جديدة «نصف آلية» للكشف عن حالات التسلل، تمهيداً لإمكانية استخدامها نهاية العام المقبل في «كأس العالم 2022» التي تستضيفها الدولة الخليجية.
وتهدف هذه التكنولوجيا إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل، وسبق أن جرى اختبارها في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا، لكنها كانت تنتظر بدايتها في بطولة كاملة؛ وفقاً ليوهانس هولتسمولر، مسؤول قسم الابتكار في «فيفا»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق على التكنولوجيا «نصف آلية (سيمي – أوتومايتد)»؛ لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر»، خلافاً لـ«تكنولوجيا خط المرمى» التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة الخط.
وتعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب يتراوح عددها بين 10 و12، وذلك لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتين حاسمتين: اللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استناداً إلى خط التسلل الوهمي.
وستُنقل البيانات التي جُمعت في الوقت الفعلي تقريباً إلى خلية حكم الفيديو المساعد، والقرار النهائي يكون دائماً على عاتق الحكم نفسه؛ بحسب ما شدد الاتحاد الدولي للعبة.
ويشرح رئيس لجنة التحكيم في «فيفا»؛ الإيطالي بييرلويجي كولينا، في مقطع فيديو نشرته الهيئة الكروية العليا أنه «يُتخذ القرار بعد تحليل ليس فقط موقف اللاعبين، لكن أيضاً مشاركتهم في الحركة. التكنولوجيا؛ إذا كان اليوم أم غداً، يمكنها أن ترسم خطاً، لكن تقييم التدخل في اللعبة أو مع الخصم يبقى في يدي الحكم».
وإذا أثبتت الاختبارات أنها حاسمة، فهناك توجه لاستخدام هذه التكنولوجيا خلال «مونديال قطر» المقرر بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول) 2022 كما اقترح الشهر الماضي الفرنسي آرسين فينغر الذي يشغل منصب مدير تطوير كرة القدم في «فيفا».
وتشكل «كأس العرب»؛ التي تتوزع مبارياتها على 6 ملاعب بمشاركة 16 منتخباً وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل، بروفة مهمة لاختبار هذه التكنولوجيا التي ترتكز على 29 نقطة من جسم اللاعب وبياناتها المرسلة إلى «في إيه آر» ليست متأخرة سوى بفارق نصف ثانية عن الوقت الفعلي.
وإذا أثبتت التجربة نجاحها، فمن المحتمل أن تجري الموافقة على استخدامها في «مونديال 2022» خلال الاجتماع السنوي لـ«مجلس فيفا» في مارس (آذار) المقبل.