[ad_1]
28 نوفمبر 2021 – 23 ربيع الآخر 1443
10:18 AM
دعا لتقنين ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية وتجنب أي منها قبل النوم
تزامنًا مع بدء الإجازة.. “الشريف” يُحذّر الأطفال من السهر ليلًا مع التقنيات
حذّر استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، الأطفالَ الصغار واليافعين والمراهقين، من السهر ليلًا مع التقنيات، تزامنًا مع بدء إجازة الفصل الدراسي الأول؛ مبينًا أنه يترتب على ذلك الكثير من الانعكاسات غير الصحية على الجسد، مثل قلة ساعات النوم الصحي، والشعور بالنعاس الدائم نهارًا، والخمول والكسل، وضعف الإنتاج؛ لذا يُنصح بتجنب السهر نهائيًّا واستثمار الإجازة في المفيد.
وبيّن “الشريف” أن الأطفال هم أكثر فئة تحتاج للنوم مبكرًا؛ لما للنوم المبكر من منافع صحية متعددة؛ حيث تحتاج أجسامهم لبعض الهرمونات التي تساعدهم على النمو، وهذه الهرمونات يحصل الأطفال عليها أثناء نومهم ليلًا؛ فالنوم المبكر يقوم بتنظيم الساعة البيولوجية لدى الصغار والكبار، كما أن النوم المبكر يفرز هرمون “البروت”، وهو ما يحتاجه الأطفال لزيادة نموهم؛ مشيرًا إلى أن هناك بعض الأطفال لا يزالون يسهرون لساعات طويلة جدًّا وخصوصًا إذا لم يجدوا أي متابعة أسرية، وتشكل هذه الخطوة خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال؛ نظرًا للأضرار النفسية والصحية التي تصيب الأطفال بسبب السهر بشكل عام.
وقال: إن أهم الأضرار المترتبة على سهر الأطفال، هي عدم انتظام الساعة البيولوجية لديهم؛ مما يتسبب في بطء في نمو الطفل، كما يصاب الأطفال عند سهرهم بالهذيان وتشتت الذهن، ويعود السبب في ذلك إلى تأثر الموصلات العصبية الكيميائية بالمخ، وينتج عن ذلك كثرة النسيان، وقلة الحفظ والفهم والاستيعاب، ونقص القدرة على التعلم بفعالية، ونقص القدرة على الاستجابة السريعة بسبب نقص الخلايا المسؤولة عن الذاكرة في المخ؛ حيث إن هذه الخلايا تتجدد في الظلام.. وعند نقصانها بسبب النوم نهارًا بدلًا من الليل؛ فإن الطفل يحرم نفسه من تجديد هذه الخلايا المهمة، وقد يصبح الطفل كثير الحركة بسبب انزعاجه؛ وبذلك تقل شهيته بسبب القلق المستمر والعصبية؛ مما يدفع الطفل لتناول الحلويات نتيجة خلل استقلاب السكريات في الجسم، وخلل في إنتاج الطاقة، وزيادة الطلب على السكريات، وقد يصاب الطفل بزيادة في الوزن بسبب كثرة تناوله للحلويات وابتعاده عن المأكولات الصحية.
وتابع: يحتاج جميع الأطفال والمراهقين إلى نوم كافٍ من 8 إلى 16 ساعة، حسب العمر والنشاط البدني، وقضاء الوقت بعيدًا عن وسائل التواصل حتى يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم الاجتماعية؛ ومنها التعلم والتركيز خلال النهار؛ إذ لا بد من تحديد أوقات خالية من الوسائط، ويجب على الأطفال عدم النوم مع الأجهزة في غرف نومهم، بما في ذلك أجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية؛ إذ إن استخدام الشاشات قد يؤثر على سرعة نوم الأطفال وطول فترة نومهم، ويحدث هذا لعدة أسباب واعتبارات منها: أن استخدام الشاشة قبل النوم يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، والضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يُقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر للدردشة مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية.
ونصح الدكتور “الشريف” الأطفال للحصول على النوم الصحي، بضرورة تقنين ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتجنب أي وسائل إلكترونية قبل النوم، وتحديد وقت يومي لممارسة الرياضة، فالنشاط البدني المنتظم لمدة ساعة يوميًّا على الأقل يساعد على النوم الجيد وتحسين الصحة بوجه عام، وتجنب أو تقليل كمية الكافيين التي توجد في العديد من المشروبات (مثل: المشروبات الغازية، والشاي، والقهوة)، خاصة في الأربع ساعات التي تسبق النوم، وعدم الإفراط في تناول الطعام قبل النوم؛ حيث يمكن أن يكون هذا سببًا لعدم الراحة أثناء الليل، وقد يمنع النوم، مع تجنب السهر في الإجازات الموسمية أو عطلات نهاية الأسبوع، والحرص على أخذ كمية النوم الموصى بها.
[ad_2]
Source link