نحن في حاجة إلى نهضة فكرية تستهدف النهوض بقطاع التصنيع الزراعي المتنوع والمتخصص، فغالبية الخضراوات والفواكه سلع سريعة التلف ولا بد من تصنيعها ووضع استراتيجية وطنية متكاملة بين الإنتاج الزراعي والتصنيع الزراعي والأمن الغذائي لمواجهة الطلبات على الأغذية، إذ نستورد كميات كبيرة من الاحتياجات والمتطلبات الغذائية، يتم الاستيراد بمبالغ كبيرة وغير ثابتة لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأغذية.

‏حاليا زيادة تكلفة سلاسل الإمداد أصبح يشكل عبئاً مالياً إضافياً على المستورد والمستهلك. وأيضاً الوطن، ونهدف إلى تخفيف الأثر على الميزان التجاري.

وتعد التجارة الخارجية عاملاً أساسياً في الاستراتيجية الاقتصادية، فالدولة قد تستخدم سلطتها في المعاملات التجارية لتحقيق أغراضها السياسية والاقتصادية، أو تنفيذ أهدافها الاقتصادية كحماية الصناعات الناشئة من المنافسة الاحتكارية وإبقاء ما يلزم من الإنتاج المحلي لحاجة السوق المحلية، بالتالي فإن لها خاصية مزدوجة، فهي من ناحية تستجيب للظروف والعوامل الخارجية، ومن ناحية أخرى تؤدي دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني.