[ad_1]
وأفادت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من 25 دولة في أفريقيا، بأن غالبية العاملين الصحيين لا يستفيدون من الحماية المثلى التي يوفرها التطعيم مما يجعلهم معرضين بشكل خطير لعدوى كوفيد-19 الشديدة، الأمر الذي يعرض صحتهم ورفاهيتهم للخطر وأيضا صحة المرضى الذين يعالجونهم.
وخلال المؤتمر الصحفي حول فيروس كورونا، عقد يوم أمس الخميس، تطرقت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إلى التحديات التي يواجهها العاملون الصحيون فيما يتعلق بالتطعيم ضد الفيروس.
بالمقابل، أشارت دراسة مماثلة أجرتها منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، وشملت 22 دولة معظمها من البلدان ذات الدخل المرتفع، أن أكثر من 80 في المائة من العاملين في مجال الصحة والرعاية تم تطعيمهم بالكامل.
يزداد خطر إصابة العاملين الصحيين كلما زادت الحالات، ومع اقتراب الموجة الرابعة، دعت المسؤولة الأممية البلدان إلى الإسراع في تطعيم العاملين في الخطوط الأمامية، بشكل عاجل.
تحديات أخرى
بينما تتغلب القارة تدريجيا على القيود المتعلقة بإمدادات اللقاحات، قالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي إنه من الأهمية بمكان علاج مشكلات أخرى، مشيرة إلى أن التغطية المنخفضة بين العاملين الصحيين من المحتمل أن تكون بسبب عدم توفر خدمات التطعيم، خاصة في المناطق الريفية.
التردد في تناول اللقاحات يمثل أيضا تحديا. حيث وجدت دراسات حديثة أن حوالي 40 في المائة فقط من العاملين الصحيين يعتزمون تلقي اللقاح في غانا، وأقل من 50 في المائة في إثيوبيا.
وقد تم تحديد المخاوف بشأن سلامة اللقاح والآثار الجانبية الضارة كأسباب رئيسية تدفعهم للتردد بشأن أخذ اللقاح.
دعم الجهود الوطنية
وأكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية دعم الجهود الوطنية الرامية لتكثيف تطعيم العاملين الصحيين، من خلال تنسيق التدريبات والحوار حول سلامة اللقاح وفعاليته، بغرض المساعدة أيضا في معالجة أي شكوك أو مفاهيم خاطئة، فضلا عن الدعوة إلى التواصل الصريح والصادق حول فوائد التطعيم وآثاره الجانبية.
وناشدت أيضا جميع النقابات المهنية ذات الصلة المساعدة، من خلال التركيز على توعية أعضائها بأهمية التطعيم ضد كـوفيد-19.
نقص في العاملين الصحيين
وأشارت الدكتورة مويتي إلى أهمية العاملين في مجال الصحة في ضمان إبقاء مستشفياتنا وعياداتنا ومراكزنا الصحية المجتمعية، ليس فقط من أجل الاستجابة لكوفيد-19، ولكن لإدارة مجموعة واسعة من التحديات الصحية الأخرى.
وقالت إن أفريقيا تعاني بالفعل من نقص في العاملين الصحيين، حيث “تمتلك دولة واحدة فقط في الإقليم (سيشيل) ما يقارب 11 عاملا صحيا لكل 1000 شخص لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، بينما يوجد في 16 دولة أخرى عامل صحي واحد لنفس العدد من المرضى.
أما البلدان التي بها أقل نسبة من العاملين الصحيين بالنسبة للسكان فهي بنن وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومدغشقر والنيجر.
آخر التطورات بشأن كوفيد-19 في أفريقيا
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بلغت حالات الإصابة بالمرض في أفريقيا، حتى الآن، أكثر من 8.6 مليون حالة، وتم الإبلاغ عن وفاة حوالي 221 ألف شخص.
ورغم أن الاستقرار في حالات الإصابة الجديدة، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن بلغت ذروتها في آب/أغسطس، شددت الدكتورة مويتي على أهمية أن تظل أفريقيا في حالة تأهب قصوى، حيث نرى ارتفاعا في الحالات في جميع أنحاء أوروبا، ومضت قائلة: “نحن على وشك بدء موسم السفر في نهاية العام، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في حالات الإصابة في كانون الأول/ديسمبر الماضي”.
وأشارت إلى ارتفاع في الحالات الجديدة في جنوب أفريقيا، مع قفزة بنسبة 48 في المائة في الحالات الجديدة، مقارنة بالأسبوع السابق. ويأتي هذا بعد 18 أسبوعا من التراجع المستمر.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إن التطعيم هو أفضل خط دفاع بالنسبة لنا.
ورغم أن العديد من البلدان مرتفعة الدخل أبلغت عن أكثر من 60 في المائة من التغطية فيما يتعلق بالتطعيم، إلا أن ما يزيد قليلا عن 7 في المائة من سكان أفريقيا قد تم تطعيمهم بشكل كامل- على الرغم من ارتفاع توصيل الشحنات الجرعات إلى القارة، على حد تعبيرها.
[ad_2]
Source link