كولومبيا: الأمين العام يعاين عن كثب على التقدم والتحديات في اتفاق السلام، بعد خمس سنوات من توقيعه

كولومبيا: الأمين العام يعاين عن كثب على التقدم والتحديات في اتفاق السلام، بعد خمس سنوات من توقيعه

[ad_1]

ووصف المنطقة بأنها “مختبر للسلام” حيث يمكن مشاهدة إعادة دمج المقاتلين السابقين في الحياة المدنية، فضلاً عن التحديات التي تنطوي على هذه العملية.

 

يوجد في كولومبيا 32 مقاطعة أو “ولاية”. كانت أنتيوكيا واحدة من أكثر المناطق تضررا من 50 عاما من النزاع، حيث تأثر ما يصل إلى 80٪ من سكانها.

لانو غراندي Llano Grande هي مدينة يبلغ عدد سكانها 150 نسمة، حيث يتعايش “الأعداء” السابقون الآن ويعملون معا. وبدعم من الأمم المتحدة والحكومة، أصبحت القرية الصغيرة مكانا يسود فيه السلام لدرجة أن مقاتلي القوات المسلحة الثورية لكولومبيا والسكان المحليين يعتبرون أنفسهم الآن أسرة.

سار غوتيريش عبر البلدة في مكان غير رسمي للغاية وتمكن من التحدث مع سكانها الذين يستفيدون من مشاريع ريادية مختلفة لإعادة الدمج.

قال أنطونيو غوتيريس أثناء زيارته لورشة الخياطة في المدينة: “يسرني جدا أن أكون في لانو غراندي وأن أرى عن كثب إنجازات السلام”.

هناك، تحدث مع العاملة مونيكا أستريد أوكويندو، التي أخبرت أخبار الأمم المتحدة مؤخرا أن اتفاق السلام قد وفر مبادرات ساعدت بشكل كبير مجتمعهم. كما تحدث السيد غوتيريش مع عمال آخرين حول عملهم وناقش معهم أهمية القيادة النسائية في عملية السلام.

نوع جديد من القهوة

في غضون ذلك، استغلت مجموعة من المحاربين السابقين زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق “تروبيكوس” “Trópicos”، وهي ماركة قهوة جديدة أنشأتها جمعية تعاونية تضم 1200 عضو.

كان السيد غوتيريش مهتما جدا بعملية زراعة النبات وأنواع البن المختلفة التي يتم إنتاجها في كولومبيا.

“Trópicos (وتعني المناطق الاستوائية في الإسبانية) هي علامة تجارية تتميز جغرافيتها بخصائص خاصة.

“تمرد” المناطق الاستوائية يجعل هذه القهوة مميزة لأنها تأتي من المجتمع ومن الناس في مسار إعادة الاندماج.

فهي لا تتمتع بخلفية اجتماعية فحسب، بل تتمتع أيضا بمعايير الجودة. لقد قمنا باختيار كل حبة بعناية لنكون قادرين على تحقيق جودة عالية وتقديم “Trópicos” للعالم “، كما أوضح فراي غوستاغو دي ماتيه Frey Gustavo de Maté، أحد مبتكريها.

كما استمع الأمين العام للأمم المتحدة إلى ما تقوم به مشاريع إنتاجية أخرى مثل مدرسة المدينة، ومصنع أريباس arepas (كعك دقيق الذرة الكولومبي)، ومصنع للصابون.

في وقت لاحق، في خطاب موجز موجه إلى المجتمع المحلي الذي تجمع في ملعب كرة القدم بالبلدة، هنأ غوتيريش الجميع على “حماسهم وتفانيهم” في هذه المشاريع، التي تحظى بدعم الحكومة والمجتمع الدولي.

كما أقر بأن المشاريع تتقدم ولكن تواجه صعوبات مالية، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لضمان استدامتها، وكذلك إشراك القطاع الخاص.

كما نوه غوتيريش بعمل المجتمع المحلي في بلدية دابيبا بأكملها، التي تعتبر لانو غراندي جزءا منها، وفي البلديات المجاورة الأخرى، وأشاد بها “كمثال للاندماج والمصالحة لاستقبال المقاتلين السابقين بأذرع مفتوحة وتطبيع الحياة الديمقراطية.”

وأضاف: “هذا يظهر الصفات الإنسانية الحقيقية للعمل الجماعي والكرم والأمل والشجاعة لبناء مستقبل أفضل”.

السلام لا يظهر بين عشية وضحاها

بعد الاستماع إلى العديد من أعضاء المجتمع، أكد غوتيريش أنهم يعرفون أفضل من أي شخص آخر أن السلام لا يأتي بين عشية وضحاها.

وقال: “إن بناء (السلام)، والعناية به، والمحافظة عليه يتطلب جهدا … هناك مفارقة: هدف السلام هو مجتمع بلا أعداء، ولكن للأسف هناك أعداء للسلام”، معربا عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.

منذ عام 2017، وقعت 30 جريمة قتل وأربع حالات اختفاء، معظمها من الرجال، فقط في مقاطعة أنتيوكيا.

في كل أنحاء كولومبيا، قُتل 303 مقاتلين سابقين و25 حالة اختفاء. كما لقي ما يقرب من 500 من المدافعين عن حقوق الإنسان وزعماء المجتمع المدني مصرعهم في اعتداءات عنيفة.

أعرب السيد غوتيريش عن إعجابه بـ “المثابرة والالتزام” من جانب هؤلاء الأشخاص الذين “يواصلون الرهان على بناء السلام في كولومبيا على أساس يومي”. كما حذر من أن “ضمان أمنهم أمر حيوي لتوطيد السلام”.

ولا تزال الأمم المتحدة ملتزمة

وأكد أنطونيو غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم عملية السلام كما أكد أنه سيناقش مع الحكومة كل من قضية الأمن والإسكان. وقال “سنستفيد جميعا من هذا الاجتماع لتعزيز عملنا”.

ومع ذلك، قال غوتيريش إنه يدرك “بتواضع” أن عمل المنظمة ثانوي وأن العمل الأساسي في بناء السلام يعود للكولومبيين.

واختتم حديثه بالقول: “لو كان هذا فيلماً، لما كنا مرشحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، بل لأفضل ممثل مساعد”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply