“إثراء” يفتتح المؤتمر الدولي للفن الإسلامي للمساجد بحضور أمير الش

“إثراء” يفتتح المؤتمر الدولي للفن الإسلامي للمساجد بحضور أمير الش

[ad_1]

“هيئة المتاحف”: سيتم توظيف 16 ألف شخص حتى عام 2030

افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تحت شعار “المسجد: إبداع القطع والشكل والوظيفة”، وذلك يوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1443ه، الموافق (23 نوفمبر 2021م)، في مدينة الظهران، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفن الإسلامي والمعماري، يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي أشاد خلال كلمته بالتحدي الذي أطلقه “إثراء” بعنوان “مسجد المستقبل”، الذي تم تخصيصه لطلبة الجامعات؛ إذ يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفن المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطورها عبر الأزمان.

تحقيق التنمية

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عن شكره للدور التي تقدمه شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية، وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، ومباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو بوصفها أول جائزة عالمية لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

العناية بالمساجد

ووجّه لأطياف المجتمع كافة ضرورة العناية بالمساجد، التي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير لاجتماع الناس.. مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض التحولات العالمية والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة المستقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر يشد المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثرت على بناء المساجد بطرق فنية معمارية، موضحًا أن المساجد أماكن للراحة والسعادة، ومشيرًا إلى أن المؤتمر يعد زائرًا عالميًّا؛ لأنه وضع نصب أعيننا الاهتمام بالمتاحف مقرًّا بأن مساجدنا تعد متاحف معمارية، ومشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع “العناية بالمساجد الخيرية”، ولاسيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق؛ وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.

الحفاظ على التراث

وأشار إلى دور السعودية في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها، والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. مبينًا: “أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبدالعزيز الذي أنشأه الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا”. مستوقفًا أمام شريط ذكرياته بالصلاة في مركبة الفضاء قائلاً: “قمت بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء، وتمكنت من ختم القرآن”.

مسجد المستقبل

وكشف عبدالله الراشد، مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن إطلاق تحدي “مسجد المستقبل” لطلاب الجامعات، وسيتم إعلانه الشهر المقبل، مبينًا أن “التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثل نماذج ممكنة لمستقبل المساجد”.

رموز بصرية

ولفت الراشد إلى أن إقامة المركز المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا؛ إذ يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3.6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساسي والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية، ولاسيما أنها باتت تشكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية. موضحًا أن هناك مسجدًا لكل 500 مسلم حول العالم، ومشيرًا إلى أن المساجد تلعب دورًا مهمًّا في بناء الأجيال المتمثلة في تأثيرها على حياتهم شكلاً ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.

بيئة فنية

وأكد الراشد حرص مركز “إثراء “على تعزيز البيئة الإبداعية والفنية في شتى مجالات الابتكار والتصميم؛ إذ يشكل المركز واجهة ثقافية واجتماعية للمساجد. مشيرًا إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، إضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.

تعزيز الهوية

وأكد الراشد حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة على تعزيز الهوية الوطنية والعمرانية للمساجد من خلال مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلاً: “كيف ستكون مساجد مدينة أوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان؟”.

تطوُّر المساجد

من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، عبدالله عبداللطيف الفوزان، أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد، والحفاظ على هويتها. ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه “إثراء” سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثرية، ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره استكمالاً لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.

أبعاد تاريخية

فيما أشار إمام المسجد النبوي، فضيلة الشيخ أحمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي الذي قدمته المساجد، مبينًا أن “المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين، ومتاحف تزهو بها حضارتنا”. مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفني والثقافي للمساجد.

استراتيجية المتاحف

واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية، الدكتور ستيفانو كاربوني، دور المتاحف في السعودية، وما تقدمه من إنجازات؛ إذ تم إنشاء هيئة المتاحف لتكون واحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لدعم القطاع الثقافي. مبينًا الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف لبناء منصات ثقافية متنوعة، تثري زائريها. مشيرًا إلى أن “الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض، بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك”. وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل فيه عدد الموظفين الحاليين إلى ٧٠٠ موظف.




“إثراء” يفتتح المؤتمر الدولي للفن الإسلامي للمساجد بحضور أمير الشرقية


سبق

افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تحت شعار “المسجد: إبداع القطع والشكل والوظيفة”، وذلك يوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1443ه، الموافق (23 نوفمبر 2021م)، في مدينة الظهران، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفن الإسلامي والمعماري، يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي أشاد خلال كلمته بالتحدي الذي أطلقه “إثراء” بعنوان “مسجد المستقبل”، الذي تم تخصيصه لطلبة الجامعات؛ إذ يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفن المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطورها عبر الأزمان.

تحقيق التنمية

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عن شكره للدور التي تقدمه شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية، وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، ومباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو بوصفها أول جائزة عالمية لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

العناية بالمساجد

ووجّه لأطياف المجتمع كافة ضرورة العناية بالمساجد، التي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير لاجتماع الناس.. مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض التحولات العالمية والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة المستقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر يشد المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثرت على بناء المساجد بطرق فنية معمارية، موضحًا أن المساجد أماكن للراحة والسعادة، ومشيرًا إلى أن المؤتمر يعد زائرًا عالميًّا؛ لأنه وضع نصب أعيننا الاهتمام بالمتاحف مقرًّا بأن مساجدنا تعد متاحف معمارية، ومشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع “العناية بالمساجد الخيرية”، ولاسيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق؛ وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.

الحفاظ على التراث

وأشار إلى دور السعودية في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها، والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. مبينًا: “أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبدالعزيز الذي أنشأه الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا”. مستوقفًا أمام شريط ذكرياته بالصلاة في مركبة الفضاء قائلاً: “قمت بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء، وتمكنت من ختم القرآن”.

مسجد المستقبل

وكشف عبدالله الراشد، مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن إطلاق تحدي “مسجد المستقبل” لطلاب الجامعات، وسيتم إعلانه الشهر المقبل، مبينًا أن “التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثل نماذج ممكنة لمستقبل المساجد”.

رموز بصرية

ولفت الراشد إلى أن إقامة المركز المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا؛ إذ يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3.6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساسي والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية، ولاسيما أنها باتت تشكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية. موضحًا أن هناك مسجدًا لكل 500 مسلم حول العالم، ومشيرًا إلى أن المساجد تلعب دورًا مهمًّا في بناء الأجيال المتمثلة في تأثيرها على حياتهم شكلاً ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.

بيئة فنية

وأكد الراشد حرص مركز “إثراء “على تعزيز البيئة الإبداعية والفنية في شتى مجالات الابتكار والتصميم؛ إذ يشكل المركز واجهة ثقافية واجتماعية للمساجد. مشيرًا إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، إضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.

تعزيز الهوية

وأكد الراشد حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة على تعزيز الهوية الوطنية والعمرانية للمساجد من خلال مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلاً: “كيف ستكون مساجد مدينة أوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان؟”.

تطوُّر المساجد

من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، عبدالله عبداللطيف الفوزان، أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد، والحفاظ على هويتها. ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه “إثراء” سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثرية، ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره استكمالاً لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.

أبعاد تاريخية

فيما أشار إمام المسجد النبوي، فضيلة الشيخ أحمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي الذي قدمته المساجد، مبينًا أن “المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين، ومتاحف تزهو بها حضارتنا”. مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفني والثقافي للمساجد.

استراتيجية المتاحف

واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية، الدكتور ستيفانو كاربوني، دور المتاحف في السعودية، وما تقدمه من إنجازات؛ إذ تم إنشاء هيئة المتاحف لتكون واحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لدعم القطاع الثقافي. مبينًا الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف لبناء منصات ثقافية متنوعة، تثري زائريها. مشيرًا إلى أن “الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض، بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك”. وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل فيه عدد الموظفين الحاليين إلى ٧٠٠ موظف.

23 نوفمبر 2021 – 18 ربيع الآخر 1443

09:44 PM


“هيئة المتاحف”: سيتم توظيف 16 ألف شخص حتى عام 2030

افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تحت شعار “المسجد: إبداع القطع والشكل والوظيفة”، وذلك يوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1443ه، الموافق (23 نوفمبر 2021م)، في مدينة الظهران، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفن الإسلامي والمعماري، يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي أشاد خلال كلمته بالتحدي الذي أطلقه “إثراء” بعنوان “مسجد المستقبل”، الذي تم تخصيصه لطلبة الجامعات؛ إذ يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفن المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطورها عبر الأزمان.

تحقيق التنمية

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عن شكره للدور التي تقدمه شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واصفًا الشركة بأنها لم تعد شركة نفطية، وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية، ومباركًا لجائزة الفوزان التي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو بوصفها أول جائزة عالمية لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

العناية بالمساجد

ووجّه لأطياف المجتمع كافة ضرورة العناية بالمساجد، التي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير لاجتماع الناس.. مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض التحولات العالمية والمتغيرات التي تستوجب إبراز دور المساجد التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة المستقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر يشد المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثرت على بناء المساجد بطرق فنية معمارية، موضحًا أن المساجد أماكن للراحة والسعادة، ومشيرًا إلى أن المؤتمر يعد زائرًا عالميًّا؛ لأنه وضع نصب أعيننا الاهتمام بالمتاحف مقرًّا بأن مساجدنا تعد متاحف معمارية، ومشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع “العناية بالمساجد الخيرية”، ولاسيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق؛ وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.

الحفاظ على التراث

وأشار إلى دور السعودية في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها، والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. مبينًا: “أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبدالعزيز الذي أنشأه الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا”. مستوقفًا أمام شريط ذكرياته بالصلاة في مركبة الفضاء قائلاً: “قمت بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء، وتمكنت من ختم القرآن”.

مسجد المستقبل

وكشف عبدالله الراشد، مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن إطلاق تحدي “مسجد المستقبل” لطلاب الجامعات، وسيتم إعلانه الشهر المقبل، مبينًا أن “التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثل نماذج ممكنة لمستقبل المساجد”.

رموز بصرية

ولفت الراشد إلى أن إقامة المركز المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا؛ إذ يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3.6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساسي والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية، ولاسيما أنها باتت تشكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية. موضحًا أن هناك مسجدًا لكل 500 مسلم حول العالم، ومشيرًا إلى أن المساجد تلعب دورًا مهمًّا في بناء الأجيال المتمثلة في تأثيرها على حياتهم شكلاً ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.

بيئة فنية

وأكد الراشد حرص مركز “إثراء “على تعزيز البيئة الإبداعية والفنية في شتى مجالات الابتكار والتصميم؛ إذ يشكل المركز واجهة ثقافية واجتماعية للمساجد. مشيرًا إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، إضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.

تعزيز الهوية

وأكد الراشد حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة على تعزيز الهوية الوطنية والعمرانية للمساجد من خلال مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلاً: “كيف ستكون مساجد مدينة أوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان؟”.

تطوُّر المساجد

من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، عبدالله عبداللطيف الفوزان، أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد، والحفاظ على هويتها. ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه “إثراء” سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثرية، ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره استكمالاً لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.

أبعاد تاريخية

فيما أشار إمام المسجد النبوي، فضيلة الشيخ أحمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي الذي قدمته المساجد، مبينًا أن “المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين، ومتاحف تزهو بها حضارتنا”. مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفني والثقافي للمساجد.

استراتيجية المتاحف

واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية، الدكتور ستيفانو كاربوني، دور المتاحف في السعودية، وما تقدمه من إنجازات؛ إذ تم إنشاء هيئة المتاحف لتكون واحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لدعم القطاع الثقافي. مبينًا الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف لبناء منصات ثقافية متنوعة، تثري زائريها. مشيرًا إلى أن “الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض، بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك”. وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل فيه عدد الموظفين الحاليين إلى ٧٠٠ موظف.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply