[ad_1]
أقدم مستوطن إسرائيلي على إضرام النار، بعد ظهر أمس الجمعة، في عدد من المقاعد داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون، المجاورة لباب الأسباط في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس. وقد ضبط متلبساً بأيدي الزوار المسيحيين وجيرانهم المسلمين، فحيدوه، وربطوا يديه وقدميه، وسلموه للشرطة الإسرائيلية.
وروى شهود عيان أن المستوطن اقتحم الكنيسة ببرودة أعصاب؛ لم يتخف بل دخل بلباسه الديني اليهودي المعروف، مستغلاً بذلك واقع أن الناس لا يصلون إلى أماكن العبادة بسبب الحذر من جائحة «كورونا». وقام بسكب المواد المشتعلة داخلها، ثم أضرم النيران، مما أدى إلى احتراق عدة مقاعد بشكل جزئي. لكن المواطنين أحبطوا العملية. وقد أثار هذا الاعتداء غضباً وتوتراً في القدس، خصوصاً أن الشرطة الإسرائيلية تعاملت معه كعمل جنائي، وليس كعملية إرهاب مثلما تعامل الاعتداءات على أماكن العبادة اليهودية.
وقد أدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا في السلطة الفلسطينية لمتابعة شؤون الكنائس، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، الاعتداء على الكنيسة، وقال في بيان له، مساء أمس، إن «هذا الاعتداء ليس الأول الذي ينفذه المستوطنون يمس دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لا سيما في القدس، فقد سبق هذا العمل العديد من الاعتداءات التي مست دور العبادة ورجال الدين المسيحيين كإحراق كنيسة الطابغة في طبريا، والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة». وقال إن هذه الاعتداءات تستهدف إضعاف الوجود الفلسطيني العربي في القدس، لإتاحة تهويدها. ودعا العالم والمجتمع الدولي وكافة الأطر الكنسية والمجتمعية، لأن تكون حازمة في قراراتها وتوجهاتها أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه على كافة الأصعدة التي ينتهجها الاحتلال ضدهم، خصوصاً الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، أو التغيرات الديموغرافية التي يحاول تغييرها في منطقة الحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرها.
كانت مدن الضفة الغربية قد شهدت، أمس، كما في كل يوم جمعة، سلسلة عمليات قمع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي إثر وقوع مواجهات على هامش تظاهرة في الضفة. وأصيب الفتى خلال تظاهرة في بلدة المغير ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى في رام الله حيث توفي متأثرا بإصابته على ما أضاف المصدر نفسه. وقالت الوزارة إنّ الفتى علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما) توفي إثر إصابته «بالرصاص الحي في بطنه» خلال مواجهات شمال رام الله، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال مؤيد الألفي (46 عاماً)، أحد قادة «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» في نابلس، بعملية عسكرية ضخمة. وقالت مصادر فلسطينية إن مؤيد الألفي مطلوب لقوات الاحتلال منذ أكثر من عشر سنوات، وعملياً مباشرة بعد إطلاق سراحه في صفقة مع السلطة. وقد حاولوا اعتقاله عدة مرات، وفشلوا، لذلك حضروا هذه المرة بعملية عسكرية كبيرة.
وفي منطقة الخليل اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، مساء أمس الجمعة، في منطقة باب الزاوية. وفي منطقة سلفيت، أصيب شاب دهسته سيارة جيب عسكرية أثناء كمين للمشاركين بالمسيرة المناهضة للاستيطان. كما أصيب العشرات بالاختناق وبالرصاص المغلف المعدني، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة مناهضة للاستيطان في منطقة الراس شمال غربي سلفيت. فقد هاجم عشرات الجنود، المشاركين في المسيرة، بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت مما أدى لإصابة أحد المشاركين بعيار معدني في قدمه وآخرين بالاختناق عولجوا ميدانياً.
وفي كفر قدوم، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، بينهم نساء وأطفال، خلال قمع جيش الاحتلال، المسيرة الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً. وأغلقت سلطات الاحتلال ملف التحقيق بإطلاق أفراد شرطة النار على الطفل مالك عيسى، من العيسوية في القدس المحتلة، الذي كان قد أصيب بعينه وفقدها من جراء إطلاق رصاصة أفلتت من سلاح جندي إسرائيلي، في شهر فبراير (شباط) الماضي.
[ad_2]
Source link