حين تميزت النجمة الممثلة سهير حلمي إبراهيم البابلي في إتقان اللون الكوميدي والدرامي معاً، كان لها رصيد هائل من الأعمال الفنية سينمائياً ومسرحياً وتلفزيونياً، أبرزها مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وأفلام «جناب السفير» و«لحظة ضعف» ومسلسلا «الحقيقة» و«ليلة القبض على بكيزة وزغلول».

وكانت سهير البابلي (86 عاما) توفيت أمس (الأحد) في أحد المستشفيات الذي انتقلت له قبل أيام عقب تعرضها لوعكة صحية نتيجة إصابتها بغيبوبة «سكر» أدت إلى مضاعفاتها واحتجازها في الرعاية المركزة.

ومنذ ولادتها في 14 فبراير 1937 بمركز «فارسكور» في محافظة دمياط، انتقلت إلى «المنصورة» المدينة الأصلية لعائلتها بمحافظة الدقهلية، إذ كان والدها معلما لمادة الرياضيات وناظراً لمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية للبنين.

ظهرت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت في آن واحد بمعهدي «العالي للفنون المسرحية» و«الموسيقى»، برفض من والدتها وتشجيع من والدها الذي تنبأ لها منذ صغرها بأن تكون فنانة شهيرة، خصوصاً أنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

في عام 1997 ارتدت الحجاب واعتزلت الفن وعادت إليه في 2006 ومثلت مسلسل «قلب حبيبة» وهي مرتدية الحجاب، وتزوجت خمس مرات؛ بداية من محمود الناقوري وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «نيفين»، ثم المطرب والملحن منير مراد، بعدها تاجر المجوهرات أشرف السرجاني الذي توفي لتتزوج بعده من رجل الأعمال محمود غنيم، وأخيراً الممثل أحمد خليل، الذي توفي قبلها بأيام قليلة.

وكان زوج ابنة الفنانة الراحلة الدكتور رضا طعيمة كشف آخر تطورات حالتها الصحية بعد دخولها العناية المركزة بأحد المستشفيات، قائلاً: «إن الحالة الصحية للفنانة الكبيرة ساءت أكثر خلال الساعات القليلة الماضية قبيل وفاتها»، وعانت الفنانة الراحلة من أزمة صحية نقلت على إثرها إلى العناية المركزة خلال الأسابيع الماضية، فيما دخلت في غيبوبة بأيامها الأخيرة.