[ad_1]
على جيرارد أن يتذكر دائماً أن التركيز على تجنب الهبوط أهم من المشاركة الأوروبية
التنافس على البقاء في دوري الأضواء سيبلغ ذروته… ومهمة مدرب أستون فيلا الجديد ستكون صعبة للغاية
السبت – 15 شهر ربيع الثاني 1443 هـ – 20 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [
15698]
البيئة الحالية للدوري الإنجليزي التي انضم إليها جيرارد مؤخراً أصبحت صعبة للغاية (إ.ب.أ)
هل تأثر أستون فيلا بالفعل برحيل غريليش؟ (إ.ب.أ)
لندن: جوناثان ويلسون
عندما رحل راي ويلكنز عن باريس سان جيرمان في عام 1987 بدا من الطبيعي تماماً أن ينضم إلى رينجرز، لأنه كان سيلعب بالفعل بجوار لاعبين دوليين في منتخب إنجلترا هما تيري بوتشر وكريس وودز في النادي الاسكوتلندي. وبعد عام واحد انضم إليهم لاعب آخر وهو غاري ستيفنز. ربما كان هذا تأثيرا مباشرا لكارثة ملعب هيسل، التي أدت إلى منع جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية، لكن ذلك كان لا يزال على أي حال شيئا جديدا في ذلك الوقت وكأنه من عالم آخر.
لكن في ظل البيئة المالية الحالية، يبدو من غير المنطقي أن تكون هناك رغبة من جانب أكبر المواهب الإنجليزية في اللعب في اسكوتلندا. وربما يكون هذا هو الجانب الأكثر أهمية في تعيين ستيفن جيرارد كمدير فني لنادي أستون فيلا – لا يتعلق الأمر بما يقال عن جيرارد أو عن رينجرز، أو حتى كرة القدم الاسكوتلندية، بقدر ما يتعلق بالدوري الإنجليزي الممتاز. وكما كان الحال مع بريندان رودجرز من قبله، يبدو أن جيرارد لم يتردد كثيراً في قبول عرض، ليس من أحد الأندية التي تشارك في دوري أبطال أوروبا، لكن من فريق في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لديه بعض التطلعات. ومن الناحية الواقعية، ربما يكون هذا هو أكبر عرض كان من الممكن أن يأتي لجيرارد بعد نجاحه في الفوز بلقب الدوري الاسكوتلندي الممتاز مع رينجرز الموسم الماضي.
إنه عرض كبير بالفعل من ناد ينفق الكثير من الأموال على تدعيم صفوفه، والدليل على ذلك أنه حتى مع بيع جاك غريليش إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، فإن صافي إنفاق أستون فيلا خلال السنوات الأربع الماضية يقترب من 250 مليون جنيه إسترليني. إنه أحد أندية الوسط التي تسعى لتحقيق طموحات أكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتشير الأرقام إلى أن الفارق بين صاحب المركز السادس وصاحب المركز الخامس عشر ست نقاط فقط، وتشير الدلائل المبكرة إلى أن هذا الموسم سيكون شرسا للغاية من حيث المنافسة على اللقب أو المنافسة على تجنب الهبوط. ويبقى سؤال، هل تأثر أستون فيلا بالفعل برحيل غريليش؟
وقبل أن يشعر أي شخص بالحماس الشديد، ربما يتعين علينا أن نتذكر كيف كان جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه المرحلة في الموسم الماضي. فبعد مرور 11 جولة من الموسم الماضي، كان توتنهام هو من يتصدر المسابقة برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول، وبفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي وليستر سيتي، في حين كان ساوثهامبتون يحتل المركز الخامس بفارق أربع نقاط. وبعد ذلك كان يأتي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وكان لكل منهما مباراة مؤجلة.
وكانت الأجواء غريبة بسبب فترة الإعداد المتقطعة، وضغط جدول المباريات، وإقامة المباريات دون جمهور، وتحقيق نتائج غريبة مثل فوز توتنهام على مانشستر يونايتد بستة أهداف مقابل هدف وحيد، وفوز أستون فيلا على ليفربول بسبعة أهداف مقابل هدفين. في الحقيقة، لم يكن أحد يعرف ما الذي يحدث بالضبط! وكان هناك اعتقاد بأن المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا ربما وصل إلى مرحلة النهاية مع مانشستر سيتي، الذي كان يحتل المركز السابع في جدول الترتيب بفارق ست نقاط عن المتصدر، بعد أن خسر بالفعل أمام ليستر سيتي وتوتنهام. لكن مانشستر سيتي نجح في الفوز باللقب في نهاية المطاف بفارق 12 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه، بينما احتل مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهبط ناديان من الفرق الثلاثة الصاعدة، بالإضافة إلى ناد كان قد صعد الموسم قبل الماضي. وعاد كل شيء فجأة إلى طبيعته، لكي نتعلم أنه يمكن أن تحدث بعض الأشياء الغريبة في بداية الموسم، وأنه لا يمكننا أن نتوصل إلى استنتاجات قاطعة بعد مرور ما يزيد قليلا على ربع الموسم.
وفي غضون أسبوعين فقط، كان توتنهام قد خسر أمام ليفربول، وهي الخسارة التي كانت بداية النهاية لمسيرة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في قيادة السبيرز، وبدأ مانشستر سيتي مسيرته الرائعة بتحقيق 15 انتصاراً متتالياً في الدوري، وحقق بيرنلي الفوز على آرسنال بهدف دون رد، وهو الانتصار الذي أشعل حماس النادي لتحقيق نتائج إيجابية مكنته في نهاية المطاف من الهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
لكن لم يكن هناك أي إحساس بمثل هذه الفوضى هذا الموسم. ومع ذلك، لا يزال هناك تغيير عن تلك المواسم الثلاثة قبل موسم 2020 – 2021 والذي حصل فيه البطل على 98 نقطة أو أكثر. وهناك منافسة شرسة على القمة بين تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول، لكن رغم قوة هذه الأندية الثلاثة فإنها لا تخلو من العيوب والمشاكل الواضحة. ويتصدر تشيلسي جدول الترتيب بفارق ثلاث نقاط، ويبدو أنه في طريقه بهذا المعدل لإنهاء الموسم بـ90 نقطة. لا يزال هذا العدد من النقاط مرتفعاً، فهو سابع أكبر عدد من النقاط يمكن أن يحصل عليه بطل الدوري الإنجليزي الممتاز وأكثر بأربع نقاط عن إجمالي عدد النقاط التي حصل عليها مانشستر سيتي الموسم الماضي، لكن يبدو وكأن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها.
قد لا يعني ذلك أكثر من عودة ظهور تشيلسي كقوة رئيسية ثالثة في الوقت الحالي، بعد أن أصبح هناك مدير فني قادر على قيادة الفريق بشكل رائع، وهو الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى إضعاف هيمنة مانشستر سيتي وليفربول على الساحة الكروية – وبالطبع، لا يزال من الممكن أن ينجح ناد من هذه الأندية الثلاثة الكبار في تحقيق ما حققه مانشستر سيتي الموسم الماضي ويفوز بعشر مباريات أو أكثر على التوالي لكي يبتعد عن الجميع ويفوز باللقب ويحصل على 95 نقطة أو أكثر.
لكن يوجد شيء أكثر إثارة للاهتمام يحدث الآن، وهو أن الدوري الإنجليزي الممتاز قد استفاد من الأزمة المالية التي سببها فيروس «كورونا»، بسبب قوة صفقة البث التلفزيوني للدوري. فرغم أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز شهدت تراجعا في الإيرادات بمتوسط 59 مليون يورو (50 مليون جنيه إسترليني) في موسم 2019 – 2020 فإن هذا العجز كان أقل نسبياً من العجز التي عانت منه الأندية في أي من البطولات الخمس الكبرى الأخرى.
وهناك فئة من اللاعبين – مثل سون هيونغ مين، ويوري تيليمانز، وأولي واتكينز – كان من الممكن أن تنتقل إلى دوريات أخرى لو لم يحدث ذلك. وفي الوقت نفسه، أصبحت أندية الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز قادرة على ضم المواهب من الخارج بثمن بخس نسبياً: لاعبون مثل بوبكاري سوماري، وأليكس كرال، وليون بايلي. وقد أدى ذلك إلى تقوية وتعزيز صفوف هذه الأندية، ونتيجة لذلك لم يشعر أي شخص بما فعله شيفيلد يونايتد ووست بروميتش في هذه المرحلة من الموسم الماضي (رغم أن نوريتش سيتي قد يفعل ذلك قريباً أيضا).
وكان من الممكن أن يبدو نيوكاسل، الذي لم يحقق أي فوز ولم يخرج بشباك نظيفة في أي مباراة حتى الآن، على حافة الهاوية، لكن من المتوقع أن تتحسن النتائج بعد انتقال ملكية النادي إلى السعوديين وتعيين إيدي هاو على رأس القيادة الفنية وتوقع تدعيم صفوف الفريق بقوة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني).
هذا يعني أن البيئة التي انضم إليها جيرارد مؤخرا أصبحت صعبة للغاية. يعد أستون فيلا واحدا من ستة إلى ثمانية أندية بعد تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد لديها القدرة الواقعية على التأهل للمسابقات الأوروبية بانتظام، بل والتأهل لدوري أبطال أوروبا في بعض الأحيان. هذا يعني أن ثلاثة أو أربعة من هذه الأندية على الأقل ستصاب بخيبة أمل كبيرة كل موسم. قد لا يرغب أستون فيلا في سماع ذلك، لكن الابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط بفارق نقطتين فقط وبدء بيرنلي في تحقيق نتائج تتناسب مع الأداء الجيد الذي يقدمه والتوقعات بأن يتحسن أداء نيوكاسل، كل هذا يعني أن الأولوية الأولى لجيرارد تتمثل في تجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
المملكة المتحدة
الدوري الإنجليزي الممتاز
[ad_2]
Source link