[ad_1]
04 ديسمبر 2020 – 19 ربيع الآخر 1442
02:05 AM
أشار ولي العهد إلى أهمية مجالاته في أكثر من ملتقى دولي
كيف انعكس دعم القيادة على مركز المملكة في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي؟
لم يكن تقدم المملكة 7 مراتب في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، وتحقيقها المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 22 عالمياً مقارنة بالمرتبة 29 عالمياً من العام الماضي، إلا تتويجاً لجهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وانعكاساً لدعم القيادة المتواصل لذلك القطاع الحيوي.
فقد أظهر تقرير مؤشر تورتويس انتليجينس “Tortoise Intelligence”تقدماً ملحوظاً للسعودية عالمياً متفوقة على دول مثل إسبانيا وإيطاليا والنرويج وبلجيكا في القائمة التي ضمت 60 دولة.
ويقيس المؤشر الدولي أكثر من 143 مقياساً لمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر عدة معايير كقوة البنية التحتية والبيئة التشغيلية والأبحاث والتطوير وغيرها، ويعكس المكانة الرفيعة التي تتبوأها المملكة في ذلك المجال المستقبلي بمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أهمية متزايدة
يعرف العلماء الذكاء الصناعي بأنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج وردّ الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. ويرى البعض أن الحواسيب العملاقة التي تعمل بهذا النمط التكنولوجي ستتعدّى إمكانيات البشر في كل المجالات تقريباً في وقت ما بين 2020 و2060.
وتتنوع تطبيقات استخدام الذكاء الاصطناعي؛ إذ يستخدم بنجاح في مجموعة واسعة من المجالات، من بينها: النظم الخبيرة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وتمييز الأصوات، وتمييز وتحليل الصور، وكذلك التشخيص الطبي، وتداول الأسهم، والتحكم الآلي، والقانون، والاكتشافات العلمية، وألعاب الفيديو ولعب أطفال ومحركات البحث على الإنترنت.
بينما على صعيد البيانات والمعلومات، فإنه وبحسب تقارير متخصصة، فإن العالم الرقمي سيصل حجمه إلى 180 زيتابايت (180 يليها 21 صفراً) في عام 2025، ويمكن لهذه البيانات أن تتحول إلى عدد من الخدمات “المعرفية”، وتسهم في تغذية الذكاء الاصطناعي.
دعم القيادة
وتدرك القيادة السعودية جيداً مستقبل الذكاء الاصطناعي وأهميته الحالية والمستقبلية، وهو ما أشار إليه ولي العهد في أكثر من ملتقى دولي، من بينها حينما خاطب قادة القمة الرابعة عشرة لمجموعة العشرين في اليابان العام الماضي، قائلاً: “إن العالم يعيش في زمن الابتكارات العلميةِ والتقنيةِ غير المسبوقة، وآفاقِ النمو غير المحدودة، ويمكن لهذه التقنياتِ الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن تجلبَ للعالم فوائد ضخمة، في حال تم استخدامها على النحو الأمثل”.
وتبع ولي العهد تأكيده على تلك الأهمية في كلمته بالقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض قبل نحو شهرين، بإشارته إلى الأهمية التي يشكلها الذكاء الاصطناعي في حياة الناس، ودعوته الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام للمملكة لبناء نموذج رائد لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بالأجيال الحاضرة والقادمة، مع إشارته إلى طموح السعودية المشروع لتكون أنموذجاً للذكاء الاصطناعي.
بالتالي؛ لا يمكن استقراء التطور في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة، والذي ترتب عليه قفزها 7 مراتب في ذلك المؤشر العالمي بعيداً عن الدعم الذي توليه القيادة السعودية لذلك المجال، واهتمامها الحثيث بمجالاته المتنوعة، والذي تجلى بشكل وثيق في رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي والتي جرت قبل أقل من شهرين افتراضياً في الرياض، واستضافة ألمع صناع القرار والخبراء والمختصين والأكاديميين في القطاعات الحكومية والخاصة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات التقنية الرائدة والمستثمرين ورجال الأعمال.
ويستنتج من ذلك أن الأهمية التي يحظى بها مجال الذكاء الاصطناعي هي ما دفعت المملكة إلى استحداث هيئة جديدة باسم “الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي”، ترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارتها نائب رئيس مجلس الوزراء، وتُعنى بهذه المجالات التكنولوجية المستقبلية، وهو ما يضفي أهمية خاصة عليها، ووضعها كأولوية وطنية من خلال الإشراف المباشر للقيادة العليا.
إضافة إلى إطلاق الرؤية الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي “نسدي”، والتي ارتكزت على ستة أبعاد تمثلت في: ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتطوير القوى العاملة في المملكة ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في المجال، إلى جانب بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعا للشركات والمواهب المتخصصة، وتسهم في جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة، فضلا عن تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر المنشود، إضافة إلى تحفيز تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر جاهزية وتطلعاً.
[ad_2]
Source link