[ad_1]
على الرغم مما يتسبب فيه الفساد من إهدار للموارد العامة، وإعاقة التنمية، فضلاً عن آثاره السلبية على الاقتصاد والاستثمار، ولاسيما الخارجي، إلا أنه يظل عملاً وسلوكًا فرديًّا، ينطوي على جشع وطمع وغياب للحس الديني والوطني لدى بعض أفراد المجتمع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاقه بالمجتمع كاملاً.
وتشير تجارب الدول على اختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو نظامها السياسي إلى أن الفساد لا يرتبط بنظام سياسي معيَّن، ويوجد بصور مختلفة ومتباينة في جميع النظم السياسية؛ فالفساد ظاهرة دولية، وعامل قلق للمجتمع الدولي.
وتشمل ظاهرة الفساد جرائم متعددة، مثل: الرشوة، والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استعمال السلطة، والإثراء غير المشروع، والتلاعب بالمال العام، واختلاسه، أو تبديده، أو إساءة استعماله، كذلك غسل الأموال، والجرائم المحاسبية، والتزوير، وتزييف العملة، والغش التجاري… إلخ.
ولا شك أن نهج هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” في محاربة الفساد واستئصاله هو نهج مؤسسي واستراتيجي للدولة، ودلالة على الرفض الحكومي والمجتمعي لأشكال الفساد وصوره كافة، وتكاتفهما نحو اجتثاثه من جذوره.
مسؤولية الجميع
وبالتوازي مع دور الدولة في مكافحة الفساد، هناك أيضًا دور للأفراد وجميع الجهات في محاربته والقضاء عليه، وحفظ المال العام؛ إذ إن عملية مكافحة الفساد تبدأ من الفرد، وواجبه نحو وطنه ودينه بالإبلاغ وتقديم المعلومات عن أي ممارسات تنطوي على فساد مالي أو إداري.
كما أن لدى الفرد مسؤولية من موقعه؛ إذ لا بد أن يراعي الله -عز وجل- في أفعاله وأعماله من موقع عمله ومسؤوليته، وألا يسيء استخدام منصبه ووظيفته العامة لتحقيق مكاسب شخصية. والإسلام قد جعل من الرقابة مسؤولية يتحملها الفرد كما تتحملها الجماعة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته”. وفي صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يسترعي الله عبدًا على رعية يموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة”.
وقد وفّرت “نزاهة” قنوات مختلفة للتواصل، والإبلاغ عن حالات الفساد؛ إذ يمكن للفرد الإبلاغ عن طريق خدمة البلاغات، وهي خدمة إلكترونية، تقدمها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عبر موقعها الإلكتروني، وتُمكِّن الفرد (المواطن أو المقيم) من تقديم بلاغ عن أي فساد إداري أو مالي في إحدى الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة. وبإمكان أي شخص أن يقدم بلاغًا عما يعتقد أنه حالة فساد، وستتحقق الهيئة من الحالة إذا كانت تقع تحت مسؤوليتها، أو تحيلها إلى جهات رقابية أخرى (المباحث الإدارية، أو هيئة الرقابة والتحقيق، أو غيرها).
كما يمكن الإبلاغ عن طريق الرقم المجاني 980، أو إرسال فاكس على رقم 11442005700966، أو من خلال البريد الإلكتروني 980@nazaha.gov.sa.
ويمكن للفرد إرسال بلاغه أيضًا على العنوان البريدي الآتي: هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – ص. ب (واصل) 7667، العليا – حي الغدير، الرياض 13311-2525، المملكة العربية السعودية، أو تقديم البلاغ بالحضور الشخصي، أو إرسال برقية.
مكافحة الفساد مسؤولية الجميع.. تعرَّف على طُرق الإبلاغ عنه
ياسر نجدي
سبق
2021-11-17
على الرغم مما يتسبب فيه الفساد من إهدار للموارد العامة، وإعاقة التنمية، فضلاً عن آثاره السلبية على الاقتصاد والاستثمار، ولاسيما الخارجي، إلا أنه يظل عملاً وسلوكًا فرديًّا، ينطوي على جشع وطمع وغياب للحس الديني والوطني لدى بعض أفراد المجتمع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاقه بالمجتمع كاملاً.
وتشير تجارب الدول على اختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو نظامها السياسي إلى أن الفساد لا يرتبط بنظام سياسي معيَّن، ويوجد بصور مختلفة ومتباينة في جميع النظم السياسية؛ فالفساد ظاهرة دولية، وعامل قلق للمجتمع الدولي.
وتشمل ظاهرة الفساد جرائم متعددة، مثل: الرشوة، والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استعمال السلطة، والإثراء غير المشروع، والتلاعب بالمال العام، واختلاسه، أو تبديده، أو إساءة استعماله، كذلك غسل الأموال، والجرائم المحاسبية، والتزوير، وتزييف العملة، والغش التجاري… إلخ.
ولا شك أن نهج هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” في محاربة الفساد واستئصاله هو نهج مؤسسي واستراتيجي للدولة، ودلالة على الرفض الحكومي والمجتمعي لأشكال الفساد وصوره كافة، وتكاتفهما نحو اجتثاثه من جذوره.
مسؤولية الجميع
وبالتوازي مع دور الدولة في مكافحة الفساد، هناك أيضًا دور للأفراد وجميع الجهات في محاربته والقضاء عليه، وحفظ المال العام؛ إذ إن عملية مكافحة الفساد تبدأ من الفرد، وواجبه نحو وطنه ودينه بالإبلاغ وتقديم المعلومات عن أي ممارسات تنطوي على فساد مالي أو إداري.
كما أن لدى الفرد مسؤولية من موقعه؛ إذ لا بد أن يراعي الله -عز وجل- في أفعاله وأعماله من موقع عمله ومسؤوليته، وألا يسيء استخدام منصبه ووظيفته العامة لتحقيق مكاسب شخصية. والإسلام قد جعل من الرقابة مسؤولية يتحملها الفرد كما تتحملها الجماعة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته”. وفي صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يسترعي الله عبدًا على رعية يموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة”.
وقد وفّرت “نزاهة” قنوات مختلفة للتواصل، والإبلاغ عن حالات الفساد؛ إذ يمكن للفرد الإبلاغ عن طريق خدمة البلاغات، وهي خدمة إلكترونية، تقدمها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عبر موقعها الإلكتروني، وتُمكِّن الفرد (المواطن أو المقيم) من تقديم بلاغ عن أي فساد إداري أو مالي في إحدى الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة. وبإمكان أي شخص أن يقدم بلاغًا عما يعتقد أنه حالة فساد، وستتحقق الهيئة من الحالة إذا كانت تقع تحت مسؤوليتها، أو تحيلها إلى جهات رقابية أخرى (المباحث الإدارية، أو هيئة الرقابة والتحقيق، أو غيرها).
كما يمكن الإبلاغ عن طريق الرقم المجاني 980، أو إرسال فاكس على رقم 11442005700966، أو من خلال البريد الإلكتروني 980@nazaha.gov.sa.
ويمكن للفرد إرسال بلاغه أيضًا على العنوان البريدي الآتي: هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – ص. ب (واصل) 7667، العليا – حي الغدير، الرياض 13311-2525، المملكة العربية السعودية، أو تقديم البلاغ بالحضور الشخصي، أو إرسال برقية.
17 نوفمبر 2021 – 12 ربيع الآخر 1443
01:19 AM
على الرغم مما يتسبب فيه الفساد من إهدار للموارد العامة، وإعاقة التنمية، فضلاً عن آثاره السلبية على الاقتصاد والاستثمار، ولاسيما الخارجي، إلا أنه يظل عملاً وسلوكًا فرديًّا، ينطوي على جشع وطمع وغياب للحس الديني والوطني لدى بعض أفراد المجتمع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاقه بالمجتمع كاملاً.
وتشير تجارب الدول على اختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو نظامها السياسي إلى أن الفساد لا يرتبط بنظام سياسي معيَّن، ويوجد بصور مختلفة ومتباينة في جميع النظم السياسية؛ فالفساد ظاهرة دولية، وعامل قلق للمجتمع الدولي.
وتشمل ظاهرة الفساد جرائم متعددة، مثل: الرشوة، والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استعمال السلطة، والإثراء غير المشروع، والتلاعب بالمال العام، واختلاسه، أو تبديده، أو إساءة استعماله، كذلك غسل الأموال، والجرائم المحاسبية، والتزوير، وتزييف العملة، والغش التجاري… إلخ.
ولا شك أن نهج هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” في محاربة الفساد واستئصاله هو نهج مؤسسي واستراتيجي للدولة، ودلالة على الرفض الحكومي والمجتمعي لأشكال الفساد وصوره كافة، وتكاتفهما نحو اجتثاثه من جذوره.
مسؤولية الجميع
وبالتوازي مع دور الدولة في مكافحة الفساد، هناك أيضًا دور للأفراد وجميع الجهات في محاربته والقضاء عليه، وحفظ المال العام؛ إذ إن عملية مكافحة الفساد تبدأ من الفرد، وواجبه نحو وطنه ودينه بالإبلاغ وتقديم المعلومات عن أي ممارسات تنطوي على فساد مالي أو إداري.
كما أن لدى الفرد مسؤولية من موقعه؛ إذ لا بد أن يراعي الله -عز وجل- في أفعاله وأعماله من موقع عمله ومسؤوليته، وألا يسيء استخدام منصبه ووظيفته العامة لتحقيق مكاسب شخصية. والإسلام قد جعل من الرقابة مسؤولية يتحملها الفرد كما تتحملها الجماعة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته”. وفي صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يسترعي الله عبدًا على رعية يموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة”.
وقد وفّرت “نزاهة” قنوات مختلفة للتواصل، والإبلاغ عن حالات الفساد؛ إذ يمكن للفرد الإبلاغ عن طريق خدمة البلاغات، وهي خدمة إلكترونية، تقدمها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عبر موقعها الإلكتروني، وتُمكِّن الفرد (المواطن أو المقيم) من تقديم بلاغ عن أي فساد إداري أو مالي في إحدى الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة. وبإمكان أي شخص أن يقدم بلاغًا عما يعتقد أنه حالة فساد، وستتحقق الهيئة من الحالة إذا كانت تقع تحت مسؤوليتها، أو تحيلها إلى جهات رقابية أخرى (المباحث الإدارية، أو هيئة الرقابة والتحقيق، أو غيرها).
كما يمكن الإبلاغ عن طريق الرقم المجاني 980، أو إرسال فاكس على رقم 11442005700966، أو من خلال البريد الإلكتروني 980@nazaha.gov.sa.
ويمكن للفرد إرسال بلاغه أيضًا على العنوان البريدي الآتي: هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – ص. ب (واصل) 7667، العليا – حي الغدير، الرياض 13311-2525، المملكة العربية السعودية، أو تقديم البلاغ بالحضور الشخصي، أو إرسال برقية.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link