[ad_1]
يفصل التقرير الذي حمل عنوان “الوفاء بوعد عمره 100 عام – جعل الوصول إلى الأنسولين متاح عالميا”، العوائق الرئيسية التي تحول دون الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة، وهي ارتفاع الأسعار، وانخفاض توافر الأنسولين البشري، وهيمنة عدد قليل من المنتجين على السوق، إضافة إلى ضعف الأنظمة الصحية.
إعلاء الربح على التضامن
يعد الإنسولين “ركيزة أساسية” بالنسبة لعلاج مرض السكري، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان والشركات المصنعة لتوسيع نطاق الوصول إلى كل من يحتاج إليه.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لوكالة الصحة الأممية: “العلماء الذين اكتشفوا الإنسولين قبل 100 عام رفضوا أخذ الربح نظير اكتشافهم وباعوا براءة الاختراع مقابل دولار واحد فقط. لسوء الحظ، تم الابتعاد عن بادرة التضامن تلك من خلال نشاط تجاري بمليارات الدولارات مما أدى إلى خلق فجوات كبيرة في الوصول.”
داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم. ويُعد فرط الغلوكوز في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى السكر في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
الملايين لا يمكنهم الوصول
هناك نوعان من أشكال داء السكري. النوع الأول هو السكري من النمط 2. ينجم هذا النوع- الذي كان يُسمى سابقا داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري البادئ عند البالغين- عن عدم استخدام الجسم للأنسولين بفعالية.
ومعظم مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النمط 2. وهذا النمط ينتج غالبا بسبب فرط وزن الجسم والخمول.
أما النوع الثاني فهو السكري من النمط 1. يتسم هذا النوع- الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة المراهقة أو الطفولة- بنقص في إنتاج الأنسولين، ويقتضي أخذ الأنسولين يومياً.
وتُجهل العوامل المسببة للسكري من النمط 1 ووسائل الوقاية منه.
وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن وتشوش الرؤية والتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإنسولين ضروري بالنسبة لأكثر من 60 مليون شخص يعيشون مع مرض السكري من النمط 2، للحد من مخاطر الفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف. ولكن برغم ذلك، فإن واحدا من كل شخصين ممن يحتاجون إلى الدواء لا يحصل عليه.
بينما يتزايد مرض السكري في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، إلا أن استهلاك الإنسولين للمرضى في هذه البلدان لم يواكب عبء المرض المتزايد.
على الرغم من أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص مصابين بداء السكري من النمط 2 يعيشون خارج أمريكا الشمالية وأوروبا، فإنهم يمثلون أقل من 40 في المائة من عائدات مبيعات الإنسولين.
سد فجوة الأنسولين
يحدد التقرير التدابير اللازمة لتحسين الوصول إلى الأنسولين والمنتجات ذات الصلة.
تشمل الإجراءات تعزيز إنتاج الأنسولين البشري وإمداداته، وتنويع تصنيع منتجات البدائل الحيوية لخلق المنافسة وخفض الأسعار.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأسواق العالمية قد تحولت من الإنسولين البشري، الذي يمكن إنتاجه بتكلفة منخفضة نسبيا، إلى الأنسولين الاصطناعي الأغلى ثمنا، والذي يمكن أن يصل سعره إلى ثلاثة أضعاف.
دعت وكالة الصحة الأممية إلى تحسين القدرة على تحمل التكاليف من خلال تنظيم الأسعار والربح من خلال هوامش الربح وزيادة الشفافية بشأن الأسعار، وتعزيز القدرة التصنيعية المحلية في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات.
الحوار يحقق النتائج
في الوقت نفسه، يجب أن يتركز البحث والتطوير على احتياجات البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، في حين أن زيادة الوصول إلى الإنسولين يجب أن تكون مصحوبة بالتشخيص الفوري إلى جانب الوصول إلى الأجهزة ذات الأسعار المعقولة لحقن الدواء ومراقبة نسبة السكر في الدم.
عملت منظمة الصحة العالمية مع قطاع الصناعة في هذا المجال لمعالجة بعض العوائق التي تحول دون توفر الإنسولين والأدوية والتقنيات ذات الصلة، من خلال إجراء حوارات مع جمعيات الأعمال والشركات المصنعة.
وقد نتج عن ذلك العديد من الالتزامات من قبل الصناعة، والتي تتراوح من وضع مخطط للسياسة بهدف تحسين الوصول إلى البدائل الحيوية للإنسولين، إلى المشاركة في برنامج منظمة الصحة العالمية للتأهيل المسبق للأنسولين وأجهزة قياس السكر وشرائط الاختبار وأدوات التشخيص.
[ad_2]
Source link