[ad_1]
هل الاسترخاء والترفيه «مضيعة للوقت»؟
الجمعة – 7 شهر ربيع الثاني 1443 هـ – 12 نوفمبر 2021 مـ
رجل يشاهد التلفاز برفقة طفله (أرشيفية – رويترز)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
عندما سافرت سيلين مالكوك مع زوجها لأول مرة إلى بلدها تركيا، حاولت إعداد نفسها لأي شيء يمكن أن يحدث بشكل خاطئ – الرحلات الجوية المتأخرة، صعوبات التواصل بسبب اللغة المختلفة، وغيرها.
وقالت الباحثة في جامعة أوهايو الأميركية «لكنني لم أكن مستعدة للحظة التي تذمر فيها بينما كنا نسير على شاطئ جميل على ساحل بحر إيجة، وقال: ماذا سنفعل هنا؟».
أجابته مالكوك «ماذا تقصد؟ استلق واستمتع بالشمس والبحر… نحن هنا فقط للاسترخاء»، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن إن».
كانت هذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها بالاختلافات الثقافية بينهما. وقالت «كان في حاجة إلى تنفيذ شيئاً ما… كنت أرغب في الاسترخاء. على مر السنين، أصبح أفضل في الاسترخاء، لكنني بدأت ألاحظ فكرة أنه من الضروري القيام بشيء ما، دائماً، في الولايات المتحدة».
وتساءلت «كيف يمكن أن تؤثر هذه المواقف على رفاهية الناس؟ وهل بعض الثقافات أكثر ميلاً من غيرها للترويج لمثل هذه المعتقدات؟».
وفي سلسلة من الدراسات الجديدة التي أجرتها مع زملائها أساتذة التسويق غابي تونييتو، وريبيكا ريكزيك، ومايك نورتون، حاولت الباحثة إيجاد بعض الإجابات.
في إحدى الدراسات، شارك 141 طالباً جامعياً في مختبر السلوك الخاص في جامعة ولاية أوهايو. وصلوا لإكمال سلسلة من الاستطلاعات عن مدى اتفاقهم مع بعض العبارات – «غالباً ما يكون الوقت الذي يقضونه في الأنشطة الترفيهية وقتاً ضائعاً»، «معظم الأنشطة الترفيهية هي وسيلة لإضاعة الوقت» – لقياس ما إذا كانوا يؤيدون فكرة أن وقت الفراغ لا طائل من ورائه.
خلال هذه الدراسة، شاهد المشاركون أربعة مقاطع فيديو مضحكة وشائعة على «يوتيوب» تم تصنيفها على أنها مسلية من قبل مجموعة مختلفة من المشاركين. بعد مشاهدة جميع مقاطع الفيديو الأربعة، أشار المشاركون إلى مدى استمتاعهم بها.
وقالت مالكوك «وجدنا أن المشاركين الذين اعتقدوا أن وقت الفراغ مضيعة للوقت لم يستمتعوا بمقاطع الفيديو بالقدر نفسه».
في دراسة متابعة، طلب الباحثون من المشاركين الإشارة إلى مدى استمتاعهم بالانخراط في مجموعة متنوعة من التجارب – بعضها نشط، مثل ممارسة الرياضة، والبعض الآخر ليس كذلك، مثل مشاهدة التلفزيون.
وتابعت ماكلوك «وجدنا أن أولئك الذين اعتبروا وقت الفراغ مضيعة للوقت يميلون إلى الاستمتاع بقدر أقل في جميع الأنواع المختلفة من الأنشطة. علاوة على ذلك، كان هؤلاء الأشخاص أيضاً أكثر عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب».
*اعتقاد «عالمي»
في دراسة أخرى، أراد الباحثون أن يحددوا إلى أي مدى كانت هذه الظاهرة «أميركية» وفريدة. لذلك؛ قامت مالكوك بتجنيد مشاركين من فرنسا والولايات المتحدة والهند.
لقد طلبوا منهم الإشارة إلى درجة اتفاقهم مع فكرة أن وقت الفراغ مضيعة للوقت. تماشياً مع الصور النمطية السائدة، كان هناك عدد أقل بكثير من المشاركين الفرنسيين الذين اعتقدوا أن وقت الفراغ كان مضيعة للوقت مقارنة بالأميركيين.
لكن الفرنسيين الذين لديهم نظرة سلبية لقضاء أوقات الفراغ كانوا عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب مثل نظرائهم الأميركيين والهنود. لذلك؛ بينما قد يعتقد الأميركيون والهنود بسهولة أكبر أن أوقات الفراغ مهدرة، فإن عواقب التمسك بهذا الاعتقاد تكون عالمية.
*أوقات الفراغ ليست «متساوية»
في الدراسة، ركز الباحثون بشكل حصري على ما يسميه علماء النفس «الترفيه النهائي» – الترفيه الذي يتم لمجرد الاستمتاع. هذا يختلف عن «الترفيه الآلي» – الترفيه الذي قد يخدم غرضاً أكبر، مثل تكوين صداقات أو البقاء بصحة جيدة، وبالتالي يُشعر بمزيد من الإنتاجية.
لذلك؛ اكتشفت مالكوك ما إذا كانت المواقف السلبية تجاه أوقات الفراغ ستكون أقل ضرراً للأنشطة الترفيهية المفيدة.
وقالت «وجدنا أن الاعتقاد بأن وقت الفراغ كان ضاراً بشكل خاص عند الاستمتاع بالأنشطة النهائية، مثل الذهاب إلى حفلة. من ناحية أخرى، فقد عززت الأنشطة الآلية، مثل أخذ الأطفال في نزهة، بالشعور بالاستمتاع».
الأخبار الجيدة؟ ما إذا كان نشاط معين نهائياً أو مفيداً، فإن الترفيه نسبي ويعتمد على الشخص والموقف. على سبيل المثال، قد يمارس الناس الرياضة من أجل المتعة (دافع نهائي) أو لإنقاص الوزن (دافع فعال)، ويمكن دائما تغيير الإطار.
وأضافت مالكوك «قد لا يكون من السهل تغيير ما تؤمن به عن أوقات الفراغ. ولكن من خلال إعادة صياغة الأنشطة الترفيهية كأداة مفيدة، نأمل أن يجني المزيد من الناس فوائدهم الحقيقية: الرضا والتعافي وتحسين الصحة العقلية».
أميركا
الولايات المتحدة
أخبار أميركا
الصحة
[ad_2]
Source link