[ad_1]
10 نوفمبر 2021 – 5 ربيع الآخر 1443
12:18 PM
تهدف إلى تحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي
الهيئة الملكية للعلا واليونسكو توقعان شراكة طويلة الأمد لحفظ التراث والثقافة
وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اليوم، اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لتطوير البيئة الطبيعية الثقافية والحفاظ على العمق الثقافي للمنطقة، وتعزيز التفاهم المشترك حول الأهمية العالمية للتراث.
ووقع الاتفاقية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وأدوري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والأميرة هيفاء المقرن سفير المملكة الدائمة لدى اليونسكو، وعمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للمحافظة، في مقر “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية (باريس).
وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده منطقة العلا حالياً، من خلال زيادة الجهود لحماية مواقعها التاريخية والطبيعية والثقافية، إضافة إلى صون ثقافتها المحلية. ولتحقيق ذلك سيتم تعزيز بناء القدرات ونقل المعرفة مع خبراء من جميع أنحاء العالم، حيث سينضمون إلى جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحويل العلا إلى وجهة مرجعية للتراث والطبيعة والفنون والثقافة.
وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود أهمية الاتفاقية في رحلة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة، لتصبح العلا وجهة عالمية للتراث والطبيعة والفنون والثقافة.
وقال: إن توقيع هذه الاتفاقية، التي تعد الأولى من نوعها، لحظة مهمة أخرى “في رحلتنا نحو تحقيق هذه الطموحات، وتعزيز العلاقة الدائمة القائمة بين المملكة والهيئة من جهة، وبين منظمة اليونسكو من جهة أخرى”؛ مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستعمل على ربط ماضي العلا وحاضرها بمستقبلها، من خلال الاستفادة من قوة التعليم والعلوم والثقافة، لتكون العلا أحد النماذج المحفزة للتنمية المستدامة وتحقيق التحول طويل الأمد، تماشياً مع الخطط المتضمنة في “رؤية 2030” وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي تعليقها على هذه الاتفاقية، قالت أدوري أزولاي المديرة العامة لليونسكو: “تستند العلاقة القائمة بين المملكة العربية السعودية واليونسكو إلى تاريخ طويل بدأ في العام 1946، عندما أصبحت المملكة إحدى الدول الأعضاء في منظمتنا. ويحرز التعاون بيننا اليوم خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، بهدف مواكبة التحول الكبير في محافظة العلا”.
بدورها، أشارت الأميرة هيفاء المقرن، سفيرة الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو: “تعدّ المملكة موطن العديد من أهم المواقع التراثية الفريدة من الناحية الثقافية، حيث تعتبر العلا من أشهرها وأكثرها إلهاماً. وبصفتها مؤسسة عالمية تحتفي بالتنوع الثقافي والتراثي وتعمل على حمايته، ستلعب اليونسكو دوراً مهماً في المساعدة على تعزيز التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحقيق إمكانات منطقة العلا وشعبها واستكشاف معالمها وبيئتها الطبيعية، وذلك من خلال برامج تنموية واقتصادية متنوعة تعكس “رؤية المملكة 2030″، وجهود اليونسكو نحو التنمية المستدامة”.
من جهته، قال عمرو المدني: “إننا نرى في الشراكات والتحالفات القائمة على التبادل المعرفي ضرورة لتحقيق استراتيجيتنا، كما أنها تقوم على الحوار البناء والمنفتح والتفاعل المشترك، على نحو يسهم في مضاعفة أهمية مكانة العلا التراثية، ويبرز قدراتها الثقافة، لتكون محركاً للتنمية المستدامة طويلة الأجل”.
وأضاف: “أن تناغم الرؤى بين الهيئة واليونسكو، بما ينسجم مع “رؤية المملكة 2030″، سيعمل على تعزيز التبادل الفكري والثقافي والعلمي، وتمكين النمو على نطاق عالمي، بما يتماشى تماماً مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة”.
وأشار إلى: “أن الدافع الرئيسي وراء الجهود الهادفة إلى حماية العلا وتطويرها، هو المساعدة في تقديمها إلى العالم، من أجل تطوير المعرفة المشتركة، وتعزيز فهم ماضي العلا، والعمل على تطوير مستقبلها، ويمكن أن يتأتّى ذلك من خلال ترسيخها وجهة عالمية للزوار والمقيمين على حد سواء”.
وتمتاز العلا بموقع فريد من نوعه، كما أنها تحمل أهمية كبيرة لسردها قصةً توالت فصولها على مدى 200 ألف عام من تاريخ البشرية، يضاف إلى ذلك أنها كانت موطناً للحضارات القديمة، بما في ذلك ممالك دادان ولحيان والأنباط، وهي حضارات تركت كل منها بصمات لا تمحى على وجه المنطقة، كما حفظت بشكل واضح في مقابر كبيرة منحوتة في الجبال.
https://we.tl/t-8NpKAvpgGs
[ad_2]
Source link