اغتيال الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني.. هل تجرؤ “طهران” على

اغتيال الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني.. هل تجرؤ “طهران” على

[ad_1]

ترك الحادثُ المنطقةَ على صفيح ساخن

في يوم الجمعة الماضي، استهُدفت سيارة كانت تحمل الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني برفقة زوجته، بمدافع رشاشة. وبرغم محاوطته بسيارات رجال الأمن؛ إلا أن محسن فخري زاده لم ينجُ من حادثة الاغتيال؛ ليلقى حتفه فورًا، وتتأجج مشاعر الغضب في إيران مطالبة بالثأر له، وتترك تلك العملية منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن.

اتهامات لإسرائيل

حتى الساعة، لم يعلن أي طرف عن وقوفه خلف عملية الاغتيال التي ضربت النظام الإيراني في مقتل؛ إلا أن طهران وأذرعها الإعلامية سارعت بتوجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وأطراف أخرى تعتبرها مُعادية لنظامها المارق، متوعدة برد قوي، كما جاء على لسان حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، على “تويتر”: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”؛ مضيفًا: “في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران، وإشعال فتيل حرب شاملة”.

وتستند طهران في تلك الاتهامات إلى التخوف الإسرائيلي المتزايد من برنامجها الصاروخي، والتهديدات الإسرائيلية المباشرة من جانب أجهزة استخباراتها؛ فضلًا عن إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “زاده” قبل عامين، قائلًا: “تذكروا هذا الاسم جيدًا”.

ويُنتظر أن تزيد هذه الخطوة من التوتر المتصاعد في المنطقة بالفعل، ويزيدها اشتعالًا؛ خاصة أن الضربة الجديدة جاءت بعد أقل من سنة من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية استهدفت موكبه، وأردته قتيلًا.

التبعات والرد المنتظر

وترك الحادث العالم في محاولة استقراء الرد الإيراني المتوقع عقب مقتل أبرز علمائها النوويين، والنوايا الإيرانية المنتظرة في الفترة القادمة، وكيف يمكنها حفظ ماء وجهها؛ خاصة بعد أن فشلت في الرد على مقتل “سليماني” أحد أبرز وأهم قادتها في العقود الأخيرة، وجاء رد فعلها باهتًا على العملية الأمريكية التي أقضت مضاجع المرشد وحاشيته، بمجموعة صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق، وصفها المراقبون بالألعاب النارية.

وعلى الرغم من توقع البعض اشتعال حرب شاملة، أو مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، بعد أن قضى أكثر من عالم نووي إيراني ضالع في البرنامج النووي نَحْبَه في حوادث مريبة في السنوات الأخيرة؛ إلا أن الخبير في الشأن الإيراني “نبيل العتوم”، يستبعد مثل تلك المواجهات المباشرة في حديثه لـ”سبق”.

ويقول “العتوم”: إن إيران اعتادت على الحروب بالوكالة من خلال أذرعها المسلحة، ومليشياتها في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني؛ إلا أنها في الوقت نفسه، قد تُجنّب حزب الله مثل تلك المواجهة مع تل أبيب؛ حفاظًا على وكلائها الرئيسيين في المنطقة، على حد قوله.

سيناريو الاغتيالات

ولا يستبعد الخبير في الشأن الإيراني، أن تعمد طهران إلى استخدام المليشيات الشبحية؛ لتجنيب وكلائها الرئيسيين الصراع مع إسرائيل في هذا التوقيت؛ في ظل الحرج الذي يقع فيه صانع القرار الإيراني أمام الداخل الإيراني، بعد الإشارة المباشرة إلى تورط إسرائيل في حادث الاغتيال؛ مما يحتم عليه الرد الفوري القوي.

ويضيف فيما يخص الرد الإيراني المتوقع، واستخدام ورقة وسيناريو الاغتيالات للرد بالمثل: “ربما تقوم بعمليات استخباراتية مثل: استهداف دبلوماسيين ومصالح إسرائيلية في الخارج، وعمليات اغتيال”.

وعلى الرغم من إيمان “العتوم” بأن تلك الحادثة ستزيد التوتر والمنطقة اشتعالًا؛ فإنه في الوقت نفسه استبعد أن تلجأ إيران لفتح مواجهة مباشرة مع الجانب الإسرائيلي؛ خشية دخول الولايات المتحدة على هذا الخط، وخشية رد أمريكي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، على حد قوله.

اغتيال الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني.. هل تجرؤ “طهران” على الرد؟


سبق

في يوم الجمعة الماضي، استهُدفت سيارة كانت تحمل الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني برفقة زوجته، بمدافع رشاشة. وبرغم محاوطته بسيارات رجال الأمن؛ إلا أن محسن فخري زاده لم ينجُ من حادثة الاغتيال؛ ليلقى حتفه فورًا، وتتأجج مشاعر الغضب في إيران مطالبة بالثأر له، وتترك تلك العملية منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن.

اتهامات لإسرائيل

حتى الساعة، لم يعلن أي طرف عن وقوفه خلف عملية الاغتيال التي ضربت النظام الإيراني في مقتل؛ إلا أن طهران وأذرعها الإعلامية سارعت بتوجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وأطراف أخرى تعتبرها مُعادية لنظامها المارق، متوعدة برد قوي، كما جاء على لسان حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، على “تويتر”: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”؛ مضيفًا: “في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران، وإشعال فتيل حرب شاملة”.

وتستند طهران في تلك الاتهامات إلى التخوف الإسرائيلي المتزايد من برنامجها الصاروخي، والتهديدات الإسرائيلية المباشرة من جانب أجهزة استخباراتها؛ فضلًا عن إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “زاده” قبل عامين، قائلًا: “تذكروا هذا الاسم جيدًا”.

ويُنتظر أن تزيد هذه الخطوة من التوتر المتصاعد في المنطقة بالفعل، ويزيدها اشتعالًا؛ خاصة أن الضربة الجديدة جاءت بعد أقل من سنة من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية استهدفت موكبه، وأردته قتيلًا.

التبعات والرد المنتظر

وترك الحادث العالم في محاولة استقراء الرد الإيراني المتوقع عقب مقتل أبرز علمائها النوويين، والنوايا الإيرانية المنتظرة في الفترة القادمة، وكيف يمكنها حفظ ماء وجهها؛ خاصة بعد أن فشلت في الرد على مقتل “سليماني” أحد أبرز وأهم قادتها في العقود الأخيرة، وجاء رد فعلها باهتًا على العملية الأمريكية التي أقضت مضاجع المرشد وحاشيته، بمجموعة صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق، وصفها المراقبون بالألعاب النارية.

وعلى الرغم من توقع البعض اشتعال حرب شاملة، أو مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، بعد أن قضى أكثر من عالم نووي إيراني ضالع في البرنامج النووي نَحْبَه في حوادث مريبة في السنوات الأخيرة؛ إلا أن الخبير في الشأن الإيراني “نبيل العتوم”، يستبعد مثل تلك المواجهات المباشرة في حديثه لـ”سبق”.

ويقول “العتوم”: إن إيران اعتادت على الحروب بالوكالة من خلال أذرعها المسلحة، ومليشياتها في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني؛ إلا أنها في الوقت نفسه، قد تُجنّب حزب الله مثل تلك المواجهة مع تل أبيب؛ حفاظًا على وكلائها الرئيسيين في المنطقة، على حد قوله.

سيناريو الاغتيالات

ولا يستبعد الخبير في الشأن الإيراني، أن تعمد طهران إلى استخدام المليشيات الشبحية؛ لتجنيب وكلائها الرئيسيين الصراع مع إسرائيل في هذا التوقيت؛ في ظل الحرج الذي يقع فيه صانع القرار الإيراني أمام الداخل الإيراني، بعد الإشارة المباشرة إلى تورط إسرائيل في حادث الاغتيال؛ مما يحتم عليه الرد الفوري القوي.

ويضيف فيما يخص الرد الإيراني المتوقع، واستخدام ورقة وسيناريو الاغتيالات للرد بالمثل: “ربما تقوم بعمليات استخباراتية مثل: استهداف دبلوماسيين ومصالح إسرائيلية في الخارج، وعمليات اغتيال”.

وعلى الرغم من إيمان “العتوم” بأن تلك الحادثة ستزيد التوتر والمنطقة اشتعالًا؛ فإنه في الوقت نفسه استبعد أن تلجأ إيران لفتح مواجهة مباشرة مع الجانب الإسرائيلي؛ خشية دخول الولايات المتحدة على هذا الخط، وخشية رد أمريكي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، على حد قوله.

02 ديسمبر 2020 – 17 ربيع الآخر 1442

12:09 PM


ترك الحادثُ المنطقةَ على صفيح ساخن

في يوم الجمعة الماضي، استهُدفت سيارة كانت تحمل الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني برفقة زوجته، بمدافع رشاشة. وبرغم محاوطته بسيارات رجال الأمن؛ إلا أن محسن فخري زاده لم ينجُ من حادثة الاغتيال؛ ليلقى حتفه فورًا، وتتأجج مشاعر الغضب في إيران مطالبة بالثأر له، وتترك تلك العملية منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن.

اتهامات لإسرائيل

حتى الساعة، لم يعلن أي طرف عن وقوفه خلف عملية الاغتيال التي ضربت النظام الإيراني في مقتل؛ إلا أن طهران وأذرعها الإعلامية سارعت بتوجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وأطراف أخرى تعتبرها مُعادية لنظامها المارق، متوعدة برد قوي، كما جاء على لسان حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، على “تويتر”: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”؛ مضيفًا: “في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم (ترامب) يسعى الصهاينة إلى تكثيف الضغط على إيران، وإشعال فتيل حرب شاملة”.

وتستند طهران في تلك الاتهامات إلى التخوف الإسرائيلي المتزايد من برنامجها الصاروخي، والتهديدات الإسرائيلية المباشرة من جانب أجهزة استخباراتها؛ فضلًا عن إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “زاده” قبل عامين، قائلًا: “تذكروا هذا الاسم جيدًا”.

ويُنتظر أن تزيد هذه الخطوة من التوتر المتصاعد في المنطقة بالفعل، ويزيدها اشتعالًا؛ خاصة أن الضربة الجديدة جاءت بعد أقل من سنة من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية استهدفت موكبه، وأردته قتيلًا.

التبعات والرد المنتظر

وترك الحادث العالم في محاولة استقراء الرد الإيراني المتوقع عقب مقتل أبرز علمائها النوويين، والنوايا الإيرانية المنتظرة في الفترة القادمة، وكيف يمكنها حفظ ماء وجهها؛ خاصة بعد أن فشلت في الرد على مقتل “سليماني” أحد أبرز وأهم قادتها في العقود الأخيرة، وجاء رد فعلها باهتًا على العملية الأمريكية التي أقضت مضاجع المرشد وحاشيته، بمجموعة صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق، وصفها المراقبون بالألعاب النارية.

وعلى الرغم من توقع البعض اشتعال حرب شاملة، أو مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، بعد أن قضى أكثر من عالم نووي إيراني ضالع في البرنامج النووي نَحْبَه في حوادث مريبة في السنوات الأخيرة؛ إلا أن الخبير في الشأن الإيراني “نبيل العتوم”، يستبعد مثل تلك المواجهات المباشرة في حديثه لـ”سبق”.

ويقول “العتوم”: إن إيران اعتادت على الحروب بالوكالة من خلال أذرعها المسلحة، ومليشياتها في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني؛ إلا أنها في الوقت نفسه، قد تُجنّب حزب الله مثل تلك المواجهة مع تل أبيب؛ حفاظًا على وكلائها الرئيسيين في المنطقة، على حد قوله.

سيناريو الاغتيالات

ولا يستبعد الخبير في الشأن الإيراني، أن تعمد طهران إلى استخدام المليشيات الشبحية؛ لتجنيب وكلائها الرئيسيين الصراع مع إسرائيل في هذا التوقيت؛ في ظل الحرج الذي يقع فيه صانع القرار الإيراني أمام الداخل الإيراني، بعد الإشارة المباشرة إلى تورط إسرائيل في حادث الاغتيال؛ مما يحتم عليه الرد الفوري القوي.

ويضيف فيما يخص الرد الإيراني المتوقع، واستخدام ورقة وسيناريو الاغتيالات للرد بالمثل: “ربما تقوم بعمليات استخباراتية مثل: استهداف دبلوماسيين ومصالح إسرائيلية في الخارج، وعمليات اغتيال”.

وعلى الرغم من إيمان “العتوم” بأن تلك الحادثة ستزيد التوتر والمنطقة اشتعالًا؛ فإنه في الوقت نفسه استبعد أن تلجأ إيران لفتح مواجهة مباشرة مع الجانب الإسرائيلي؛ خشية دخول الولايات المتحدة على هذا الخط، وخشية رد أمريكي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، على حد قوله.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply