روزماري ديكارلو: الصراع في إثيوبيا يضع منطقة القرن الأفريقي بأسرها في حالة من عدم اليقين

روزماري ديكارلو: الصراع في إثيوبيا يضع منطقة القرن الأفريقي بأسرها في حالة من عدم اليقين

[ad_1]

وأشارت إلى أن تصاعد العنف سيكون له تداعيات سياسية هائلة في المنطقة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات العديدة التي تعصف بالقرن الأفريقي، على حد تعبيرها.

تحدثت السيدة ديكارلو خلال جلسة لمجلس الأمن عن الوضع في إثيوبيا، عقدت عصر اليوم الإثنين بتوقيت نيويورك.

وشددت وكيلة الأمين على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في إثيوبيا، مبينة أن الأمين العام ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وجهات أخرى ظلوا يوجهون الدعوة نفسها ويدعون أيضا إلى التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف لحوار إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

وقالت إن الأمين العام ظل على اتصال متكرر مع رئيس الوزراء آبي أحمد، وحث على ضبط النفس والحوار وعرض مساعيه الحميدة، مشيرة إلى أن “زملاءنا في الأمم المتحدة على الأرض يواصلون حث جميع أطراف هذا الصراع على التحلي بضبط النفس وإتاحة الوصول غير المقيد إلى السكان المعرضين للخطر”.

وأكدت ديكارلو التزام الأمم المتحدة الثابت بالبقاء في إثيوبيا وتقديم الدعم لكافة الناس في البلاد، مشددة على أهمية أن توفر لهم السلطات الوطنية الحماية الكاملة، بغض النظر عن خلفيتهم. وحثت الإثيوبيين على العمل معا لبناء مستقبل مشترك ومزدهر قبل فوات الأوان.

الملايين يحتاجون إلى المساعدة

وفقا للمسؤولة الأممية، يحتاج أكثر من 7 ملايين شخص في شمال إثيوبيا إلى المساعدة الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرار القتال لا يزال يقوض الجهود المبذولة لحشد المساعدة في تيغراي، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى الغذاء ويعيش ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وأوضحت أن الافتقار إلى إمكانية الوصول اضطر المنظمات الإنسانية إلى تقليص الأنشطة الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات وتوزيع المواد الغذائية والعيادات المتنقلة ودعم الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية.

وكان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس قد زار إثيوبيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمراجعة الاحتياجات المتزايدة والتخطيط لاستجابة إنسانية أكبر.


روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، تقدم إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن السلام والأمن في أفريقيا.  (من الأرشيف)

UN Photo/Manuel Elias

روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، تقدم إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن السلام والأمن في أفريقيا. (من الأرشيف)

 

جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات

وأشارت وكيلة الأمين العام إلى التقرير المشترك بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان بشأن النزاع في تيغراي، الذي صدر الأسبوع الماضي، وخلص إلى أن هناك أسبابا معقولة تدعو للاعتقاد بأن جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية، القانون الإنساني وقانون اللاجئين.

ويشير التقرير إلى احتمال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما يحدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها لضمان المساءلة عن هذه الأفعال. 

وأفادت السيدة ديكارلو بازدياد حوادث خطاب الكراهية واستهداف الجماعات العرقية بمعدل ينذر بالخطر، في الآونة الأخيرة، مرحبة بدعوة مجلس الأمن إلى الامتناع عن الخطاب التحريضي والتحريض على العنف.

المندوب التونسي يحث على الدخول في حوار شامل بقيادة إثيوبية

كما تحدث في جلسة مجلس الأمن طارق الأدب، المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة، نيابة عن مجموعة (A3+1) والتي تضم تونس، كينيا، النيجر، وسانت فنسنت وغرينادين.

ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والاحترام الكامل لأرواح المدنيين وممتلكاتهم، فضلا عن البنية التحتية، وحث أطراف النزاع على الانخراط بشكل بناء في المناقشات الرامية للبحث عن حل سلمي وتمهيد الطريق أمام حوار شامل بقيادة إثيوبية.

ورحب بمبادرات الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الشركاء الدوليين والقادة الإقليميين لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، معربا عن اعتقاده بأن التحدث بصوت واحد يرسل رسالة واضحة وموحدة إلى جميع الأطراف في إثيوبيا مفادها بأن العنف ليس خيارا لحل الخلافات السياسية.

المندوب التونسي أشار إلى أن الاتحاد الأفريقي والدول المجاورة لها دور رئيسي في مساعدة الإثيوبيين على إيجاد طريقهم نحو السلام والاستقرار من خلال الحوار السياسي والمصالحة. 

المندوب الإثيوبي يعرب  عن التزام حكومة بلاده بالسلام

المندوب الإثيوبي لدى الأمم المتحدة قال إن ما يجري في بلاده لا يتعلق بطرفين متساويين “فهناك حكومة تمثل إرادة الشعب الإثيوبي والدولة الإثيوبية وهنالك مجموعة تسعى لخدمة قضيتها الجشعة من خلال ارتكاب الفظائع”، على حد تعبيره.

وقال إن بلاده تسعى إلى تجاوز التحديات، مشيرا إلى أن الشعب الإثيوبي ملتزم بالسلام، مشيرا إلى أن ما يحتاجه الشعب الإثيوبي هو دعم من جهات “ذات نوايا حسنة”، مشيرا إلى أن التدابير العقابية لن تأتي بأي نتيجة.

وأعرب عن قناعة بلاده بالحلول السلمية لكل النزاعات، مشيرا إلى الاستعداد للتعاون “مع كل الجهات حسنة النية”.


سيدة تجلب طفلها إلى إحدى العيادات الطبية في وجيرات جنوبي تيغراي في إثيوبيا، لإجراء فحوصات للتحقق من سوء التغذية.

© UNICEF/Christine Nesbitt

سيدة تجلب طفلها إلى إحدى العيادات الطبية في وجيرات جنوبي تيغراي في إثيوبيا، لإجراء فحوصات للتحقق من سوء التغذية.

 



[ad_2]

Source link

Leave a Reply