[ad_1]
استنكار دولي وعربي وعراقي واسع لاستهداف الكاظمي
الرياض تؤكد وقوفها مع بغداد… وبايدن يوجّه «الأمن القومي» بمساعدة العراق
الاثنين – 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ – 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [
15686]
بغداد – الرياض – لندن: «الشرق الأوسط» / واشنطن: معاذ العمري
أثارت عملية استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ردود أفعال غاضبة ومنددة محلياً وعربياً ودولياً، ونُظر للحادث بوصفه أخطر محاولة إرهابية منذ عام 2003 تستهدف رأس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة. وعدّ البعض الهجوم من بين أخطر التحولات التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة وموقف بعض القوى الخاسرة من نتائجها.
وأدانت غالبية الشخصيات والجهات الحزبية والسياسية العراقية الاعتداء، ووصفه رئيس الجمهورية برهم صالح بـ«تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق»، مضيفاً: «لا يمكن أن نقبل بجرّ العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري».
وتصدرت المملكة العربية السعودية لائحة الدول العربية والإقليمية التي سارعت إلى إدانة الحادث، وقالت الخارجية، في بيان، إن السعودية أدانت بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وأضافت أن «المملكة تؤكد وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهيته ونمائه».
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بالكاظمي، ليطمئن على سلامته، ونقلت الرئاسة المصرية عن السيسي أنه أعرب عن تمنياته لـ«رئيس الوزراء ولشعب العراق الشقيق بالأمن والاستقرار والسلام»، فيما أكدت الخارجية المصرية «وقوفها مع العراق الشقيق ضد كل ما يُهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية».
وتلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً مماثلاً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وآخر من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وشددوا على استنكارهم محاولة الاغتيال، وأكدوا الوقوف مع العراق وشعبه.
دولياً، أدان الرئيس الأميركي جو بايدن «الهجوم الإرهابي» الفاشل، الذي استهدف منزل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عنه، والحفاظ على استقرار العراق.
وقال بايدن، في بيان صادر عن البيت الأبيض أمس، إنه شعر «بالارتياح» لأن رئيس الوزراء لم يصب بأذى، مثمناً الدعوة التي نادى بها الكاظمي إلى ضبط النفس، والهدوء، والقيادة التي أظهرها رئيس الوزراء العراقي في الدعوة إلى الحوار، لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون.
وأضاف: «يجب محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي على الدولة العراقية. إنني أدين بأشد العبارات أولئك الذين يستخدمون العنف لتقويض العملية الديمقراطية في العراق».
وأكد بايدن أنه أصدر تعليماته إلى فريق الأمن القومي الخاص به، لتقديم «كل المساعدة المناسبة» لقوات الأمن العراقية، أثناء قيامهم بالتحقيق في هذا الهجوم، وتحديد المسؤولين عنه، مضيفاً: «تقف الولايات المتحدة بحزم مع حكومة وشعب العراق، وهم يسعون جاهدين لدعم سيادة العراق واستقلاله».
وقال نيد برايس، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تابعت ما تردد عن هجوم بطائرة «درونز» بدون طيار، استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي، وإن واشنطن «شعرت بالارتياح» عندما علمت أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. واصفاً هذا العمل بـ«الإرهابي الظاهر».
وأدانت الهجومَ دول أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية، على رأسها الأمم المتحدة، ورابطة العالم الإسلامي، وقال الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة: «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف زعزعة استقرار العراق، وضرب أمنه، وإرهاب شعبه، مصيرها الفشل والخذلان»، وأضاف أن العراق الكبير والقوي «سيواصل دحرها والمضي في مسيرة تقدمه وازدهاره وتعزيز لُحمته الوطنية».
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link