كشف تقرير أعده باحثون تابعون لـ«فيسبوك» في عام 2019 أن حوالي 1 من كل 8 من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، البالغ عددهم 2.9 مليار شخص، مدمنون لها، الأمر الذي يؤثر على نومهم وعملهم وعلاقتهم بأفراد أسرتهم.
ووفقاً للتقرير الذي تم الكشف عنه ضمن عدد من المستندات الداخلية الخاصة بـ«فيسبوك» والتي سربت مؤخراً، واطلعت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن أنماط استخدام «فيسبوك» هي الأسوأ مقارنة بأنماط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
ولاحظ الباحثون أن بعض المستخدمين «يفتقرون إلى الانضباط» عندما يتعلق الأمر بمقدار الوقت الذي يقضونه على «فيسبوك».
وأشاروا إلى أن «فيسبوك، مثله مثل التسوق، عندما يستخدم بشكل متكرر ومفرط، قد يتسبب في مشاكل لبعض الناس».
وتضمنت هذه المشاكل فقدان الإنتاجية، حيث أصبح الأشخاص غير قادرين على إكمال مهام أعمالهم بسبب مقدار الوقت الذي يقضونه على «فيسبوك».
علاوة على ذلك، أبلغ مستخدمون آخرون عن معاناتهم من قلة النوم بسبب تصفح «فيسبوك» في وقت متأخر من الليل، فيما قال بعض الآباء إنهم «اهتموا بتصفح شبكة التواصل الاجتماعي أكثر من اهتمامهم بأطفالهم».
وأشار التقرير إلى أن عدد مدمني فيسبوك وصل إلى أكثر من 360 مليون شخص، أي ما يعادي 1 من كل 8 مستخدمين.
وفي نهاية تقريرهم، قدم الفريق سلسلة من الاقتراحات لتقليل حالات إدمان الإنترنت ولكن لم يتم تنفيذ الكثير منها.
ومن بين هذه المقترحات التي لم تنفذ، تقليل تواتر الإخطارات (notifications) وإنشاء أدوات من شأنها تشجيع المستخدمين على أخذ فترات راحة.
وتم الكشف عن هذا التقرير في وثائق نسختها فرانسيس هوغن، الموظفة السابقة بفيسبوك، والتي سربت مجموعة من البحوث الداخلية للشركة إلى السلطات وإلى صحيفة «وول ستريت جورنال».