لهذا السبب العلاقة وثيقة بين سمنة الأطفال والميكروبات ال

لهذا السبب العلاقة وثيقة بين سمنة الأطفال والميكروبات ال

[ad_1]

07 نوفمبر 2021 – 2 ربيع الآخر 1443
11:15 AM

“الأغا”: الوجبات الدهنية والمضادات الحيوية وغياب الرياضة تَحُد من نِسَب البكتيريا النافعة

استشاري: لهذا السبب العلاقة وثيقة بين سمنة الأطفال والميكروبات المعوية “الضارة”

كشف استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن العلاقة وثيقة بين سمنة الأطفال والميكروبات المعوية الضارة؛ لافتًا إلى ازدياد انتشار السمنة لدى الأطفال والبالغين في جميع أنحاء العالم بما فيه المملكة.

وأضاف “الأغا”: تَبين في السنوات الماضية العواملُ العديدة المسببة لهذا المرض والفسيولوجية المرضية للسمنة، ومع ذلك فإن هناك العديد من العوامل التي لم تتضح بعد، ولكن النظام الغذائي الصحي المعتمد على كثرة الألياف يزيد من نشاط تكوين الميكروبات الحية النافعة، وفي المقابل فإن الغذاء غير الصحي الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية ودهون، يقلل من الميكروبات النافعة في الجهاز الهضمي.

وأوضح أن نماذج الفئران للبدانة أظهرت في الدراسات العالمية تحولات النسب الشاملة للميكروبات النافعة؛ حيث إن الفئران البدينين يكون لديهم قلة في الميكروبات النافعة وزيادة في الضارة، وعندما تتغير الميكروبات النافعة إلى الضارة يزيد إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة واستقلاب البروتينات الدهنية في الأمعاء؛ مما ينتج عنه قمع تعبيرات جينية معينة تؤدي في نهاية الأمر إلى الالتهابات المرتبطة بالمجهرات الميكروبية المعوية.

وقال ” الأغا”: إن الله سبحانه وتعالى خلق الميكروبات الحيوية الدقيقة لكي تتواجد وتتكاثر في جميع أجهزة جسم الإنسان، وأكثرها توجدًا هو الأمعاء الدقيقة بنحو تريليون ميكروبًا، ونسبة تواجدها في الجهاز الهضمي هو 29%، يليها الفم 26%، ثم الجلد 21%، والشعب الهوائية 14%، والجهاز التناسلي 9%، وفوائد الميكروبات النافعة في الجسم تتمثل في أنها تحمي الإنسان من أمراض الجهاز الهضمي ومن الكثير من الأمراض المزمنة، وتحفظ الجهاز المناعي من التغيرات الناشئة عن بعض العوامل البيئية التي قد يترتب عليها أمراض المناعة الذاتية، وتساعد في إفراز هرمونات الجهاز الهضمي البيبتيدية، التي لها دور مهم في جسم الإنسان، وتساعد على تصنيع فيتامين (ك) وحمض الفوليك وفيتامين (ب12)، وإنتاج الدهون القصيرة التي قد تساعد على الحماية من بعض الأمراض، وعندما تتحول البكتيريا النافعة إلى الضارة بسبب عوامل عديدة منها بيئية أو جينية ينتج عنها العديد من الأمراض المزمنة، وهذه العملية تسمى “DYSBIOSIS “.

واستشهد “الأغا” بالحكمة التي قالها طبيب العرب الحارث بن كلدة “المعدة بيت الداء، والحِمية رأس الدواء”، والحديث النبوي “ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”، رواه الترمذي وصححه الألباني.. والطبيب المشهور أفلاطون عندما قال: “كل الأمراض التي تصيب الإنسان منشؤها الأمعاء”؛ مما يشير إلى دور الميكروبات الحيوية الدقيقة في الأمعاء في حماية من أو ظهور ونشأة الأمراض.

وأكد البروفيسور “الأغا” أن الوقاية خير من العلاج، وتشمل ضرورة اعتناء الأم بوزنها قبل الحمل وبالنظام الغذائي قبل وخلال فترة الحمل؛ فهو يلعب دورًا مهمًّا، كما أثبتت الدراسات في المحافظة على الميكروبات النافعة لجنينها، والولادة الطبيعية وليست القيصرية (إلا إذا استدعى الأمر طبيًّا)، والرضاعة الطبيعية وخصوصًا خلال الـ6- 12 شهرًا الأولى، أو كما ذكر في القرآن حولين كاملين.. ومن الشهر السادس تبدأ الأم بإعطاء الطفل الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف، وزيادة كمية الألياف في وجبات الأطفال والبالغين، فالألياف الطبيعية غنية بالكثير من الفوائد وخصوصًا للجهاز الهضمي والميكروبات الحيوية في الجهاز الهضمي، والتقليل من استخدام المضادات الحيوية إلا في الضرورة القصوى؛ حيث إنها تقلل من الميكروبات النافعة، ومن الوجبات الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، والإكثار من الرياضة البدنية؛ حيث إنها تعزز من نشاط وتكاثر الميكروبات النافعة، وتناول بعض المحفزات لزيادة ميكروبات الأمعاء النافعة التي تسمى بروبيوتيكس أو بريبيوتكس، والتي تساعد على المحافظة على تركيبة الميكروبات المعوية النافعة، وهذه التدخلات الغذائية لها أثر واعد بإذن الله في الحماية من الكثير من الأمراض المزمنة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply