[ad_1]
جاء ذلك خلال رسالته إلى مؤتمر افتراضي استضافته اليوم دولة فرنسا من أجل حشد المساعدة الدولية للبنان في أعقاب انفجار الرابع من آب/أغسطس الذي دمر مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت وأودى بحياة 193 شخصاً وتسبب بجرح الآلاف وتدمَير العديد من المنازل والمتاجر والأماكن ذات الطابع التراثي.
وفي كلمته المسجلة، تحدث الأمين العام عن “إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار” الذي أعده البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مسلطا الضوء على ما يعاني منه اللبنانيون مشيرا إلى أن المتضررين لم يتلقوا أجوبة شافية حتى بعد أربعة أشهر على انفجار المرفأ:
“أربعة أشهر استمر خلالها أهالي الضحايا في البحث عن أجوبة، ولا يزال آلاف السكان يعانون جراء تدمير منازلهم وأماكن عملهم.”
ويأتي هذا المؤتمر وسط جمود سياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان وأزمة كوفيد-19 ومشاكل أخرى.
وأثنى الأمين العام على التضامن الاستثنائي الذي أبداه الشعب اللبناني في خضم هذه المأساة الهائلة، مشيرا أيضا إلى رد فعل المجتمع الدولي السريع الذي قدم استجابة طارئة في أعقاب الانفجار.
كيف لخص غوتيريش الوضع في لبنان؟
وفيما شكر جميع الشركاء على دعمهم المالي والمادي السخي بالإضافة إلى تقديم خبرتهم الفنية، دعا السيد غوتيريش إلى تقييم الوضع في لبنان.
وأوضح أن آثار جائحة كـوفيد-19 تسببت في لبنان كما في أماكن أخرى في مفاقمة الوضع الاقتصادي والمالي الهش أصلا، ومشيرا إلى أن معدل الفقر في لبنان يرتفع فيما أُجهد قطاعا الصحة والتعليم، وقُوضت إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة، بما فيها المياه والكهرباء، بشكل خطير:
“بالنسبة للكثيرين، أصبح الغذاء يشكل تحديا يوميا. لا يستطيع عدد متزايد من العائلات اللبنانية – وكذلك اللاجئون والمهاجرون في لبنان – توفير تغذية كافية ومتوازنة.”
وأشار الأمين العام إلى الإحباط الاجتماعي الذي مازال قائماً في البلاد حيث ما زال السكان ينظرون “نتائج تحقيق شفاف وحيادي وموثوق في أسباب الانفجار”.
وقال إن الشعب اللبناني ينتظر منذ وقت طويل تشكيل حكومة جديدة، قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لقيادة لبنان على طريق التعافي.
هل ترقى مستويات الدعم إلى احتياجات الشعب اللبناني؟
وفي ظل هذه الخلفية القاتمة التي رسمها للوضع في لبنان، دعا السيد غوتيريش إلى تقييم مستويات الدعم الوارد إلى لبنان مقابل الاحتياجات المستمرة لسكان البلد.
وأكد على أهمية تركيز الجهود على الأكثر ضعفا، مشيرا إلى “إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار”، الذي تم إعداده بشكل مشترك من قبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال إن هذا الإطار يمكننا من “مساعدة الشعب اللبناني على تجاوز مرحلة الطوارئ والسير على طريق التعافي وإعادة الإعمار طويل الأمد”، داعيا إلى نهج تخطيط حضري مستدام وإجراءات سريعة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي، للبدء “في إحياء بيروت باعتبارها القلب النابض للبنان”.
وقال: “المشاركة المستمرة لأصحاب المصلحة غير الحكوميين أمر أساسي. أصوات الناس يجب أن تسمع.”
تأكيد على دعم الأمم المتحدة للبنان
هذا وأكد الأمين العام على أهمية حشد المزيد من الدعم لاحتياجات العائلات والشركات المتضررة من الانفجار الملحة؛ للضعفاء والفقراء؛ وللمهمشين والمحرومين.
كما دعا إلى الاستمرار في حث الزعماء اللبنانيين على كسر الجمود السياسي القائم قائلا:
“يجب أن نواصل، بصوت واحد، دعوة القيادة اللبنانية إلى تنحية المصالح السياسية الحزبية جانباً وتشكيل حكومة تحمي بشكل كافٍ احتياجات الشعب وتستجيب لها.”
وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان وشعبه لتحقيق تعافٍ مستدام وطويل الأمد.
[ad_2]
Source link