[ad_1]
ففي 27 كانون الأول/ديسمبر 2013 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمدن “مدينة أفضل لحياة أفضل وذلك انطلاقا من رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم”.
والاحتفال بيوم العالمي للمدن هذا العام جاء تحت عنوان “تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية”، حيث تعاني المدن في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد من آثار التحديات والمخاطر المرتبطة بالمناخ. وبالرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهها المدن، إلا أنها كذلك أماكن للفرص والابتكار في تطوير حلول مستدامة للارتقاء إلى الأمام.
وقد احتضنت مدينة الأقصر جنوب مصر احتفال العالم باليوم العالمي للمدن بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووفود من عدة دول تضم مسؤولين ووزراء ومحافظين وعُمد من مختلف دول العالم.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب تابع من الأقصر احتفال العالم باليوم العالمي للمدن:
في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للمدن، الذي بدأ قبل ثماني سنوات، أقيمت احتفالية هذا العام بمحافظة الأقصر جنوب مصر، وعنوانها (تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية) بحضور وفود من عدة دول. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للمدن للتأكيد على التزام واهتمام المجتمع الدولي بالتوسع الحضري العالمي المستدام ونشر التنمية الحضرية ودفع التعاون بين البلدان ومعالجة تحديات التحضر، كما تقول الدكتورة سلمى يسري، مديرة برنامج التنمية العمرانية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بمصر:
“موضوع احتفالية هذا العام يركز على التكيف على المناخ، يتخلله العديد من التدخلات التي تسهم في التنمية المستدامة للمدن المصرية والظهير القروي في القرى أيضا، وهذا بدا واضحا في عرض إحدى التجارب المصرية وهي (تجربة حياة كريمة) التي تحقق التنمية المستدامة بجودة حياة أفضل مما كانت عليه في الماضي. وهذا يأتي في إطار سياسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يركز على الفئات المهمشة والفقيرة. فنحن نعمل مع صندوق التطوير الحضري خاصة لتطوير المناطق المتدهورة باستغلال الظهير الريفي في تلك المناطق من خلال سياسات تدعم التدخل المناسب في المدن الصغيرة والثانوية”.
وخلال احتفالية هذا العام باليوم العالمي للمدن سعدنا بحضور السيدة ميمونة الشريف وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي كان لها دورا بارزا في نقل المناقشات التي دارت، من المستويات المحلية والعربية والإقليمية إلى الإطار العالمي. كما أن حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد على دعم الدولة المصرية للتنمية الحضرية المستدامة، ما أعطي بعدا مهما في توصيات مؤتمر الاحتفالية فيما يتعلق بالتنمية الحضرية التي تم رفعها لقمة تغير المناخ في مدينة غلاسكو بأسكتلندا.
وخلال الاحتفال باليوم العالمي للمدن، تم عرض تجربة مصر في هذا الصدد، من خلال مبادرة (حياة كريمة) لتطوير الريف المصري التي يستفيد منها ثمانية وخمسون مليون مواطن؛ وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر في محافظتي قنا وسوهاج، كما يقول الدكتور خالد قاسم المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية:
“نحن نعرض من خلال الاحتفال باليوم العالمي للمدن للتجربة المصرية، هنا في مدينة الأقصر، التي نجحت في تنمية البنية التحتية التراثية، جنبا إلى جنب مع التنمية الحضرية، فنعرض تجربتين مصريتين اعتمدتهما الأمم المتحدة كتجارب رائدة في مجال التنمية الحضرية. وهذه الاحتفالية فرصة لتبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية في التنمية الحضرية والريفية، وإزالة العشوائيات بالمناطق غير الآمنة، من خلال تنمية شاملة لها، لا تراعي فقط الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، ولكن تأخذ البعد البيئي أيضا في الاعتبار، وتلك المعايير تقوم عليها المشروعات القومية في مصر التي تستهدف التنمية المستدامة التي تراعي البعد البيئي والتغيرات المناخية”.
وأقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمدن معرض للوزارات والشركات العاملة في مجالات تطوير وإعمار المدن للاستفادة من هذا الحشد الدولي والتواصل مع العديد من الجهات والشخصيات الدولية العاملة في هذا المجال؛ كما شارك عدد من الشباب في الاحتفال بمنتجاتهم الصديقة للبيئة. وقد التقيت عددا منهم عبروا عن مدى استفادتهم من المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمدن:
“أنا اسمي آمال سيد حسن، من جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، نحن نعمل في منتج التلى ونستخرج منتجات مطرزة بالفضة على أقمشة التلى، وهذه الحرفة توارثناها من ألف وأربع مئة عام. وقمنا بتدشين مشروع لإحياء التراث وإنقاذ الحرف من الاندثار، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بهدف تطوير وتسويق هذه الحرفة وتدريب أكبر عدد من السيدات على تلك الحرفة، مع رفع الوعي الصحي والثقافي لديهن. ونحن نشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمدن الذي أراه فرصة للمنتج السوهاجي كي يتم تسويقه محليا وعالميا”.
“أنا أبو بكر سيد، مدير مؤسسة الفراعنة بسوهاج، ونحن مؤسسة معنية بالنهوض بالنسيج اليدوي بالمحافظة، وأطلقنا مبادرة لتشغيل ألف أسرة على صناعة النسيج بمركز أخميم بسوهاج، لخلق فرص عمل جديدة للخريجين والتدرب على الأساليب الحديثة الخاصة بالنول اليدوي. بدأنا المبادرة في عام 2015 بالاستعانة بخريجي المدرسة النسيجية بسوهاج، لربطهم بقرى النسيج بحي الكوثر، وقمنا بتدريب 100 فتاة على النول اليدوي ومنتجات الكليم والمفروشات بشكل عام. ونحن، من خلال تواجدنا في احتفالية العالم باليوم العالمي للمدن بمحافظة الأقصر، قابلنا شخصيات لها خبرات دولية متنوعة من شأنها أن تسهم في تطوير منتج النول اليدوي”.
“أنا اسمي محمود محمد من القاهرة، خريج كلية نظم المعلومات، وأستفيد من مشروع مشواري الذي تنفذه وزارة الشباب مع منظمة اليونيسف للخروج بفكرتي إلى النور التي تتمحور حول إعادة تشغيل الأشياء المحروقة مدى الحياة بدون أي مصدر كهربي. وساعدتني منظمة اليونيسف في عرض نتائج مشروعي في إثيوبيا. وأعمل مع كافة مؤسسات الدولة التي تتعاون مع اليونيسف لدعم أفكاري ومشروعاتي، وأنسق مع جهاز العاصمة الإدارية كي أدخل بها أسرع شبكة إنترنت تحمل اسمي”.
وفي ختام الاحتفال باليوم العالمي للمدن هنأ رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية الجديدة للفوز بالجائزة التقديرية لجهود التنمية الحضرية المقدمة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ما يحفز الحكومة للمضي قدما في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
من محافظة الأقصر جنوب مصر .. خالد عبد الوهاب .. لأخبار الأمم المتحدة
[ad_2]
Source link