[ad_1]
حتماً هناك قوة إعلامية بشقيها التقليدي والجديد لكل الأندية الكبيرة في العالم، وأندية المملكة العربية السعودية ليست استثناءً، ويبدو الهلال، (لمن ينظر من خارج الدائرة) وكأنه صاحب القوة الإعلامية الأكبر من إعلاميين ومغردين وربما من «صحف أو مواقع أو مطبوعات رياضية»، نظراً لشعبيته الكبيرة والهائلة داخل المملكة وخارجها، وهذا ما كان ليحدث لولا إنجازات هذا النادي الذي يحمل لقب نادي القرن في آسيا.
والمعروف أن منافس الهلال التقليدي هو النصر جاره في الرياض، ولكن الزخم الإعلامي المرافق للنصر ربما أقل، نظراً لغياب «العالمي» عن المنصات أحياناً، وللتقلبات الكثيرة التي يمر بها، وللتجاذبات التي كانت تحدث بين أعضائه أو إداراته أو بين لاعبيه، ولكن هذا لا يعني عدم وجود إعلاميين ومغردين من العيار الثقيل، ومنهم صديقي توفيق الخليفة الإعلامي والعضو الذهبي في النصر، وهو الذي غرد يوم الثلاثاء قائلاً: «علاج النصر بيد جماهيره أما إعلامه فلا علاج له»، وهنا وحتى أفهم ما الذي يقصده بالتحديد اتصلت به، وهو الموجود في العاصمة الفرنسية باريس وسألته ماذا يقصد؟ وكانت إجابته بسيطة، ولكنها مجروحة ومتألمة ومختصرة أوجزها بأن إعلام الهلال مثلاً يلمّ مشاكل ناديه ولا ينشر غسيله على الملأ، ولا حتى أعضاء شرفه مهما عصفت بهم الخلافات (والأمثلة كثيرة) بينما بعض إعلاميي ومغردي النصر وبدلاً من احتواء الفريق بعد الخروج من «الآسيوية»، أو بدلاً من لملمة تصاريح اللاعبين غير المسؤولة والتواصل معهم ضمن البيت النصراوي، تتم الأمور على صفحات الجرائد وعلى «تويتر» وعلى كل منصات التواصل الاجتماعي.
صحيح أن البعض تهمه مصلحة النادي ولكن البعض الآخر يبحث عن «الريتويت» والإثارة، وهذا كله مرفوض (حسب كلام توفيق الخليفة) لأن أي نادٍ في العالم لا بد أن يمر بمشاكل وعواصف وخلافات بين كل مفاصله، والأهم من المشاكل هو احتواؤها ولملمتها ثم حلها على نار هادئة بدل زيادة الطين بللاً.
الأكيد أن الإعلام شريك أساسي في أي عمل أو إنجاز، وبالتالي هو شريك في الإخفاق أيضاً، فلا يمكن أن تقبل أن تكون شريكاً في النجاح فقط، والمهم في الإعلام هو النقد البناء المرتكز على الحقائق وعدم الانجرار وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثقة أو القيل والقال أو البحث عن الإثارة على حساب الكيانات التي من المفترض أن يساندها هذا الإعلام.
شخصياً أعتقد أن قوة الهلال من قوة النصر والاتحاد والأهلي والشباب وبقية الأندية المنافسة، فعندما يكون منافسك قوياً ستحاول كل جهدك أن تكون أقوى منه، وبالتالي تزيد المتعة والإثارة ويرتفع المستوى، والفائز الأكبر من كل هذا هو الجمهور والمنتخب والمحايدون أمثالي.
[ad_2]
Source link