[ad_1]
وشهدت الأكاديمية البريطانية في لندن إطلاق فعالية تسمى “مدن عند مفترق الطرق”، بمناسبة الجلسة الافتتاحية لمجلس المبادرات الحضرية الجديد الذي تدعمه الأمم المتحدة.
تم تشكيل المجموعة الدولية المكونة من ثمانية عشر عمدة وناشط وأكاديمي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة الداعية لانتهاز جائحة كـوفيد-19 باعتبارها “فرصة للتفكير وإعادة ضبط طريقة عيشنا وتفاعلنا وإعادة بناء مدننا”.
في رسالة مصورة عُرضت في الحدث، تذكر أنطونيو غوتيريش كيف أن المدن الكبيرة والصغيرة “كانت بؤرة لانتشار جائحة كورونا وهي تتصدر الآن الكفاح بشأن أزمة المناخ”.
كما أن هذه المدن تواجه مخاطر تغير المناخ الشديدة الآخذة في الازدياد، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
بحلول منتصف القرن، قد يضطر أكثر من 1.6 مليار من سكان المناطق الحضرية إلى العيش في متوسط درجات حرارة مرتفعة تبلغ 35 درجة مئوية، خلال فصل الصيف. قد يتعرض أكثر من 800 مليون شخص لخطر مباشر من ارتفاع مستوى سطح البحر.
“سرد جديد وجريء”
يشدد الأمين العام على أن الجائحة ينبغي أن تكون منعطفا لإعادة التفكير وإعادة ضبط الطريقة التي يعيش بها الناس ويتفاعلون مع بعضهم البعض ويبنون المدن”.
حيث قال: “الاستثمار في التعافي من الأوبئة يشكل فرصة للأجيال لوضع العمل المناخي والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة في صميم استراتيجيات وسياسات المدن”.
كما أشار الأمين العام إلى أن المزيد من المدن في جميع أنحاء العالم تلتزم بهدف الوصول بانبعاثات الكربون إلى الصفر، بحلول عام 2050، أو قبل ذلك، وأضاف: “كلما أسرعنا في ترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات ملموسة للحد من الانبعاثات، أسرعنا في تحقيق نمو في الوظائف الخضراء، وصحة أفضل، ومساواة أكبر”.
وطالبت ميمونة شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أثناء مخاطبتها الحدث “بتبني سرد جديد جريء الآن”:
“نحتاج إلى جلب رؤساء البلديات، أصحاب الرؤى إلى طاولة المفاوضات للمساعدة في معالجة هذه الأزمات العالمية المترابطة وإعادة صياغة الخطاب حول دور المدن والحوكمة الحضرية والتصميم والتخطيط”.
تغيير طريقة الحوار
تتمثل مهمة مجلس المبادرات الحضرية الجديد الذي تدعمه الأمم المتحدة في ضمان إجراء نقاش عالمي صحي حول القضايا الحضرية، للمساعدة في رسم مستقبل مستدام. سيتمحور عمل المجلس حول ثلاثة تحديات: مدن عادلة، مدن صحية، ومدن خضراء، حسبما أفاد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
بدأ المجلس الجديد عمله فيما تتواصل أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، في محاولة للإبقاء على هدف 1.5 درجة، في متناول اليد.
وتقع المدن في صميم العمل المناخ لكونها مسؤولة عن نحو 75 في المائة من استهلاك الطاقة في العالم، وأكثر من 70 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
تحد عالمي
وقد أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في معرض إكسبو العالمي في دبي، تحدي المدن الذكية مناخيا.
والمبادرة هي عبارة عن مسابقة ابتكارية مفتوحة بين مدن بوغوتا الكولومبية؛ بريستول البريطانية؛ كوريتيبا البرازيلية؛ وماكيندي ساباغابو الأوغندية. وتهدف لتحديد الحلول الذكية بشأن المناخ وتقليل التأثير الحضري.
وفقا لموئل الأمم المتحدة، فإن “الطموحات المناخية لهذه المدن مثيرة للإعجاب وسيكون لمعالجتها تأثير قوي في تشكيل كيفية استجابة قادة المدن والمبتكرين والمجتمعات المحلية لحالة الطوارئ المناخية.”
مسابقة
مع اختيار هذه المدن الأربع، تطلب المسابقة الآن من المبتكرين، بما في ذلك التقنيين والشركات الناشئة والمطورين وخبراء التمويل وغيرهم، تقديم أفضل الحلول للتحديات الفريدة التي تم تحديدها. تنتهي فترة التقديم في 5 كانون الثاني/يناير.
سيتم اختيار ما يصل إلى 80 شخصا من المتأهلين للتصفيات النهائية (20 شخصا لكل مدينة) للعمل عن كثب مع هذه المدن الأربع، ومعرفة المزيد عن التحديات التي تواجهها، والتعاون في إيجاد الحلول، وفي نهاية المطاف، تشكيل فرق لإظهار الحلول في العالم الحقيقي.
ستتشارك الفرق الفائزة نحو 400 ألف يورو للاستفادة من المزيد من الاستثمار والبناء بهدف عرض النظام في عام 2023.
يعيش، حاليا، حوالي 4.5 مليار شخص في المدن. ولكن من المتوقع أن ينمو هذا العدد بنسبة 50 في المائة تقريبا، بحلول عام 2050. بحلول منتصف القرن، قد يضطر أكثر من 1.6 مليار من سكان المدن إلى العيش في متوسط درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف تبلغ 35 درجة مئوية.
[ad_2]
Source link