منظمة الأرصاد الجوية: 2020 عام استثنائي في طريقه لأن يصبح واحدا من أحرّ ثلاث سنوات مسجلة

منظمة الأرصاد الجوية: 2020 عام استثنائي في طريقه لأن يصبح واحدا من أحرّ ثلاث سنوات مسجلة

[ad_1]

هذا بحسب أحدث تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الأربعاء بشأن حالة المناخ العالمي 2020. ويشمل التقرير معطيات بين شهري كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر 2020.

وبحسب التقرير، الذي ستصدر نسخته النهائية في آذار/مارس 2021، رغم الإغلاقات التي فُرضت بسبب جائحة كـوفيد-19، استمرت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي في الارتفاع، مما يفرض على الكوكب مزيدا من الاحترار لأجيال عديدة قادمة بسبب بقاء ثاني أكسيد الكربون لفترة طويلة في الغلاف الجوي.

وقال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “من المقرر أن يكون متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية في عام 2020 حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي (1850-1900). هناك احتمال واحد من خمسة على الأقل بأن يتجاوز الارتفاع مؤقتا 1.5 درجة مئوية بحلول 2024“.

ويدعم نشر التقرير المؤقت خطاب السياسات الرئيسي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول حالة الكوكب في جامعة كولومبيا الأميركية، ويأتي عشية الذكرى الخامسة لاتـفاق باريس بشأن تغيّر المناخ. 

عام استثنائي آخر

في عام 2020، وصلت درجة حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، وشهد أكثر من 80% من المحيطات العالمية موجة حارّة بَحرية في وقت ما من هذا العام، مع تداعيات واسعة النطاق على النظم البيئية البحرية التي تعاني بالفعل من زيادة الأحماض بسبب امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

كان عام 2020 للأسف عاما استثنائيا آخر لمناخنا ورأينا درجات حرارة قصوى جديدة على اليابسة والبحر — الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية

وقد لوحظ الاحترار الأكثر بروزا في شمال آسيا، لاسيّما القطب الشمالي السيبيري، حيث كانت درجات الحرارة أعلى من المتوسط بخمس درجات مئوية. وبلغت درجة حرارة سيبيريا ذروتها في أواخر حزيران/يونيو (38 درجة مئوية في 20 حزيران/يونيو).

وبلغ الجليد البحري في القطب الشمالي الحدّ الأدنى السنوي له في أيلول/سبتمبر، ثاني أدنى مستوى له، والجليد البحري في القطب الشمالي لشهري تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2020 هو الأدنى على الإطلاق.

وأضاف الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية يقول: “كان عام 2020 للأسف عاما استثنائيا آخر لمناخنا. لقد رأينا درجات حرارة قصوى جديدة على اليابسة والبحر، وخاصة في القطب الشمالي“.

وإلى جانب ذلك، التهمت حرائق الغابات مناطق شاسعة في أستراليا وسيبيريا والساحل الغربي من الولايات المتحدة وجنوب أميركا، وأرسلت أعمدة من الدخان تحوم حول العالم.



WMO/Cornel Vermaak

بحسب تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيؤثر الجفاف في أفريقيا على إنتاج المحاصيل.

تأثّر الملايين بسب تغيّر المناخ

يستند التقرير إلى مساهمات من عدد من المنظمات الدولية والخبراء، ويُظهر تأثّر ملايين الناس بسبب تغيّر المناخ، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة والحرائق والفيضانات وموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطّم رقما قياسيا.

ففي شرق أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقية وجنوب آسيا والصين وفييت نام، أثرت الفيضانات الشديدة على ملايين الأشخاص. وكان السودان وكينيا الأشد تضررا، مع 285 وفاة في كينيا، و155 في السودان. وبلغت بحيرة فيكتوريا مستويات قياسية في أيّار/مايو، وبلغت المياه في نهري النيجر والنيل مستويات قياسية. كما ساهمت الفيضانات في استمرار تفشي الجراد.

وكان عدد الأعاصير المدارية على مستوى العالم أعلى من المتوسط عام 2020، مع 96 إعصارا حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتم تسجيل ما يقرب من 10 ملايين حالة نزوح، خلال النصف الأول من عام 2020، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى الأخطار المائية والجوية، والتي تم تسجيلها في النصف الأول من 2020، وتتركز بشكل رئيسي في جنوب وجنوب شرق آسيا والقرن الأفريقي.

جائحة كورونا تفاقم الأوضاع

خلال عام 2020، أضافت جائحة كوفيد-19 بُعدا آخر لمخاوف التنقل البشري وأثّرت على عمليات الإخلاء والتعافي والإغاثة المتعلقة بالأحداث عالية التأثير. ففي الفلبين على سبيل المثال، رغم إجلاء أكثر من 180 ألف شخص بحسب إجراءات احترازية قبل الإعصار المداري في منتصف أيّار/مايو، إلا أن الحفاظ على التباعد البدني كان يعني عدم القدرة على نقل السكان بأعداد كبيرة، كما أن مراكز الإجلاء كانت تُستخدم بنصف سعتها فقط.

أدّت الفيضانات في أجزاء من أفريقيا وجنوب شرق آسيا إلى نزوح جماعي للسكان وتقويض الأمن الغذائي للملايين — الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية

وقال السيّد تالاس: “رأينا عددا قياسيا من الأعاصير في المحيط الأطلسي، بما في ذلك الأعاصير المتتالية غير المسبوقة من الفئة الرابعة في أميركا الوسطى في تشرين الثاني/نوفمبر. وأدّت الفيضانات في أجزاء من أفريقيا وجنوب شرق آسيا إلى نزوح جماعي للسكان وتقويض الأمن الغذائي للملايين“.

ويعاني ما يقرب من 690 مليون شخص، أو 9% من سكان العالم، من سوء التغذية، وعانى حوالي 750 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي عام 2019، وفقا لأحدث بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. وارتفع عدد الأشخاص المصنّفين تحت ظروف الأزمات والطوارئ والمجاعة إلى ما يقرب من 135 مليون شخص في 55 دولة.

ويشير الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية إلى ضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لأن العالم ليس على المسار الصحيح حاليا، مشددا على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply