القفيدي: خدمات هذا العلاج ستتوسع لتغطية مزيد من الأطفال المصابين في المملكة

“التخصصي” يطبّق العلاج الكيميائي الشرياني لبعض أنواع سرطان العيون لدى الأطفال

تَمَكّن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، من تطبيق تقنية متطورة لعلاج ورم جذيعات الشبكية، أو ما يُعرف أيضًا بالورم الأرومي الشبكي (الريتينوبلاستوما)، وهو سرطان يصيب شبكية العين، ويُعد من أكثر أنواع سرطان العيون شيوعًا لدى الأطفال؛ خاصة لمن هم دون 4 سنوات.

وكان مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، قد بدأ في تقديم العلاج الكيميائي الشرياني في عام 2019م لمعالجة الأطفال المصابين بالورم الأرومي الشبكي؛ حيث يُعد المركز الطبي الوحيد في المملكة ومنطقة الخليج العربي الذي يطبق هذا العلاج الدقيق.

وأوضحت رئيسة قسم أمراض الدم وأورام الأطفال الدكتورة أماني القفيدي، أن هذا النوع من العلاج استفاد منه حتى الآن مجموعة من المرضى الذين تم تشخيصهم في البداية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، من قِبَل فريق طب أورام العيون برئاسة الدكتور صالح المسفر، والدكتورة عزة مكتبي؛ حيث يتم اختيار المرضى المؤهلين للعلاج الكيميائي الشرياني حسب المعايير العالمية، وبعد ذلك يتم تحويلهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث؛ ليقوم الفريق الطبي الذي يرأسه قسم أمراض الدم والأورام لدى الأطفال بالمستشفى بتحديد نوع وجرعة العلاج الكيميائي، وتنفيذ الإجراء الطبي عن طريق قسطرة طبية من قِبَل فريق متخصص في قسم الأشعة التداخلية برئاسة الدكتور جوتي.

وأفادت الدكتورة “القفيدي” بأنه يتم تحديد العلاج اعتمادًا على التشخيص السريري للمريض ومدى انتشار السرطان داخل العين، وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ ليتم بعد ذلك البدء بالعلاج؛ مشيرة إلى أن تطبيق العلاج الكيميائي الشرياني في المملكة سيساعد الأطفال المصابين بالورم الأرومي الشبكي (الريتينوبلاستوما) في رفع فرص الشفاء، وسيغير بشكل كبير نهج العلاج لهذا المرض بإذن الله.

وأضافت أن اكتشاف الورم يتم غالبًا عن طريق ظهور بعض الأعراض المرضية، وأكثرُها شيوعًا ما يسمى بردود العين البيضاء، مغايرًا لانعكاس العين الطبيعي الأحمر.

وبيّنت الدكتورة القفيدي أن خدمات هذا العلاج ستتوسع لتغطية مزيد من الأطفال المصابين في المملكة بهذا النوع من الأورام، والمؤهلين طبيًّا لتلقي العلاج الكيميائي الشرياني.