تخصيص “أم العصافير” متنزهًا بريًّا.. تعرَّف عليها “الموقع والمساح

تخصيص “أم العصافير” متنزهًا بريًّا.. تعرَّف عليها “الموقع والمساح

[ad_1]

30 أكتوبر 2021 – 24 ربيع الأول 1443
10:24 PM

تضم “مسجد الإمام وشق الظلما والسدر وشق الروض والحرف”.. ومناشدات بالحماية والسفلتة

تخصيص “أم العصافير” متنزهًا بريًّا.. تعرَّف عليها “الموقع والمساحة وسبب التسمية”

وافقت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على تخصيص “روضة أم العصاقير”؛ شمال شرق شقراء بالقرب من مركز الداهنة، وذلك لتصبح منتزهاً بريّاً لأهالي المنطقة.

أصبحت أشجار السدر والنباتات البرية في روضة “أم العصافير” غرب مركز الداهنة بمحافظة شقراء، في الآونة الأخيرة مهددة بالفناء والإبادة بسبب تهديد الثالوث المميت (لصوص الاحتطاب، والرعي الجائر، والإهمال)؛ مما ينذر بكارثة تنخر في جسد الغطاء النباتي والبيئة على حد سواء.

الموقع والمساحة والأودية
تقع روضة أم العصافير في وسط حمادة الداهنة التابعة لمحافظة شقراء في منخفض من الأرض، تصب فيها أودية كثيرة؛ أكبرها أودية “الأيدرابات” الشمالي والجنوبي التي تسيل من منحدرات جبال طويق الغربية ووادي “أبو عنصيل” وكثير من الأودية والتلاع، ومساحة الروضة 6948 دونماً بحسب الكروكي الصادر من وزارة الزراعة.

سبب التسمية
سميت بأم العصافير لأن أشجار السدر تنتشر فيها، والعصافير تحب السدر، وتجعلها مسكناً لها؛ فالسدر يحتضنها ويحميها كما تحتضن الأم رضيعها.

شق الظلما و السدر
الروضة ذات شقين: الشق الغربي يتكون من غابة من أشجار السدر، وفي وسطها غابة كثيفة جداً في السابق تسمى (ظلما) لكثافة السدر مع ارتفاعه بحيث لا يرى من كان بداخله، أما النباتات العشبية فأغلبها الروض الذي يلتف من تحت السدر مع نباتات أخرى مختلفة الأشكال والألوان.

شق الحرف والروض
الشق الشرقي من الروضة أغلب نباته من الروض والحرف، والحرف يتمدد على الأرض تمدداً عجيباً؛ حيث يغطي منخفضات الروضة وأخاديدها، وتفوح منه رائحة عطرية فواحة قوية ترافق النسيم حيثما هب واتجه، تنعش الروح والبدن، وإذا سالت الروضة تحولت بفضل الله إلى بساط أخضر على امتدادها طولاً وعرضاً، لا يلبث أن يتحول هذا البساط الجميل إلى حلة قشيبة من الزهور النضرة مختلفة الألوان؛ فأضحت متعة للناظرين وسلوة للمتنزهين والزائرين.

مكشات ومسجد الإمام.. شاهد على جمالها
إذا عرفت جمال الروضة وما تحويه من نباتات مختلفة الأشكال والألوان، فلا تستغرب أن يجعلها الإمام عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- مكاناً له في أيام الربيع للنزهة والمكشات؛ فقد بنى في جهتها الغربية مصلى من الحجر ما زالت آثاره باقية حتى اليوم.

قديماً.. حظيت بالحراسة والحصاد بـ”المقاشع والمحاش”
كان أهالي الداهنة في السابق يحرصون على هذه المنحة الإلهية، فيجعلون عليها حراساً وحماة من المواشي إبلاً أو غنماً أو بقراً، عندها رعاة أو همل؛ فيحرسونها حراسة شديدة حتى يستوي النبات على سوقه ويخرج شطؤه وتنضج بذوره ويقوى عوده، وعند ذلك يعطون فترة محددة بداية ونهاية يسمحون للناس فيها بما يسمونه “الخلع أو الحصاد” بواسطة أدوات ذلك الزمان “مقاشع” (مفرد مقشعة) و”محاش” (مفرد محش)، وعندما يأخذ الناس كفايتهم من الأعشاب لدوابهم ومواشيهم، يسمح لأهل الحلال بدخول الروضة.

مناشدات بالحماية والتسييج
ويقول عضو المجلس البلدي بشقراء سابقاً عايض العتيبي: “نناشد وزارة والبيئة والمياه والزراعة أن تبادر بوضع سياج حديدي على هذا المتنزه الجميل لما له من أهمية؛ وذلك بالمحافظة على الغطاء النباتي وأشجار الروضة التي بدأت تتقزم وتفقد رونقها السابق وبعضها يموت”.

وأضاف: “مما يؤسف له أن هذه الروضة تتعرض للرعي الجائر والاحتطاب لكثرة ما يدخلها من المواشي والمتنزهين الذين يدوسون العشب بسيارتهم ومركباتهم، ويوقدون النيران فيها وبعضهم ينصب الخيام بداخلها ويتركون نفاياتهم ومخلفاتهم فيها”.

وتابع: “سبق أن رفع مدير عام مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة شقراء طلباً بشأن حماية الروضة برقم (360/582/1431) إلى مدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الرياض لتحمايتها، كما سبق أن قام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بشقراء مشكوراً بتحديد الروضة من جميع الجهات، ولم يبقَ إلا الخطوة الأخيرة بوضع السياج الذي يمنع دخول السيارات للروضة، حسبما هو معمول به في الرياض والمتنزهات المماثلة”.

فيما يقول عضو المجلس البلدي بأشيقر سابقاً وعضو جمعية “إنسان” حمد الثبيتي: “الإبل والأغنام ترعى في الروضة كل يوم، وتملأ كل بقعة فيها.. شاهدوا الإبل كيف تقضي على أشجار السدر المعمرة، وتهدد الغطاء النباتي، وانظروا للأغنام وهي تبيد الروض والحشاش”.

وناشد “الثبيتي” وزارة البيئة والمياه والزراعة الاهتمام بالروضة، ومنع الرعي فيها؛ نظراً لتضرر الأشجار من الرعي الجائر والمستمر، وقال: “في السنوات الأخيرة لم يقتصر الرعي الجائر على الإبل الموجودة في المحافظة فحسب؛ إذ توافدت جموع كبيرة من الإبل على الروضة من خارج المنطقة، لعدم وجود من يحمي الروضة ويمنع القضاء على الغطاء النباتي فيها”.

لصوص الاحتطاب.. ومطالب بمناشط توعوية للمجتمع
ويتابع “الثبيتي”: “من الأخطار التي تواجه أشجار السدر المعمرة في الروضة، الاحتطاب الجائر؛ إذ لم تسلم تلك الأشجار من لصوص الاحتطاب مستغلين غياب الجهات الرقابية عن متابعتهم ومحاسبتهم على جرائمهم”.

وأوضح أنه ينبغي عقد اجتماعات وندوات وأنشطة إرشادية لمربي الماشية والمهتمين بالبيئة ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل حول خطورة الاحتطاب الممنوع والرعي الجائر، وآثارهما السلبية على بيئة المراعي والغابات، ونشر وتوزيع الرسائل الإرشادية البيئية على أصحاب المواشي ومربي الإبل؛ تجنباً للرعي الجائر.

الأمطار والوحل تعيق.. والأسفلت هو الحل
واختتم “الثبيتي” حديثه قائلاً: “نتمنى من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بشقراء، السعي لتمهيد الطريق الرابط بين الأسفلت الزراعي والروضة، ووضع الأسفلت المبشور على الطريق؛ نظراً لصعوبة السير على الطريق بعد الأمطار؛ وذلك لطبيعة التربة التي تتسبب في تكوّن الوحل الذي يؤدي إلى احتجاز السيارات على الطريق الموصل للروضة”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply