[ad_1]
30 أكتوبر 2021 – 24 ربيع الأول 1443
12:58 PM
“التليدي” لـ”سبق”: “أفغانستان” والمواجهة بين بكين وواشنطن على طاولة العشرين
مع انعقاد الـ”G20″ في روما اليوم.. كم يبلغ الحجم الاقتصادي لأكبر منتدى دولي وما تأثيره على العالم؟
أوضح المحلل السياسي يحيى التليدي لـ”سبق” أن مجموعة العشرين تعد أكبر منتدى للتعاون الاقتصادي الدولي؛ حيث تضم قادة من جميع القارات، وتمثل ما يقارب 80% من الناتج الاقتصادي العالمي وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.
وتفصيلًا قال “التليدي”: إن ممثلي دول المجموعة يجتمعون لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية العالمية، وتركز القمة هذا العام التي تستضيفها إيطاليا على عدة أهداف؛ أهمها تكثيف الجهود والتدابير لتعافي الاقتصاد العالمي بعد تخطّي الإغلاق والانغلاق الذي فرضته الجائحة على البشرية، وأيضًا مناقشة التحديات السياسية الراهنة وأهمها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتداعيات التنافس الأمريكي الصيني شرق آسيا.
وأضاف أنه يقع اليوم على عاتق مجموعة العشرين تحمل مسؤوليات مشتركة وبدء عملية تعاون دولي وتحقيق التوافق لمواجهة التهديدات والتحديات لإيجاد حلول منسقة وعادلة وفعالة يمكن أن تؤسس لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، ونمو متوازن وشامل، وكذلك تشجيع الجهد الدولي لتعزيز التحصين لجميع سكان العالم، والتصدي بفعالية للجائحة وتحفيز الانتعاش العالمي.
وأردف أنه سياسيًّا بلا شك يتصدّر الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أجندة قمة روما؛ وذلك لمناقشة تداعياته على خارطة التحالفات الدولية، فالوضع في تدهور بشكل كبير داخل أفغانستان منذ أن استولت حركة طالبان على السلطة في البلاد؛ حيث إن اقتصاد البلاد ونظامها الصحي على شفا الانهيار.
وبيّن “التليدي” أن الأكيد أن دول العشرين ستبحث عن أفضل السبل لمساعدة الشعب الأفغاني؛ حيث إن أعدادًا متزايدة منه مشردون داخليًّا، وهناك مخاوف أخرى أبرزها الاعتراف الدولي بطالبان الذي يرى المجتمع الدولي أنه لا بد أن يكون له شروط أبرزها تحقيق المساواة للنساء والسماح بالعمليات الإنسانية الأجنبية ووقف التعاون مع الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى المواجهة بين بكين وواشنطن التي أصبحت مصدر قلق عالمي بعد النفوذ الصيني المتصاعد والاستراتيجية الأمريكية لكبح تمدد التنين الصيني في مواجهة تعيد للأذهان ذكريات الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي؛ حيث إن استراتيجية الحصار هذه بدأت مع الرئيس أوباما وتوسعت مع الرئيس ترمب، والآن تمارسها إدارة الرئيس بايدن بشكل عملي يتضمن عدة محاور بعضها سبق العمل به ويتم تكثيفه، والبعض الآخر يتم ابتكاره.
واختتم: ولأن الولايات المتحدة والصين هما أكبر اقتصادات دول مجموعة العشرين، فإنه يجب على بقية دول العشرين التزام الحياد وإيجاد آلية مشتركة لاحتواء هذا التصعيد ليكون تنافساً وليس حرباً اقتصادية قد تتطور إلى أكبر تهديد للاستقرار العالمي.
[ad_2]
Source link