[ad_1]
«أوبك بلس» تتجه للإبقاء على خطط الإنتاج من دون تغيير
قلصت تقديراتها «قليلاً» للطلب في 2021
السبت – 24 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 30 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15677]
من المتوقع أن توافق «أوبك بلس» خلال اجتماع الأسبوع المقبل على زيادة مزمعة للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
أبقت لجنة تابعة لتحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، إلى حدٍّ كبير على توقعاتها لتعافي الطلب بقوة هذا العام والعام المقبل، قبل اجتماع الأسبوع المقبل الذي من المتوقع أن توافق خلاله «أوبك بلس» على زيادة مزمعة للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول).
وقال مصدران لـ«رويترز» إن اللجنة الفنية المشتركة التابعة لـ«أوبك بلس»، التي اجتمعت مساء الخميس، تتوقع الآن نمو الطلب 5.7 مليون برميل يومياً في 2021 وهو ما يقل 120 ألف برميل عن توقعات «أوبك» في أحدث تقرير شهري لها. وقال أحد المصدرين إن اللجنة أبقت على توقعاتها للطلب خلال العام المقبل عند 4.2 مليون برميل يومياً. وأضاف المصدر أن مراجعة تقديرات النمو في عام 2021 «لا تدعو للقلق» لأنها بمثابة تحديث للبيانات.
ولا تزال توقعات «أوبك بلس» أعلى من تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع نمو الطلب على النفط 5.5 مليون برميل يومياً في 2021 و3.3 مليون برميل يومياً في 2022، ويجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا وحلفاؤهما في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج.
وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، هذا الأسبوع، لـ«رويترز» إنه يتوقع أن تمضي «أوبك بلس» في تطبيق زيادة مزمعة بدءاً من ديسمبر كما كان متفقاً عليه من قبل. وأضاف: «قد ينخفض الطلب (على النفط) نظراً لاستمرار الضبابية. كما نرى أن هناك موجة أخرى من الجائحة تنتشر في العالم».
وعبّر وزراء آخرون في التكتل عن نفس الرأي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب (الخميس)، قوله إن زيادة إنتاج «أوبك بلس» من النفط الخام يجب ألا تتعدى 400 ألف برميل يومياً.
ورفض وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مرتين هذا الأسبوع دعوات من كبار الدول المستهلكة لتسريع وتيرة زيادة إنتاج «أوبك بلس»، قائلاً إن المجموعة لا تتوقع نقص النفط الخام في السوق.
وقال بنك «جيه بي مورغان» في مذكرة: «مع انخفاض مخزونات النفط التجارية في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 5.4% عن متوسط خمسة أعوام، وعودة الطلب إلى طبيعته على نحو سريع، يعكس تفضيل (أوبك بلس) الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير تحالفاً أكثر تقبلاً لارتفاع الأسعار».
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط أمس (الجمعة)، لكنها اتجهت نحو تسجيل أول خسائر أسبوعية فيما لا يقل عن ثمانية أسابيع بعد ارتفاع المخزونات الأميركية أكثر من المتوقع وإشارة إيران إلى أنها ستستأنف المحادثات مع القوى الغربية مما قد يؤدي إلى إنهاء العقوبات.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً، بما يعادل 0.3%، لتسجل 84.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً، أي بنسبة 0.1% إلى 82.93 دولار للبرميل.
وقال محللون في «فيتش سوليوشنز» في مذكرة أسبوعية أمس: «اقترب الصعود على الأرجح من ذروته، والأسعار -التي ما زالت مرتفعة- ستنخفض في الأجل القريب». والخامان في طريقهما للتراجع بنحو 1% خلال الأسبوع، في أول هبوط أسبوعي في عشرة أسابيع للخام الأميركي، والأول في ثمانية أسابيع لخام برنت. وكانا قد سجّلا يوم الاثنين أكبر ارتفاع منذ سنوات.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة أكثر بكثير مما كان متوقعاً في الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت مصادر تجارية أمس، إن السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، قد ترفع أسعار الخام الخفيف إلى المشترين الآسيويين في ديسمبر، مدفوعةً بانتعاش هوامش نواتج التقطير وعلاوات أسعار البيع الفوري لنفط الشرق الأوسط هذا الشهر.
وقال ستة أجابوا في مسح لـ«رويترز» إنه بعد خفض الأسعار على مدى شهرين متتاليين، قد ترفع شركة النفط العملاقة «أرامكو السعودية» سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف بما يتراوح بين 30 و90 سنتاً في ديسمبر.
يأتي هذا بينما تزيد شركات التكرير الإنتاج لتلبية الطلب المرتفع فيما تخفف دول القيود المفروضة على التنقلات بسبب جائحة «كوفيد – 19»، ويرتفع استهلاك الوقود في قطاع الطاقة وسط أزمة عالمية في الفحم والغاز الطبيعي.
أوبك
[ad_2]
Source link