[ad_1]
جاء ذلك في رسالة مفتوحة إلى قادة مجموعة العشرين عشية اجتماعهم في العاصمة الإيطالية روما، نقلها كل من مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ومدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو.
نحن بحاجة إلى دفعة قوية وجماعية لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وضمان الانتعاش العالمي المستدام
وقال المسؤولون الأمميون في مطلع الرسالة: “نكتب لكم نيابة عن ملايين الأشخاص الذين يكافحون من أجل النجاة من جائحة كـوفيد-19 بعيدا عن أوطانهم. بعضهم اضطر للهرب من الحروب، والصراعات والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان. آخرون في طريقهم للهروب من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية أو عواقب تغيّر المناخ.”
وبحسب المسؤولين، يتعرض العديد من هؤلاء الأشخاص البعيدون عن ديارهم لخطر الإقصاء أو الإهمال. وبسبب حالتهم المعيشية، يواجه العديد منهم عقبات في الوصول إلى اللقاحات والاختبار والعلاج والرعاية وحتى المعلومات الموثوقة.
من يتحمل المسؤولية الأكبر؟
وتابع المسؤولون الأمميون قائلين إنه “لواقع صارخ” أن تتحمل بعض أفقر دول العالم المسؤولية الأكبر عن دعم النازحين وغيرهم من الأشخاص المتنقلين. “إنها بحاجة إلى إمدادات موثوقة وكافية من اللقاحات وغيرها من الإمدادات الحيوية لتحقيق الاستقرار في أنظمتها الصحية الهشة المثقلة بالأعباء، للمساعدة على إنقاذ حياة مواطنيها، والمهاجرين واللاجئين وغيرهم من الأشخاص النازحين الذين تستضيفهم.”
وحث المسؤولون على اتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من الخسائر البشرية المدمرة للجائحة.
وقالوا: “إذا أردنا التعافي من الجائحة، يجب علينا – على الأقل – تحقيق أهداف تطعيم 40 في المائة من سكان العالم بحلول نهاية العام – و70 في المائة على مستوى العالم بحلول منتصف 2022.”
فجوة كبيرة في توزيع اللقاحات
أشار المسؤولون إلى أن فجوة التكافؤ في توزيع اللقاحات الحالية بين البلدان الأكثر ثراء والبلدان ذات الموارد المنخفضة تظهر تجاهلا لحياة أفقر البلدان وأكثرها ضعفا في العالم.
فلكل 100 شخص في الدول مرتفعة الدخل، أعطيت 133 جرعة من اللقاح ضد كوفيد-19، وفي الدول منخفضة الدخل، أعطيت أربع جرعات لكل 100 شخص. ويتسبب عدم المساواة في اللقاحات، بحسب المسؤولين، في خسارة الأرواح كل يوم، ويستمر في تعريض الجميع للخطر.
وقال المسؤولون: “يوضح التاريخ والعلم أن العمل المنسق مع الوصول العادل إلى موارد الصحة العامة هو السبيل الوحيد لمواجهة آفة صحية عالمية مثل كوفيد-19. نحن بحاجة إلى دفعة قوية وجماعية لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وضمان الانتعاش العالمي المستدام.”
وشددوا على أن اللقاحات أداة قوية جدا، لكنها ليست الأداة الوحيدة. فثمة حاجة إلى الاختبارات لمعرفة مكان وجود الفيروس، والعلاجات بما في ذلك الديكساميثازون، والأكسجين الطبي، لإنقاذ الأرواح، وإجراءات صحة عامة المصممة لكل بلد بهدف منع الانتقال.
وقال المسؤولون: “بصفتكم قادة أكبر اقتصادات في العالم، أنتم تتمتعون بقوة ومسؤولية للمساعدة في القضاء على الجائحة من خلال توسيع الوصول إلى اللقاحات والأدوات الأخرى للأشخاص والأماكن التي يوجد فيها نقص في الإمداد.”
ورحب المسؤولون بحقيقة أن قمة نهاية هذا الأسبوع ستدعو إلى “الشجاعة والطموح” لمواجهة بعض أكبر التحديات في عصرنا، وخاصة الحاجة إلى التعافي من الجائحة وتجاوز عدم المساواة.
[ad_2]
Source link