[ad_1]
ومن المقرر أن ينطلق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) يوم الأحد، في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، ويستمر حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر.
وحذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أن المساهمات المحددة وطنيا الحالية، والالتزامات الرسمية التي تعهدت بها الحكومات بشأن تبني إجراءات مناخية طموحة تدريجيا، لا تزال تحكم على العالم بزيادة “كارثية” في درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.
وقال: “حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية…ما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية”.
المزيد من الطموح والعمل
حتى في ظل أفضل السيناريوهات، سترتفع درجات الحرارة فوق درجتين، وهو ما أطلق عليه السيد غوتيريش “كارثة”، قائلا: “إذا أردنا تحقيق نجاح حقيقي… فنحن بحاجة إلى مزيد من الطموح والعمل”.
وهذا لن يكون ممكنا إلا من خلال “حشد هائل” للإرادة السياسية وهو ما يتطلب التحلي بالثقة، وفقا للأمين العام، الذي قال إن هناك “مستويات خطيرة من عدم الثقة” بين مجموعة العشرين، وبين الدول المتقدمة والنامية، بما في ذلك الاقتصادات الناشئة.
وشدد على أن “الهدف الأهم لقمة مجموعة العشرين يجب أن يتمحور حول إعادة بناء الثقة – من خلال معالجة المصادر الرئيسية لعدم الثقة – المتجذرة في الظلم وعدم المساواة والانقسامات الجيوسياسية”.
سد الفجوة في انعدام الثقة
وناشد الأمين العام مجموعة العشرين اتخاذ خطوات حاسمة “لسد فجوة الثقة”، بدءا من عدم المساواة في الحصول اللقاحات.
الهدف الأهم لقمة مجموعة العشرين يجب أن يتمحور حول إعادة بناء الثقة – من خلال معالجة المصادر الرئيسية لعدم الثقة
بسبب الانقسامات، قال الأمين العام إن خطة التطعيم ضد كـوفيد-19 التي تقودها مجموعة العشرين لم تتحقق أبدا لأن “العمل العالمي المنسق لم يعد يحظ بالأولوية، في وقت ينتشر فيه تكديس اللقاحات والقومية.
وأعرب الأمين العام عن دعمه لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية الرامية إلى تطعيم 40 في المائة من الأشخاص في جميع البلدان بحلول نهاية العام الحالي، و70 في المائة بحلول منتصف عام 2022.
وحث دول مجموعة العشرين على دعم هذه الاستراتيجية بشكل كامل وتنسيق أعمالها بغرض إنجاحها، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للقضاء على الجائحة في كل مكان
تزايد عدم المساواة
وقال الأمين العام إن الاقتصادات المتقدمة تستثمر ما يقرب من 28 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي في الانتعاش الاقتصادي لفترة ما بعد كورونا، فيما تستثمر الدول ذات الدخل المتوسط 6.5 في المائة فقط، والدول الأقل نموا تستثمر أقل من 2 في المائة – وهو تباين كبير يعزز من انعدام الثقة، وفقا للأمين العام، الذي وصف ذلك بأنه “غير أخلاقي”، مشيرا إلى أن “الانتعاش يضخم التفاوتات”.
وفي الوقت نفسه، يتوقع صندوق النقد الدولي أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيظل النمو الاقتصادي التراكمي للفرد في أفريقيا جنوب الصحراء أقل بنسبة 75 في المائة من بقية العالم.
وقال الأمين العام: “لا ينبغي إجبار البلدان على الاختيار بين خدمة ديونها أو خدمة شعوبها”.
وحث مجموعة العشرين على تمديد مبادرة تعليق خدمة الديون إلى العام المقبل وإتاحتها لجميع البلدان الضعيفة ومتوسطة الدخل المثقلة بالديون التي تطلب ذلك.
طموح مناخي من الجميع
كما أشار إلى أن الافتقار إلى العمل المناخي يقوض الثقة، داعيا إلى مزيد من الطموح لجعل العالم على مسار موثوق به يصل إلى 1.5 درجة مئوية – وهو الهدف الذي يؤكده العلم باعتباره المستقبل المستدام الوحيد لكوكب الأرض.
وقال الأمين العام إن هذا يتطلب إجراءات ملموسة الآن لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030. وبما أن مجموعة العشرين مسؤولة من حوالي 80 في المائة من الانبعاثات، دعاها الأمين العام إلى تحمل مسؤولية إبقاء هدف 1.5 درجة قابلا للتنفيذ.
الحقائق الذي يقدمها العلماء واضحة. ويتعين على القادة أن يكونوا واضحين في أعمالهم
ولكن مع ذلك، أكد على أنه يتعين على الاقتصادات الناشئة أيضا أن “تفعل المزيد” لتحقيق تخفيضات عالمية فعالة للانبعاثات خلال هذا العقد.
وقال السيد غوتيريش إننا بحاجة إلى التحلي بأقصى قدر من الطموح، من جميع البلدان على جميع الجبهات، مشيرا إلى أن الطموح بشأن التكيف يقع على عاتق الجهات المانحة التي يتعين عليها تخصيص ما لا يقل عن نصف تمويلها المتعلق بالمناخ للتكيف والمرونة، على حد تعبيره.
التمويل المناخي لا يزال بعيد المنال
يشمل الطموح بشأن تمويل المناخ الوفاء بالالتزام بتقديم 100 مليار دولار سنويا إلى البلدان النامية.
“في جميع أهدافنا المناخية، لدينا الكثير الذي يتعين علينا فعله. ويجب علينا أن نسرع الخطى في ذلك. الحقائق الذي يقدمها العلماء واضحة. ويتعين على القادة أن يكونوا واضحين في أعمالهم”.
واختتم الأمين العام حديثه بالقول إن مؤتمر غلاسكو، يمكن أن يكون “نقطة تحول نحو عالم أكثر أمانا وأكثر اخضرارا. لم يفت الأوان بعد. لكن يتعين علينا أن نتحرك الآن”.
[ad_2]
Source link