[ad_1]
طالما تهيأت لها الفرصة لامتلاك المركبة ودفعتها الحاجة لقيادتها بنفسها من وإلى العمل
يرى المستشار القانوني أحمد عجب أنه لا يحق للرجل منع زوجته من قيادة السيارة طالما تهيأت لها الفرصة لامتلاك المركبة، ودفعتها الحاجة والضرورة لقيادتها بنفسها من وإلى العمل مثلاً، وكانت تكلفتها أقل بكثير من تكلفة السائق، ولم يكن هناك ضرر حالي أو متوقّع من قيادتها.
وقال “عجب” في تصريح إلى “سبق”: مع أنه يحق للزوج التمسك في حالة واحدة بمنع زوجته من قيادة السيارة، هو أن يكون قد اشترط ذلك بعقد النكاح، ووافقت عليه الزوجة طائعة مختارة، إلا أنه -مع تقديري بأن عقد النكاح ميثاق غليظ، وهو الرابط والمسار الذي يرسم خارطة حياة الزوجين- لا يجوز الإكراه فيه بشيء قد يعكر صفو الحياة الزوجية، أو يضر بمستقبلهما ومستقبل الأولاد والأسرة عمومًا لأسباب لم تكن واضحة من البداية؛ وهو ما يعد مع ذلك غشًّا أو غررًا.
وأضاف: من وجهة نظري يحق للزوجة الطعن بهذا الشرط كونه مخالفًا للقرار الحكومي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكون الفائدة المرجوة منه بوقتنا الحاضر، وبعد تغير ثقافة المجتمع، أكبر بكثير من ضرره، وهو ما يتوافق مع القاعدة الشرعية النابعة من الحديث الشريف (المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا حرم حلالاً أو شرطًا أحل حرامًا)، وقيادة السيارة بوقتنا الراهن باتت متاحة بل مباحة حتى عند أشد المعارضين لها سابقًا، وبالتالي لا يحق بالعموم تحريمها إلا إن كان هناك ضرر جسيم منها.
وتابع: يظل قبول طلب الزوجة لفسخ النكاح من عدمه إنْ منعها زوجها من قيادة السيارة، ويظل اعتبار الزوجة التي تصر على القيادة ناشزًا من عدمه في ظل وجود شرط بعدم السماح لها بالقيادة، متروكًا للسلطة التقديرية لقاضي الموضوع ولجنة الخبراء بعد نظر الضرر المترتب على القيادة من قضية لأخرى؛ إذ تختلف في كل منها الوقائع والحيثيات والأسباب، ولا يصح الحكم بشكل عام؛ فلكل قضية تفاصيلها الخاصة.
وختم “عجب” بقوله: على كل زوج وزوجة أن ينظر لمصالح الآخر، ورغبته كما لو كانت له شخصيًّا، ويسعى لتحقيقها متى كان هناك مجال لدوام العشرة بينهما، وعلى كل خاطبين اختيار الشروط الإيجابية بعقد النكاح، التي تمهد لهما الحياة الكريمة والمريحة بعيدًا عن التعقيدات غير المبررة، وبعيدًا عن نصائح غير المؤهلين وغير المختصين، الذين لو سألت عن أحوالهم لوجدتهم مطلقين أو منفصلين مؤقتًا على أقل تقدير؛ لهذا يبثون سمومهم انتقامًا من المجتمع عبر نصائحهم المغرضة والعدائية.
مستشار قانوني: لا يحق للرجل منع زوجته من قيادة السيارة.. ويحق لها الطعن في هذه الحالة
عبدالرزاق البجالي
سبق
2021-10-28
يرى المستشار القانوني أحمد عجب أنه لا يحق للرجل منع زوجته من قيادة السيارة طالما تهيأت لها الفرصة لامتلاك المركبة، ودفعتها الحاجة والضرورة لقيادتها بنفسها من وإلى العمل مثلاً، وكانت تكلفتها أقل بكثير من تكلفة السائق، ولم يكن هناك ضرر حالي أو متوقّع من قيادتها.
وقال “عجب” في تصريح إلى “سبق”: مع أنه يحق للزوج التمسك في حالة واحدة بمنع زوجته من قيادة السيارة، هو أن يكون قد اشترط ذلك بعقد النكاح، ووافقت عليه الزوجة طائعة مختارة، إلا أنه -مع تقديري بأن عقد النكاح ميثاق غليظ، وهو الرابط والمسار الذي يرسم خارطة حياة الزوجين- لا يجوز الإكراه فيه بشيء قد يعكر صفو الحياة الزوجية، أو يضر بمستقبلهما ومستقبل الأولاد والأسرة عمومًا لأسباب لم تكن واضحة من البداية؛ وهو ما يعد مع ذلك غشًّا أو غررًا.
وأضاف: من وجهة نظري يحق للزوجة الطعن بهذا الشرط كونه مخالفًا للقرار الحكومي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكون الفائدة المرجوة منه بوقتنا الحاضر، وبعد تغير ثقافة المجتمع، أكبر بكثير من ضرره، وهو ما يتوافق مع القاعدة الشرعية النابعة من الحديث الشريف (المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا حرم حلالاً أو شرطًا أحل حرامًا)، وقيادة السيارة بوقتنا الراهن باتت متاحة بل مباحة حتى عند أشد المعارضين لها سابقًا، وبالتالي لا يحق بالعموم تحريمها إلا إن كان هناك ضرر جسيم منها.
وتابع: يظل قبول طلب الزوجة لفسخ النكاح من عدمه إنْ منعها زوجها من قيادة السيارة، ويظل اعتبار الزوجة التي تصر على القيادة ناشزًا من عدمه في ظل وجود شرط بعدم السماح لها بالقيادة، متروكًا للسلطة التقديرية لقاضي الموضوع ولجنة الخبراء بعد نظر الضرر المترتب على القيادة من قضية لأخرى؛ إذ تختلف في كل منها الوقائع والحيثيات والأسباب، ولا يصح الحكم بشكل عام؛ فلكل قضية تفاصيلها الخاصة.
وختم “عجب” بقوله: على كل زوج وزوجة أن ينظر لمصالح الآخر، ورغبته كما لو كانت له شخصيًّا، ويسعى لتحقيقها متى كان هناك مجال لدوام العشرة بينهما، وعلى كل خاطبين اختيار الشروط الإيجابية بعقد النكاح، التي تمهد لهما الحياة الكريمة والمريحة بعيدًا عن التعقيدات غير المبررة، وبعيدًا عن نصائح غير المؤهلين وغير المختصين، الذين لو سألت عن أحوالهم لوجدتهم مطلقين أو منفصلين مؤقتًا على أقل تقدير؛ لهذا يبثون سمومهم انتقامًا من المجتمع عبر نصائحهم المغرضة والعدائية.
28 أكتوبر 2021 – 22 ربيع الأول 1443
01:57 AM
طالما تهيأت لها الفرصة لامتلاك المركبة ودفعتها الحاجة لقيادتها بنفسها من وإلى العمل
يرى المستشار القانوني أحمد عجب أنه لا يحق للرجل منع زوجته من قيادة السيارة طالما تهيأت لها الفرصة لامتلاك المركبة، ودفعتها الحاجة والضرورة لقيادتها بنفسها من وإلى العمل مثلاً، وكانت تكلفتها أقل بكثير من تكلفة السائق، ولم يكن هناك ضرر حالي أو متوقّع من قيادتها.
وقال “عجب” في تصريح إلى “سبق”: مع أنه يحق للزوج التمسك في حالة واحدة بمنع زوجته من قيادة السيارة، هو أن يكون قد اشترط ذلك بعقد النكاح، ووافقت عليه الزوجة طائعة مختارة، إلا أنه -مع تقديري بأن عقد النكاح ميثاق غليظ، وهو الرابط والمسار الذي يرسم خارطة حياة الزوجين- لا يجوز الإكراه فيه بشيء قد يعكر صفو الحياة الزوجية، أو يضر بمستقبلهما ومستقبل الأولاد والأسرة عمومًا لأسباب لم تكن واضحة من البداية؛ وهو ما يعد مع ذلك غشًّا أو غررًا.
وأضاف: من وجهة نظري يحق للزوجة الطعن بهذا الشرط كونه مخالفًا للقرار الحكومي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكون الفائدة المرجوة منه بوقتنا الحاضر، وبعد تغير ثقافة المجتمع، أكبر بكثير من ضرره، وهو ما يتوافق مع القاعدة الشرعية النابعة من الحديث الشريف (المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا حرم حلالاً أو شرطًا أحل حرامًا)، وقيادة السيارة بوقتنا الراهن باتت متاحة بل مباحة حتى عند أشد المعارضين لها سابقًا، وبالتالي لا يحق بالعموم تحريمها إلا إن كان هناك ضرر جسيم منها.
وتابع: يظل قبول طلب الزوجة لفسخ النكاح من عدمه إنْ منعها زوجها من قيادة السيارة، ويظل اعتبار الزوجة التي تصر على القيادة ناشزًا من عدمه في ظل وجود شرط بعدم السماح لها بالقيادة، متروكًا للسلطة التقديرية لقاضي الموضوع ولجنة الخبراء بعد نظر الضرر المترتب على القيادة من قضية لأخرى؛ إذ تختلف في كل منها الوقائع والحيثيات والأسباب، ولا يصح الحكم بشكل عام؛ فلكل قضية تفاصيلها الخاصة.
وختم “عجب” بقوله: على كل زوج وزوجة أن ينظر لمصالح الآخر، ورغبته كما لو كانت له شخصيًّا، ويسعى لتحقيقها متى كان هناك مجال لدوام العشرة بينهما، وعلى كل خاطبين اختيار الشروط الإيجابية بعقد النكاح، التي تمهد لهما الحياة الكريمة والمريحة بعيدًا عن التعقيدات غير المبررة، وبعيدًا عن نصائح غير المؤهلين وغير المختصين، الذين لو سألت عن أحوالهم لوجدتهم مطلقين أو منفصلين مؤقتًا على أقل تقدير؛ لهذا يبثون سمومهم انتقامًا من المجتمع عبر نصائحهم المغرضة والعدائية.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link