[ad_1]
ويأتي الاجتماع، الذي استمر على مدار اليوم، مباشرة قبل مؤتمر الأطراف السادس والعشرين بشأن المناخ المعروف بـ COP26 من أجل وفاء الدول بوعدها في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، بما يتماشى مع أهداف اتـفاق باريس لعام 2015.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، الضوء على “الحقائق الصارخة” لتأثيرات المناخ مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، التي تهدد الدول الجزرية مثل الدولة التي ينحدر منها، ملديف.
ومع ذلك، وبصفته مهندس “رئاسة الأمل”، شدد السيد شاهد على أن البلدان يمكن أن تتصدى لهذه التحديات إذا عملت معا.
وقال متحدثا من على منبر الجمعية العامة: “حدث اليوم لن يحل مشكلة تغيّر المناخ، العمل فقط هو الذي سيحلها.” وأضاف أن حدث اليوم يدور حول تذكير الناس بما يمكن فعله “إذا عملنا بتضافر وثقة في العلم وحشدنا بذكاء الموارد العديدة المتاحة تحت تصرفنا.”
من جانبها، قالت فاليري ماسون-ديلموت، من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة نشرت سلسلة من التقارير الرائدة والمثيرة للقلق حول هذه القضية، إن العلماء واضحون بشأن أسباب الطوارئ المناخية، حيث أدت الأنشطة البشرية إلى احترار الغلاف الجوي والمحيطات والأرض، مما أدى إلى ذوبان الجليد وإلى تغيرات غير مسبوقة وسريعة.
وقالت متحدثة عبر تقنية الفيديو: “إن تغيّر المناخ الذي يسببه الإنسان يؤثر بالفعل على كل منطقة في كوكب الأرض بطرق عديدة، مما يعزز تواتر وشدة الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر، وهطول الأمطار الغزيرة، والجفاف والطقس والحرائق،” مضيفة أن التغييرات التي “نشهدها بالفعل ستزداد مع مزيد من الاحترار.”
لحظة الحقيقة في مؤتمر الأطراف
وخلال المناقشة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه تم إنشاء الأمم المتحدة وجمعيتها العامة، حيث يتم تمثيل جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، حتى تتمكن البلدان من الاتحاد لمواجهة الأزمات المشتركة مثل تغيّر المناخ.
وأضاف أن مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو سيكون لحظة حقيقة، لأنه على الرغم من قرع أجراس الإنذار، فإن تصرفات الحكومات حتى الآن “ببساطة لا ترقى إلى ما هو مطلوب بشدة.”
ولا يزال العالم حاليا على مسار ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة مئوية، بعيدا عن هدف 1.5 درجة، أو ما سمّاه السيد غوتيريش بـ “المستقبل الوحيد القابل للحياة للبشرية.”
لا مزيد من “المجاملات الدبلوماسية”
وقال الأمين العام إنه لا يمكن عكس الوضع إلا من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45 في المائة هذا العقد، مقارنة بمستويات عام 2010، وصافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن. ويجب أن يأتي القادة أيضا إلى مؤتمر الأطراف بأهداف جريئة وسياسات ملموسة جديدة.
وأضاف السيد غوتيريش: “لقد مضى وقت المجاملات الدبلوماسية، إذا لم تقف الحكومات – وخاصة حكومات مجموعة العشرين – لتقود هذا الجهد، فإننا نتجه نحو معاناة إنسانية مروعة.”
وبينما يتوقع الناس من حكوماتهم أن تقود زمام الأمور، شدد السيد غوتيريش على أن لكل فرد دورا في تحقيق مستقبل يتم فيه التخلي عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج غازات الدفيئة، لمصادر طاقة أنظف. وهذا يشمل الشركات والمستثمرين والمواطنين العاديين.
العمل والتضامن
وقال السيد غوتيريش: “يحتاج الأفراد في كل مجتمع إلى اتخاذ خيارات أفضل وأكثر مسؤولية – فيما يتعلق بما يأكلونه، وكيفية سفرهم، وما يشترونه كمستهلكين.”
وأضاف يقول: “ويحتاج الشباب – ونشطاء المناخ – إلى الاستمرار في فعل ما يفعلونه: مطالبة قادتهم باتخاذ إجراءات.”
كما شدد الأمين العام على الحاجة إلى التضامن، وحث البلدان الغنية على الوفاء بالتزاماتها بما لا يقل عن 100 مليار دولار من التمويل السنوي للمناخ للدول النامية.
كما دعا الجهات المانحة وبنوك التنمية إلى تخصيص ما لا يقل عن 50 في المائة من دعمها للمناخ من أجل التكيف والمرونة في العالم النامي.
حتى لا يتخلف أحد عن الركب
قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كولين فيكسن، يجب أن يسير العمل المناخي والتنمية المستدامة جنبا إلى جنب.وشدد على ضرورة أن يكون الجميع جزءا من مستقبل صافي انبعاثات صفرية.
وقال: “يجب أن يكون التحول العالمي للتصدي لتغير المناخ عادلا وشاملا ومنصفا لضمان عدم تخلف أحد عن الركب، خاصة النساء والأطفال والشباب والسكان الأصليين والسكان النازحين.”
وأضاف السيد فيكسن أنه يجب على البلدان أيضا الاستثمار في إعادة تشكيل مهارات العمال المتضررين، وفي التنويع الاقتصادي للمجتمعات. ومثل الأمين العام، دعا فيكسن إلى تقديم المزيد من الدعم للبلدان النامية في سعيها نحو مسار أكثر اخضرارا.
ومن المتوقع مشاركة أكثر من 70 متحدثا في المناقشة التي تختتم مساء يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك.
[ad_2]
Source link