الريال للبناء على الفوز بـ«الكلاسيكو» والخسارة تكشف واقع برشلونة المرير

الريال للبناء على الفوز بـ«الكلاسيكو» والخسارة تكشف واقع برشلونة المرير

[ad_1]

فريق أنشيلوتي المنتشي يواجه أوساسونا… وكومان يأمل الخروج من أزماته على حساب رايو فايكانو غداً

توقع الجميع أن يخسر برشلونة الكثير من هيبته بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن أن تصل الأمور إلى حد خسارة موقعة الـ«كلاسيكو» على أرضه للمرة الثانية توالياً، فهذا يظهر أن الأمر يتعلق بأكثر من فقدان خدمات لاعب، حتى وإن كان بحجم أفضل لاعب في العالم ست مرات.

وأبرز دليل على أن الأمر لا يتعلق بلاعب، بل بمنظومة لعب، هو أن ريال خسر جهود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لصالح يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018 وخسر هذا الموسم قائده المدافع سيرجيو راموس الذي سار بنفس وجهة ميسي بانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن ذلك لم يؤثر على النادي الملكي الذي يجد نفسه على بعد نقطة من الصدارة ومتقدماً بخمس على غريمه الكاتالوني بعد فوزه الأخير 2-1 في الكلاسيكو، كما يتصدر أيضاً مجموعته في دوري الأبطال.

وكان انتصار الأحد الرابع توالياً لريال على غريمه في سيناريو لم يحصل منذ 56 عاماً؛ ما يؤكد أن المسألة لا تتعلق بلاعب حتى وإن كان بحجم ميسي، وذلك لأن النجم الأرجنتيني كان متواجداً مع الفريق في خساراته الثلاث الماضية.

لكن هناك أشياء تستحق الإشادة في الأداء الذي قدمه برشلونة الأحد، وهي أنه تمسك بفلسفة الاستحواذ على الكرة وكان الأكثر تسديداً على المرمى، وربما كان قادراً حتى على إنقاذ نقطة لو أظهر الأميركي سيرجينيو ديست فاعلية أمام المرمى.

من المؤكد أنه لا يمكن اتهام لاعبي المدرب الهولندي رونالد كومان بالافتقاد إلى الجهد أو الطموح بفريق يضم أربعة لاعبين لا يتجاوزن العشرين عاماً، بينهم غافي الذي بات عن 17 عاماً أصغر لاعب يبدأ أساسياً في تشكيلة خلال مواجهة الـ«كلاسيكو» على مدى 80 عاماً.

وكافح برشلونة بقوة ولعب بشكل جيد ضمن إمكاناته، وهذا ما أشار إليه لاعبه سيرجيو بوسكيتس قائلاً «واصلنا السيطرة على الكرة لكن كان من الصعب علينا خلق فرص واضحة».

وتابع «لقد سجلوا هدفاً في الشوط الأول واستندوا إليه. كان أمراً مؤسفاً لأننا حاولنا، لكن الأمور لم تسر كما أردنا».

صحيح أن ريال لم يكن الفريق الأكثر سيطرة على الكرة، لكنه أكثر خطورة على المرمى والأكثر صلابة والأكثر اجتهاداً في اتباع خطة أوضح رسمها مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي. واعتمد ريال على الهجوم المضاد الذي جاء منه الهدفان، وخلق المزيد من الفرص ولو لم يسجل البديل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو هدف تقليص الفارق في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، لكانت نتيجة فوز ريال 2 – صفر عادلة تماماً، كما كانت الحال في المباراة التي فاز بها جاره أتلتيكو على النادي الكاتالوني 2 – صفر في ملعبه «واندا متروبوليتانو» قبل فترة التوقف الدولية، في أحد أكثر انتصاراته المقنعة على برشلونة منذ أعوام طويلة. ويبدو أن هناك نمطاً بدأ يفرض نفسه بالنسبة لبرشلونة، وهو المعاناة ضد الفرق الكبيرة، إذ ومنذ تولي كومان المنصب، لعب فريقه ست مباريات ضد أتلتيكو وريال وخسر في خمس منها وتعادل في واحدة.

وأمام سان جيرمان في الدور الثاني لدوري الأبطال الموسم الماضي، خسر برشلونة 2 – 5 في مجموع المباراتين، ثم خسر هذا الموسم بنتيجة واحدة صفر – 3 أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي في دور المجموعات. ومنذ فوزه على المتصدر الحالي للدوري المحلي ريال سوسيداد في المرحلة الأولى، جاءت انتصارات برشلونة الأربعة على أرضه ضد فرق أقل مستوى بكثير هي خيتافي وليفانتي وفالنسيا ودينامو كييف الأوكراني (في دوري الأبطال).

ما يثير القلق هو أن هذه النتائج تشكّل مؤشراً على مستوى وموقع برشلونة الحالي، متأثراً بعجزه عن إيجاد البديل الملائم للاعب مثل ميسي أو الفرنسي أنطوان غريزمان الذي عاد هذا الموسم إلى فريقه السابق أتلتيكو، أو الأوروغوياني لويس سواريز الذي انضم إلى أتلتيكو الصيف قبل الماضي وساهم في قيادته إلى لقبه الأول في الدوري منذ 2014. وإذا لم يحصل أي تغيير ملحوظ في أداء الفريق، فقد يجد برشلونة نفسه يعاني من أجل أن يكون بين الأربعة الأوائل، فكيف الحال إذا كان الأمر يتعلق بالمنافسة على اللقب. ولم تمر الهزيمة أمام الغريم الملكي مرور الكرام بالنسبة لبعض جماهير برشلونة؛ إذ هاجموا كومان لحظة مغادرته «كامب نو» في سيارته، ما دفع النادي إلى إصدار بيان يدين فيه هذه التصرفات.

في الواقع الحالي، يبدو كل من ريال وأتلتيكو وسوسيداد وإشبيلية أقوى من برشلونة. وأعترف المسؤول الفني في برشلونة رامون بلانيس قائلاً «لا نملك لاعبين يتمتعون بالجودة والقوّة اللتين كانتا لدينا سابقاً. هذا فريق في طور إعادة البناء».

لكن أثناء عملية إعادة البناء، لا يمكن لبرشلونة تحمّل الانجراف بعيداً لأن العواقب المالية لفشل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ستكون وخيمة جداً، وستزيد من حجم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها راهناً.

في المقابل، يتطلع ريال مدريد بـ«ذكائه وصلابته» عن البناء على الانتصار الذي حققه في الـ«كلاسيكو» عندما يدخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي غداً لقاء أوساسونا في المرحلة العاشرة للبطولة التي يأمل برشلونة أن تكون مواجهة رايو فايكانو سبيلاً للخروج من أزماته.

ويتخلف ريال بفارق نقطة عن ريال سوسيداد الثاني الذي تعادل الأحد مع أتلتيكو مدريد حامل اللقب 2 – 2، مع مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة ضد أتلتيك بلباو في جعبة عملاق العاصمة.

ويأمل برشلونة أن يصبّ التاريخ في مصلحته؛ إذ خرج منتصراً من المواجهات الـ14 الأخيرة أمام فايكانو على صعيدي الكأس والدوري، لكنه كان يملك في جميعها، باستثناء الأولى في هذه السلسلة عام 2003، تشكيلة قوية. ويحل سوسيداد في هذه المرحلة التي تفتتح اليوم بمباريات ألافيس مع التشي وإسبانيول مع أتلتيك بلباو وفياريال مع قادش، ضيفاً الخميس على سلتا فيغو الخامس عشر باحثاً عن فوزه السابع والبقاء في الصدارة التي ستكون في متناول خمسة من ملاحقيه، بما أن أوساسونا لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط على غرار أتلتيكو الرابع الذي يحل الخميس ضيفاً على ليفانتي التاسع عشر.

وعلى غرار ريال وأتلتيكو، سيكون إشبيلية الثالث بفارق نقطة عن الصدارة والأهداف عن ريال، متربصاً لاقتناص المركز الأول، لكن عليه أولاً العودة غداً من ملعب مايوركا الثاني بعشر بالنقاط الثلاث.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply