[ad_1]
وقال بيتيري تالاس، أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ترسل نشرة غازات الاحتباس الحراري الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية “رسالة علمية صارخة” للمفاوضين بشأن تغيّر المناخ في مؤتمر المناخ القادم المعروف بمؤتمر الأطراف COP26 في غلاسكو.
وقال البروفيسور تالاس: “بالمعدل الحالي للزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري، سنشهد زيادة في درجات الحرارة بحلول نهاية هذا القرن تتجاوز بكثير أهداف اتـفاق باريس البالغة 1.5 إلى درجتين مئويتين فوق مستويات العصر الصناعي.” وأضاف يقول: “نحن بعيدون كثيرا عن المسار الصحيح.”
تصاعد الانبعاثات
كان تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 أعلى بنسبة 149 في المائة عن مستوى ما قبل العصر الصناعي؛ والميثان 262 في المائة؛ وأكسيد النيتروز بنسبة 123 في المائة مقارنة بالنقطة التي بدأ فيها النشاط البشري في إخلال التوازن الطبيعي للأرض.
وعلى الرغم من أن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مؤقت في الانبعاثات الجديدة، لم يكن له تأثير واضح على مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أو معدلات نموها.
وأكدت النشرة أنه مع استمرار الانبعاثات، ستستمر درجة الحرارة العالمية في الارتفاع.
علاوة على ذلك، نظرا للعمر الطويل لثاني أكسيد الكربون، سيستمر مستوى درجة الحرارة المرصودة حاليا لعدة عقود، حتى لو تم تخفيض الانبعاثات بسرعة إلى صافي الصفر.
كما يعني ذلك المزيد من ظواهر الطقس المتطرفة، كالحرارة الشديدة والأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر وتحمّض المحيطات، وما يرتبط بذلك من آثار اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى.
وقال تالاس: “كانت آخر مرة شهدت فيها الأرض تركيزا مشابها لثاني أكسيد الكربون قبل ثلاثة إلى خمسة ملايين سنة، عندما كانت درجات الحرارة أكثر دفئا بمقدار 2-3 درجات مئوية وكان مستوى سطح البحر أعلى من الآن بمقدار 10-20 مترا.”
نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من البشر
وأشارت النشرة إلى أن ما يقرب من نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من البشر اليوم لا يزال موجودا في الغلاف الجوي، بينما تمتص المحيطات والنظم البيئية الأرضية النصف الآخر.
وفي نفس الوقت، قد تصبح قدرة النظم الإيكولوجية للأراضي والمحيطات على العمل كـ “مصارف” أقل فعالية ضد ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، مما سيقلل قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتكون بمثابة حاجز ضد مواصلة الارتفاع في درجات الحرارة. وفي الوقت نفسه، تضع العديد من الدول حاليا أهدافا محايدة للكربون وسط الأمل في أن يشهد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين زيادة كبيرة في الالتزامات.
وقال تالاس: “نحن بحاجة إلى تحويل التزامنا إلى عمل يكون له تأثير على الغازات التي تؤدي إلى تغيّر المناخ. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في نظمنا الصناعية والخاصة بالطاقة والنقل وطريقة حياتنا ككل.”
وشدد على أن التغييرات المطلوبة ميسورة التكلفة اقتصاديا وممكنة من الناحية التقنية، مضيفا أنه “ليس هناك وقت نضيعه.”
مواجهة الانبعاثات
وأكد تالاس أن ثاني أكسيد الكربون هو أهم غاز من غازات الاحتباس الحراري وله “تداعيات سلبية كبيرة على حياتنا اليومية ورفاهيتنا، وعلى حالة كوكبنا وعلى مستقبل أطفالنا وأحفادنا.”
وتعتبر مصارف الكربون (وهي خزان حيوي أو اصطناعي يقوم بتجميع الغاز لفترة غير محددة) جهات تنظيمية حيوية لتغيير المناخ لأنها تزيل ربع ثاني أكسيد الكربون الذي يطلقه البشر في الغلاف الجوي.
وأكسيد النيتروز هو أحد غازات الدفيئة القوية والمواد الكيميائية المستنفدة للأوزون التي تنبعث في الغلاف الجوي من كل من المصادر الطبيعية والبشرية، بما في ذلك المحيطات والتربة وحرق الكتلة الأحيائية واستخدام الأسمدة والعمليات الصناعية المختلفة.
ويمكن لتقليل غاز الميثان في الغلاف الجوي على المدى القصير أن يدعم تحقيق اتـفاق باريس ويساعد في الوصول إلى العديد من أهداف التنمية المستدامة بفضل الفوائد المشتركة المتعددة لتخفيف الميثان، بحسب النشرة التي أكدت أيضا أن ذلك لا يجب أن يقلل من ضرورة إجراء خفض قوي وسريع ومستدام في تركيزات ثاني أكسيد الكربون.
[ad_2]
Source link