ناقش أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المتغيرات الحالية

اختتام فعاليات منتدى الأسرة السعودية 2021 تحت رعاية وزير التنمية البشرية

اختُتمت اليوم الاثنين فعاليات منتدى الأسرة السعودية 2021، الذي نظمه مجلس شؤون الأسرة بعنوان “دور الأسرة في منظومة التنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030” تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي.

وتفصيلاً، ناقش المنتدى الذي عُقد على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسة، تشمل أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، مسؤولية الأسرة تجاه البيئة والمجتمع والاقتصاد ودور الأسرة في تنمية رأس المال البشري، والأسرة كراعٍ أول للهوية الثقافية والوطنية للنشء.

واستُهل المنتدى أمس بعقد جلسة حوارية بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ورئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، تحدثوا فيها عن الأسرة ورؤية 2030، ومدى أهمية الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع ومصدر نمائه، ولاسيما أن الرؤية قد أولت اهتمامًا بالغًا بالأسرة؛ إذ جاءت تحت أهم المحاور التي ترتكز عليها الرؤية، وهو المجتمع الحيوي الذي يعتبر أساسًا لتحقيق هذه الرؤية. كما تحدث بالأمس عدد من الخبراء والمختصين عن أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.

واستكمل المنتدى يومه الثاني بعقد جلسة حوارية، أدارتها الدكتورة ميمونة الخليل، مديرة المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتحدثت فيها السيدة يانيكي كوكلر، نائبة المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، عن مسؤولية الأسرة تجاه البيئة والمجتمع والاقتصاد، ودور الأسرة في تنمية رأس المال البشري. كما ناقش النائب المكلف للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية كوثر زيروالي المسؤولية المجتمعية للأسرة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.

وناقش محمد آل رضي المدير العام لجمعية المودة للتنمية الأسرية، وجمانة حاج أحمد نائبة ممثل مكتب اليونيسيف بمنطقة الخليج، دور الأسرة في حماية البيئة، بينما استعرض الدكتور سالم باشميل، مشرف برنامج ريالي للوعي المالي (سدكو القابضة)، نماذج اقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، وسلط الضوء على ثقافة الادخار والاستهلاك الرشيد. وختُمت الجلسة بمناقشة موضوع الأسرة وتنمية رأس المال البشري (تنمية المواهب ومواجهة التحديات) بمشاركة الدكتور محمد مقدادي الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذ إسماعيل المحيذيف مدير الإدارة العامة للتخطيط ببرنامج جودة الحياة.

أما الجلسة الثالثة (الأخيرة) فقام بإدارتها الدكتور عبدالله العساف، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشاركت فيها الدكتورة هالة يوسف، المستشار الإقليمي للسياسات والبيانات السكانية بصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، للحديث عن الأسرة كونها الراعي الأول للهوية الثقافية والوطنية للنشء. وناقشت الجلسة دور الأسرة في تعزيز المواطنة الصالحة، وتكريس قيمها في نفوس الأبناء، بمشاركة الدكتورة رانيا الشريف أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتورة بدور الريس نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية. وفي موضوع الأسرة وتشكيل الهوية الثقافية تحدث الدكتور زياد الدريس سفير المملكة العربية السعودية السابق لدى اليونسكو، وخلود الأمير المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية بالهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.

واختُتمت الجلسة بعرض تجارب دولية ومحلية، تعكس أهمية الأسرة كمؤسسة تربوية، ودورها في تنمية المواهب لدى النشء، وتحقيق الأهداف الوطنية، وشارك فيها الدكتور خالد الشريف المدير العام لمركز التميز في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والأستاذة ندى دروزة رئيس مركز المرأة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، إضافة إلى السفير إيهاب فوزي نائب المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة.

وبهذه المناسبة قالت الدكتورة هلا التويجري، الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، إن المنتدى أحدث حراكًا إيجابيًّا على المستوى الاجتماعي والتنموي، وتحدث فيه عدد من أصحاب المعالي الوزراء حول العديد من القضايا المعاصرة التي تمس الأسرة السعودية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، إضافة إلى الإثراء المعرفي الذي قدمه خبراء المنتدى والمنظمات الإقليمية والدولية من خلال الجلسات على مدى يومين. ونعمل الآن على رصد وصياغة التوصيات التي سنشاركها مع الجهات كافة ذات العلاقة بالأسرة. مقدمة شكرها للوزراء الذين شاركوا في الجلسة الحوارية للمنتدى وجميع المتحدثين على ما قدموه من محتوى علمي ثري، انعكس بالإيجاب على نجاح فعاليات المنتدى.