[ad_1]
ما الفارق بین “لا تُكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمانٍ غیر زمانكم” و”لا تعطني سمكة ولكن علمني كیف اصطاد”؟! كلتا المقولتین تتطلع للمُستقبل، وأهمیة أن نستعدّ لاستقباله، وللدروس التي یجب أن نتعلمها كأحد أشكال الاستعداد له؛ لذا باختلاف التفاصیل هما حكمتان تحملان المفهوم العام ذاته.
ما یحدث في الغالب في جمیع مناحي الحیاة، من تربیة وتعلیم وعمل.. إلخ، من المفترض أن یُعلّم أو یُدرّب أو یهیئ للأیام القادمة، ولیس العكس كما نرى! فكُلّ ما یُقدَّم هو یقدَّم للفترة الحالیة، أو للمرحلة التي یعیشها الأفراد؛ لذا ینقصنا النظر إلى مساحة أرحب وأبعد من المكان الذي نقفُ فیه؛ فالنظرة الأشمل والأبعد تمنحنا فرصة التكیّف والقبول لاحقًا، وربما هذا ما نفتقده في كثیر من الأحیان.
في بعض المهرجانات والمواسم السياحية بتنا نلاحظ المخالفات السلوكیّة من بعض الأفراد، التي فیها تحدٍّ صارخ للأنظمة وعادات المجتمع، كما أنه سیترتب علیها مُلاحقة وعقوبات من الجهات المُختصة؛ وهو ما یعني إشغال العالم بما یُفترض ألا ینشغل به!
هذه الحالات الشاذة لم تكن لتوجد لو وُجد البُعد التربوي الأسمى، وهو أین سیعیشون؟ وكیف ستكون الحیاة؟! مفهوم الحریّة ومفهوم “الوناسة” یجب ألا یختلطان مع أمور أخرى لا علاقة لها بهما بسبب انعدام الوعي وقلّة الإدراك.
تكرار بعض التصرفات في مُعظم المناسبات والأحداث، مثل موسم الریاض والیوم الوطني.. إلخ، یعني أن الأمر أشبه ما یكون بالظاهرة التي تحتاج إلى حلّ، وأن هناك خللاً تربويًّا، یجب أن نضع أیدینا علیه. ما یحدث من تصرفات همجیّة هو في مجمله إفساد للجهود المبذولة، ومحاولات غیر مقبولة لتشویهها، كما أنه إشغال للجهات المُختصّة.
الجمیع یتمنّى أن یحدث في بلاده ما یحدث في السعودیة من قفزات تنمویّة على جمیع الأصعدة؛ وانعكاسات هذه القفزات على الإنسان لا تخفى على مختصّ ومُدرك لأهمیتها.. فرفقًا بنا من فوضى عدم الوعي.
[ad_2]
Source link