منظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم العاملين الصحيين وتؤكد أن “الجائحة لم تنته بعد”

منظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم العاملين الصحيين وتؤكد أن “الجائحة لم تنته بعد”

[ad_1]

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “لكنها لم تنته بعد.”

وبحسب وكالة الصحة الأممية، بعد ستة أسابيع من الانخفاض في عدد حالات كـوفيد-19، كان عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات مستقرا الأسبوع الماضي.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، أشار د. مايكل راين، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه من المتوقع رؤية ارتفاع في عدد الحالات في الشتاء لكن يبقى السؤال: هل ستخضع البلدان لنفس التجربة مثل العام الماضي حيث كان الضغط كبيرا على الأنظمة الصحة؟

وأضاف يقول: “إن اللقاحات ليست مثالية في منع إصابات أكثر أو منع الانتقال. فالواقع هو في الوضع الذي يوجد فيه مخالطة اجتماعية مكثفة في فصل الشتاء حيث يجلس الأفراد في مناطق مغلقة سنرى انتقالا أكبر للمرض. والسؤال هو هل سيتحول هذا الانتقال إلى حالات شديدة ودخول مستشفيات ووفاة؟”.

115 ألف عامل صحي توفوا خلال كوفيد-19

أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي هما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يعتمد على أنظمة صحية تتسم بالمرونة والكفاءة والفعالية والقدرة على النهوض للاستجابة لحالات الطوارئ.

وقال إن العمود الفقري لكل نظام صحي هو القوى العاملة فيه. “وكوفيد-19 هو دليل قوي على مدى اعتمادنا على العاملين الصحيين، ومدى ضعفنا جميعا عندما يكون الأشخاص الذين يحمون صحتنا هم أنفسهم غير محميين.”


(من الأرشيف) عاملة صحية تقوم بتجهيز اللقاح في أحد مخيمات اللاجئين الروهينغا في كوكس بازار ، بنغلاديش.

© UNICEF/Patrick Brown

(من الأرشيف) عاملة صحية تقوم بتجهيز اللقاح في أحد مخيمات اللاجئين الروهينغا في كوكس بازار ، بنغلاديش.

وتقدر ورقة عمل جديدة صدرت عن منظمة الصحة العالمية بأن 115 ألف عامل صحي ربما توفوا بسبب كوفيد-19 بين كانون الثاني/يناير 2020 وأيار/مايو 2021، لهذا السبب دعت المنظمة إلى وضع تطعيم العاملين الصحيين كأولوية.

وتشير معطيات من 119 دولة بأن ما معدله 2 من بين كل 5 من العاملين في مجال الصحة والرعاية على مستوى العالم تلقوا التطعيم بالكامل. لكن بالطبع، هذا المعدل يخفي اختلافات كبيرة بين المناطق والدول.

في أفريقيا، أقل من 1 من بين كل 10 من العاملين الصحيين تلقوا التطعيم بالكامل. وفي هذه الأثناء، في معظم الدول مرتفعة الدخل، أكثر من 80 في المائة من العاملين الصحيين تلقوا التطعيم بالكامل.

وقال د. تيدروس: “بعد مرور أكثر من 10 أشهر منذ الموافقة على أول لقاحات ضد كوفيد-19، حقيقة أن ملايين العاملين الصحيين لم يتلقوا تطعيمهم حتى الآن هي ورقة اتهام للدول والشركات التي تتحكم في الإمداد العالمي للقاحات.”

وأعطت البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط الآن لقاحات معززة لسكانها، يقارب نصفها تقريبا العدد الإجمالي للقاحات التي تدار في البلدان منخفضة الدخل.

إجراءات لحماية العاملين الصحيين

أصدرت منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الشريكة بيانا مشتركا دعا إلى اتخاذ إجراءات لحماية العاملين في مجال الصحة والرعاية حول العالم. ودعا البيان جميع البلدان إلى تحسين الرصد والإبلاغ عن الإصابات والوفيات بين العاملين في مجال الصحة والرعاية.

كما دعا جميع البلدان إلى ضمان حماية ودعم العاملين في مجال الصحة والرعاية، وتأمين ظروف عمل آمنة، ودفع رواتبهم بانتظام، وتوفير التعليم المناسب لهم وفرص العمل والحماية الاجتماعية.

وقال د. تيدروس: “ندعو جميع البلدان إلى ضمان إعطاء الأولوية لجميع العاملين في مجال الصحة والرعاية في كل بلد للقاحات كوفيد-19، إلى جانب الفئات الأخرى المعرضة للخطر.”

من جانبها، قالت د. أنيت كينيدي، رئيسة المجلس الدولي للممرضات في مداخلة افتراضية إن معظم – وحتى كل – معدات الحماية الشخصية مصممة للرجال وليس للنساء، على الرغم من أن 90 في المائة من طواقم التمريض هن نساء، و70 في المائة من جميع العاملين الصحيين نساء. وقالت: “من المثير للاهتمام أن المعدات مصممة بشكل غير آمن للنساء.”

ودعت إلى تطعيم جميع مقدمي الرعاية الصحية مع حلول نهاية العام وتقديم الحوافز لإعادة توظيف العاملين الصحيين.


عاملة صحية تفحص طفلاً في الرابعة من عمره لتحقق إذا كان مصابا بسوء التغذية في مخيم للنازحين شمال شرق سوريا.

© UNICEF/Masoud Hasen

عاملة صحية تفحص طفلاً في الرابعة من عمره لتحقق إذا كان مصابا بسوء التغذية في مخيم للنازحين شمال شرق سوريا.

تفاوت كبير بين البلدان

يجتمع في نهاية الشهر الجاري قادة مجموعة العشرين. ومن الآن حتى ذلك اليوم، سيتم إنتاج ما يقرب من 500 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد-19. وقال د. تيدروس: “هذا هو مقدار الجرعات الإضافية التي نحتاجها لتحقيق هدفنا المتمثل في تطعيم 40 في المائة من سكان كل بلد بحلول نهاية العام.”

لكنّ 82 دولة معرضة لخطر تفويت هذا الهدف. وبالنسبة لثلاثة أرباع تلك البلدان، إن الأمر مجرد مشكلة تتعلق بعدم كفاية الإمداد. ولدى الربع المتبقي بعض القيود في القدرة على تخزين اللقاحات.

وأشار د. تيدروس إلى أنه يمكن الوصول للهدف المنشود إذا توافقت أقوال الدول والشركات التي تسيطر على الإمداد مع أفعالها. وأضاف يقول: “إن الحواجز لا تتعلق بالإنتاج. الحواجز هي السياسات والأرباح.”

أعظم إخفاق سياسي

وفي كلمة له أمام المؤتمر الصحفي، قال رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، وسفير التمويل الصحي العالمي لمنظمة الصحة العالمية، غوردون براون، إن إتاحة اللقاحات لنصف سكان العالم، وحرمان النصف الآخر منها “واحد من أعظم إخفاقات السياسة العامة الدولية التي يمكن تصورها. وهي كارثة أخلاقية ذات أبعاد تاريخية ستصدم الأجيال الناشئة.”


عاملة صحية في عدن باليمن  تستعد لتطعيم فتاة صغيرة خلال حملة تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية تدعمها اليونيسف في شباط/فبراير 2019.

UNICEF/UN0284455/Fadhel

عاملة صحية في عدن باليمن تستعد لتطعيم فتاة صغيرة خلال حملة تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية تدعمها اليونيسف في شباط/فبراير 2019.

وبحسب التقديرات، بحلول كانون الأول/ديسمبر، سيقوم الغرب بتكديس 600 مليون جرعة من اللقاحات غير مستخدمة، وبحلول شباط/فبراير، سيصل هذا الرقم تقريبا إلى مليار.

وأضاف أنه إذا لم تتخذ مجموعة العشرين – التي لديها نصيب الأسد من اللقاحات – إجراءات لتبديل عقود التسليم من الشمال إلى الجنوب فإن “تقديرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة هو أنه سيكون هناك 200 مليون حالة إصابة بكوفيد في العام المقبل، ثلاثة أرباعها في دول ظل معظم سكانها غير مطعمين.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply