تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أميركا وأوروبا، بفعل توقعات بطقس معتدل، مما قلل من المخاوف من نقص إمدادات الغاز خلال فصل الشتاء.
وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأميركي في ظل توقعات باستعادة محطات توليد الكهرباء المائية في ولاية كاليفورنيا مستويات إنتاجها الطبيعية مع تراجع حدة موجة الجفاف.
وتراجع سعر الغاز في بورصة نايمكس للسلع بنسبة 1.5 في المائة إلى 5.010 دولار لكل مليون وحدة حرارية تسليم شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
كانت الأسعار قد أنهت تعاملات يوم الثلاثاء بنسبة 2 في المائة إلى 5.088 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
وأشارت وكالة بلومبرغ أمس الأربعاء، إلى أن أسعار العقود الآجلة للغاز ما زالت عند أعلى مستوياتها منذ 2010 رغم تراجعها خلال الشهر الحالي.
وبحسب تقديرات خبراء الأرصاد فإنه من المتوقع أن يكون الطقس أدفأ من المعتاد على أغلب الولايات الأميركية باستثناء الساحل الغربي خلال الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر الحالي.
في الوقت نفسه من المحتمل أن تخفف الأمطار الغزيرة والثلوج ابتداء من الأسبوع المقبل، حدة آثار موسم الحرائق في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا، في ظل توقعات بطقس معتدل مع وجود رياح قوية، مما يخفف الضغط على إمدادات الغاز في القارة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الطقس الدافئ في بداية موسم الطلب على التدفئة في فصل الشتاء يقلل الطلب على التدفئة مما أدى إلى تراجع أسعار الغاز، رغم تلميحات روسيا بأنها لن تزيد كميات الغاز التي تصدرها إلى أوروبا من دون موافقة السلطات الأوروبية على خط الغاز الطبيعي المثير للجدل نورد ستريم 2 الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا وأوروبا الغربية عبر بحر البلطيق.
في الوقت نفسه فإن وجود الرياح القوية خلال الأيام الحالية سيؤدي إلى زيادة إنتاج ألمانيا وبريطانيا من الكهرباء من طاقة الرياح إلى مستويات قياسية يوم الخميس المقبل مما يقلل الحاجة إلى إنتاج محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي.
وتراجع سعر الغاز الطبيعي الهولندي وهو السعر القياسي للسوق الأوروبية بنسبة 4.3 في المائة إلى 89.93 يورو لكل ميغاواط / ساعة كهرباء تسليم الشهر المقبل.
وتراجع سعر الغاز في بريطانيا بنسبة 4.8 في المائة إلى 225.91 بنس لكل مليون وحدة حرارية. كما تراجعت أسعار حصص الانبعاثات الكربونية والكهرباء في ألمانيا أمس.