[ad_1]
وذكر عرفات جمال، ممثل المفوضية في البلاد أن الأمطار الغزيرة على مدى أسابيع تسببت في فيضانات لا هوادة فيها مما أثر على أكثر من 700 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.
وقد جرفت الأمطار المنازل وغمرت الأراضي الزراعية، مما أجبر الأسر على البحث عن الأمان في الأراضي المرتفعة أو في بلدات مجاورة.
قلق عميق لدى الأمهات
وقال السيد جمال إن فرق المفوضية في ولاية أعالي النيل وحدها، التقت بنحو ألف شخص ساروا على الأقدام لمدة سبعة أيام للوصول إلى ملكال، عاصمة الولاية.
وقال للصحفيين في مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف: “النساء والأطفال وكبار السن وصلوا منهكين وجائعين.”
وأضاف أن البعض “لم يأكل منذ أيام، وتقطعت السبل بأشخاص آخرين في جزر محاطة بالمياه، واحتموا تحت الأشجار، وهم غير قادرين على العبور إلى بر الأمان. وتشعر النساء بقلق عميق على صحة أطفالهن، مع زيادة خطر الإصابة بالعدوى من الأمراض القاتلة التي تنقلها المياه.”
وتساعد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والشركاء الإنسانيون السلطات في جنوب السودان على إيصال الدعم الذي تمس الحاجة إليه إلى أكثر الأشخاص تضررا، بما في ذلك مستلزمات النظافة والطعام والمأوى في حالات الطوارئ والمصابيح الشمسية لتوفير الإضاءة.
تأثير تغير المناخ
أثرت الفيضانات بشكل خاص على أربع ولايات. وقال السيد جمال وهو أيضا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية المؤقت في البلاد: “في بعض المناطق، لم تشهد المجتمعات فيضانات إلى هذا الحد منذ عام 1962.”
وفي الوقت نفسه، تشهد مناطق أخرى فيضانات للعام الثالث على التوالي.
وقال السيد جمال إنه على الرغم من استشعار آثار الحالة المناخية الطارئة في كل قارة وكل منطقة، إلا أن شرقي أفريقيا تأثر بشكل كبير.
وأضاف يقول: “تواجه المجتمعات، التي تعاني أصلا، فيضانات وعواصف غير مسبوقة، وسقوط أمطار، ومحنة في ظل ظروف أكثر حرارة وجفافا، حيث تتضرر بشدة احتياجاتهم الأساسية وحقوقهم في المياه والغذاء وسبل العيش والأرض والبيئة الصحية.”
وتتماشى كلمته مع التقرير الذي نُشر اليوم الثلاثاء من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشركاء، والذي يكشف عن كيفية مساهمة تغير المناخ في تصاعد انعدام الأمن الغذائي، والفقر والنزوح في أفريقيا خلال عام 2020.
ومع توقع استمرار هطول الأمطار في جنوب السودان خلال ما تبقى من العام، قال السيد جمال إنه من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
“المرونة والسخاء”
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الضغوط المناخية إلى نشوب صراع بين المجتمعات، بحسب السيد جمال. وتحدث الفيضانات والجفاف أحيانا في نفس العام – أمر يجبر المجتمعات على البحث عن ملاذ ومشاركته في البقع المتقلصة باستمرار من الأراضي المرتفعة، مع محاولة تعويض الدخل المفقود.
وأفاد جمال عرفات بأن “الحوار بين المجتمعات المضيفة والنازحة التي تتقاسم الموارد يظل أمرا مهما.”
وأشار السيد جمال إلى تطورات مشجعة، في ظل غيوم العواصف، حيث خصصت حكومة جنوب السودان – وهي واحدة من أفقر الدول في العالم – عشرة ملايين دولار لجهود الاستجابة إلى الفيضانات.
كما تعمل الحكومات المحلية على معالجة المعاناة، من خلال جهود كبناء السدود وتركيب أنظمة لضخ مياه الفيضانات،
وقال إنه في نفس الوقت تواصل المجتمعات والنازحون “إظهار مرونة وسخاء هائلين.”
[ad_2]
Source link