أنهى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اعتراض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على التعجيل بموعد الانتخابات النيابية بقوله “خلصنا ، ولا أقبل التهديد”.وأقرّ مجلس النواب اليوم (الثلاثاء) بالأغلبية إجراء الانتخابات النيابية في 27 مارس بتقديمها حوالي شهرين عن موعدها المحدد سلفا؛ وسط رفض النائب جبران باسيل، وكتلته في حزب التيار الوطني الحر، الذي يتولى صهر الرئيس ميشال عون زعامته. وعزا باسيل اعتراضهذلك إلى أن مصلحة الأرصاد الجوية تفيد باحتمال حدوث عواصف في التواريخ المحددة للانتخابات، ما قد يصعب حصول العملية بالإضافة إلى تقاطع عدد من المهل الانتخابية مع الصوم عند الطوائف المسيحية، بحسب وسائل إعلام محلية.ولفت إلى أن مثل هذا الإجراء يجب أن يصدر بمرسوم عن رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية، مؤكدا خلال الجلسة التي عقدت في قصر الأونيسكو أنه سيطعن بتغيير موعد الانتخابات.وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رئيس مجلس النواب نبيه بري رد على اعتراض باسيل قائلا: «سبق أن أثارت هذه الاعتراضات زميلك وزميلنا آلان عون وصوّتنا وصدق على هذا التاريخ»، مضيفاً:«لا أحد يهددني.. كل شي أسمح به، إلا التهديد».

وأكد إعلاميون لبنانيون أن قانون الانتخابات لم يشهد تعديلات جوهرية، موضحين أن التوقعات تشير بإبقاء القانون كما هو وأن التعديل الوحيد هو موعد إجراء التصويت.

وقوبلت حجج باسيل الغريبة بسخرية واسعة بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت إحدى الناشطات: «يا جبران باسيل شو المشكل يعملو الانتخابات بالعاصفة؟ ما نحنا بلد طرقاته متل الليرة فعلاً، ما في خوف عالناس ولا على الانتخابات. عنجد غريبين الناس بيرفضو المنطق بس لأن جبران العم يحكي». وعلقت ناشطة أخرى ساخرة: «لا حول ولا قوة إلا بالله… ارحمنا بقى، رح ندعي أنه تكون السماء صافية والدنيا ربيع والجو بديع». وتساءلت ثالثة في سخرية لاذعة: «كيف فيني أتواصل مع جبران باسيل؟ عيد ميلادي بعد ٣ أشهر وبدي أعرف كيف رح يكون الطقس»، فيما اعتبر أحد المعلقين أن «تصريح باسيل عن الحجة للاعتراض على تقريب الانتخابات هي هفوة وسقطة سياسية في التوقيت القاتل». ويعترض باسيل أيضا وحليفه حزب الله، على آلية اقتراع المغتربين، التي اعتمدها البرلمان بالأغلبية.