[ad_1]
18 أكتوبر 2021 – 12 ربيع الأول 1443
01:12 AM
كمية هائلة من البيانات تُستخدم للتعرُّف على الميول الجديدة في عالم الروائح
بالذكاء الاصطناعي.. هل يمكن أن تكشف رائحة فرشاة الأسنان الإصابة بالسرطان؟
من العطور والروائح التي نستخدمها، إلى تحسين روائح الأماكن العام، قد تصبح الرائحة وحاسة الشم آخر المجالات التي يغيّرها الذكاء الصناعي بشكل جذري؛ إذ إن هناك كمية هائلة من البيانات والحواسيب فائقة السرعة تُستخدم للتعرف على الميول الجديدة في عالم الروائح من أجل تصنيع منتجات أسرع من قبل.
وتفصيلاً، طوّر الذكاء الصناعي تكنولوجيا قادرة على تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة عبر الرائحة؛ لتساعدنا على أن نحافظ على صحتنا، ونعيش فترة أطول.
وعرض تقرير للإذاعة البريطانية (bbc) تقريرًا، بيّن خلاله كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الصناعي على كل شيء، من روائح العطور التي نستخدمها إلى طريقة تشخيص الأمراض.. فهل يستطيع الذكاء الصناعي يومًا ما رصد الأماكن المزدحمة لتأمين بيئة سارة؟
وتحلل شركة التكنولوجيا الصاعدة أريبال الروائح؛ لتعرف كيف يمكن أن تؤثر علينا، وماذا يمكن أن تخبرنا عن وضعنا الصحي.. لكن تعقُّب الروائح صعب؛ فبينما توجد أمواج ذات طول محدد، تُميِّز الضوء والصوت، ليست هناك طريقة سهلة لقياس الروائح بشكل كمي.
وبدلاً من ذلك تستخدم الشركة الفرنسية روائح بروتينات، توضع على رقائق سيليكونية؛ وذلك من أجل تحديد الجزيئات التي تشم، بتجنب الغازات كالأكسجين والنيتروجين وأول أكسيد الكربون، التي لا تلتقطها حواسنا عبر الأنف.
نحن بحاجة إلى الذكاء الصناعي بما أننا لا نستطيع وصف الرائحة، كما يقول المدير التنفيذي للشركة سام غيلومي. ويضيف: “ما نستطيع عمله هو تعليم الحواسيب طريقة (هذا جبن، هذه فراولة.. وهكذا)”.
ويمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا في رصد الأماكن التي نقضي فيها بعض الوقت للتأكد من أن البيئة مناسبة، وهو شيء بدأنا في الاهتمام به بشكل أكبر منذ الجائحة.
هناك شيء آخر: عرفنا منذ فترة أن بالإمكان رصد الأمراض عبر الروائح. وأجرى مطار هلسنكي تجربة العام الماضي للتعرف على المسافرين المصابين بكوفيد باستخدام الكلاب.
وقد يؤدي هذا إلى تصنيع منتجات تراقب صحتنا بشكل يومي للتعرف على الإشارات المبكرة للأمراض؛ إذ يقول “غيلومي”: “ربما حين أغسل أسناني سيكون في فرشاتي مجس، يستطيع رصد وضعي الصحي، وسيكون بإمكانه أن يقول لك أرى آثار السكري، أشعر ببوادر سرطان”.
ورصد الأمراض وعلاجها بشكل مبكر قبل أن ينتج منها أعراض خطيرة سيساعدنا بشكل كبير في التعامل مع المرض بفاعلية.
ويعتقد غيلومي أن الأدوات الذكية التي تعتمد الذكاء الصناعي كفرشاة أسنان تُشخِّص الأمراض في طريقها إلينا.
ليس السؤال ما إذا كنا سنملك تلك الأدوات، بل القضية أصبحت مسألة وقت.
وفي هذا الصدد تقول ماريا نوريسبلموفا: “كنت مدمنة على العطور منذ سن الرابعة، وهي سن مبكرة بشكل محرج. كنت أسرق عطور أمي، وكانت تعرف ذلك”.
هذا التعلق المبكر بالعطور دفع نوريسبلموفا إلى المشاركة في تأسيس “سنتبيرد”، وهي شركة أمريكية صاعدة، ترسل عينات مختلفة من العطور كل شهر للمشتركين. وإضافة للعطور فهي متعلقة بالتكنولوجيا أيضًا.
وحين قررت الشركة إطلاق مجموعة روائحها استخدمت الذكاء الصناعي من أجل تحليل بيانات 300 ألف مشترك. وترى نوريسبلموفا أن المشكلة تتمثل في أن المشتركين من أحد الجنسين كانوا يعشقون رائحة ما، لكن أعضاء الجنس الآخر كانوا يحتملونها فقط.
وتوضح: “من الصعب الوصول إلى حالة من تحييد الجنس، لكن الأبحاث تعرفت على 12 رائحة أحبها الجنسان”. واستخدمت تلك الروائح من أجل تحصير مجموعة “اعترافات متمرد” التي تشكل واحدًا من العطور الأكثر مبيعًا.
وقالت: “أعتبر ذلك نجاحًا”. وتضيف: “لأن عطور اعترافات متمرد ليست معروفة مثل غوتشي وفيرساتشي مثلاً، لكنها حققت نجاحًا مبهرًا. أعزو ذلك إلى استخدامنا الذكاء الصناعي”.
وتستخدم شركة “سنتبريد” الأبحاث من أجل تطوير عطور وروائح إضافية، وقد أضيفت مجموعتان هذه السنة، لكن هذه الشركة ليست الوحيدة التي تستخدم الذكاء الصناعي من أجل تغيير الطريقة التي نشم بها.
وتستخدم شركة “الروائح والمذاقات الدولية” أيضًا الذكاء الاصطناعي من أجل صناعة العطور، لكنهم يتعمقون أكثر في كيفية تأثير الروائح علينا.
ولن نجد اسم الشركة متعددة الجنسيات في المتاجر؛ فهي تعمل وراء الكواليس من أجل تطوير الروائح بالتعاون من ماركات كبرى، مثل أرماني وكالفن كلاين وجيفنتشي.
وتملك الشركة المذكورة خبرة تمتد إلى أكثر من قرن في صناعة العطور، لكن حين تستخدم 60 رائحة تختارها من بين 2000 فإن الذكاء الصناعي يلعب دورًا أساسيًّا.
ويقول فالير كلود أحد المديرين في الشركة إن الذكاء الصناعي هو أداة كاستخدام خرائط غوغل لمساعدة صانع العطور على تتبُّع طريق معقد حتى يستطيع التركيز على الخلق والشعور.
ويتجاوز عمل شركة الروائح والمذاقات الدولية العطور الزكية إلى الروائح التي نصادفها في حياتنا اليومية، كروائح مساحيق الغسيل وصابون وشامبو الحمام. وقد اختلفت متطلبات الناس خلال أزمة كوفيد.
ويقول كلود إن المتطلبات تغيرت من “نظيف وطازج” إلى الرعاية والحماية. يريدون أن يحسوا بالراحة والعناية.
وتركز الشركة على تأثير الروائح على أمزجة الناس وإحساسهم.
ويهدف برنامج “علوم الصحة” إلى استخدام الذكاء الصناعي من أجل خلق روائح تجلب الشعور بالسعادة، وتساعد على الاسترخاء.
وتبحث أبحاثهم أيضًا في كيفية مساعدة الناس الذين يشكون من مشاكل عصبية.
ويقول فالير: “من حيث تحسين نوعية الحياة، إذا فكرت في مرض الزهايمر فنحن نعرف أن الأحاسيس، كالرؤية والروائح، يمكن أن تلعب دورًا مهمًّا، ليس في العلاج، لكن في تحفيز الدماغ من أجل إبطاء تدهور الحالة”.
[ad_2]
Source link