[ad_1]
يأمل الباحثون أن تساعد هذه الطريقة البشر على التعافي من السكتة الدماغية
استطاع فريق من العلماء لأول مرة إعادة إحياء أدمغة ميتة في المختبر بعد حقنها بنوع من النباتات البسيطة المنتشرة في أغلب المستنقعات المائية والأنهار والجداول حول العالم، في ثورة قد تُقدِّم للإنسان حلاً للتنفس في بعض البيئات، حسب “سبوتنيك”.
وتفصيلاً، قام علماء بحقن الطحالب الخضراء والبكتيريا الزرقاء في أدمغة الضفادع الإفريقية ذات المخالب (Xenopus laevis)، ووُجد أن هذه النباتات البسيطة استطاعت أن تنفث الحياة مرة أخرى في الخلايا العصبية المتعطشة للأكسجين في الضفادع الصغيرة بشكل مشابه لما يحدث عند إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي الداخلي.
وأظهرت القياسات التي رُصدت في داخل أدمغة الضفادع الصغيرة زيادة في الأكسجين المحلي عند وجود الطحالب الخضراء أو البكتيريا الزرقاء، من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ولاحظ العلماء أنه عندما تم منع الأكسجين عن الضفادع حتى ضمن خلاياها العصبية كانت الكائنات الحية الدقيقة في أدمغتها قادرة على إعادة تنشيط الخلايا العصبية، وإنقاذها من حافة الهاوية.
وتمتلك الطحالب الدقيقة -وهي نباتات بسيطة- أنواعًا خاصة من البكتيريا الدقيقة القادرة على إنتاج كميات هائلة من الأكسجين في الغلاف الجوي؛ إذ يعتقد العلماء أن الطحالب هي السبب الرئيسي الذي جعل كوكبنا يتمتع بالهواء المؤكسج لأول مرة قبل ملايين السنين.
وكتب المؤلفون في الدراسة المنشورة في مجلة “iScience” العلمية: “في المستقبل قد توفر هذه الكائنات الدقيقة (الطحالب) وسيلة جديدة لزيادة مستويات الأكسجين بشكل مباشر في الدماغ بطريقة خاضعة للرقابة في ظل ظروف بيئية وفسيولوجية معينة، أو بعد الإعاقات المرضية”.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الطريقة البشر يومًا ما على التعافي من السكتة الدماغية، أو في السفر عبر بيئات خالية من الأكسجين، مثل الفضاء، لكن في الوقت الحالي لا يزال هذا بعيد المنال؛ إذ إن الدماغ البشري هو الاستثناء الحقيقي الوحيد الذي يستهلك 20 % من أكسجين الجسم، بعكس باقي الحيوانات؛ لذلك إذا لم يتنفس الإنسان لمدة خمس دقائق أو أكثر تموت الخلايا العصبية في رأس الإنسان إلى الأبد.
وساهم في نجاح هذه التجربة أن هذه الضفادع الصغيرة التي طُبّقت عليها التجارب شفافة؛ وهو ما يعني أن ضوء الشمس يمكن أن يمرَّ بسهولة عبر الجلد وصولاً إلى الدماغ؛ لتقوم الطحالب أو البكتيريا بالتمثيل الضوئي، وإنتاج كميات كبيرة وثابتة من الأكسجين، الذي ينتقل بدوره إلى جسم الضفدع عبر نظام القلب والأوعية الدموية.
لكن لتحقيق هذا المبدأ على البشر “سنحتاج إلى إيجاد وسيلة نظرية أخرى لتحفيز كائنات التمثيل الضوئي في دماغنا لإنتاج الكمية المناسبة من الأكسجين”، بحسب التقرير المنشور في مجلة “sciencealert” العلمية.
ويقترح المؤلفون حقن الكائنات الحية الدقيقة في نظام القلب والأوعية الدموية بدلاً من حقنها في الدماغ؛ لأن هذه الكائنات الحية الدقيقة عندما تتدفق في الأوردة والشرايين تحت الجلد ستتلقى نظريًّا المزيد من ضوء الشمس.
لكن الفريق العلمي لديه مخاوف من أن هذا المفهوم “مبتكر للغاية”، وقد يكون ضارًّا، وخصوصًا إذا خرجت هذه الكائنات الحية الدقيقة عن السيطرة في داخل جسم الإنسان؛ إذ من الممكن أن تسد الأوعية الدموية، وتسبب الموت.
وبدورها، حذرت عالمة الأعصاب، ديانا مارتينيز، في تصريحات إلى مجلة “The Scientist”، من أنه في حال “إنتاج الكثير من الأكسجين فقد يكون ذلك بخطورة الحرمان من الأكسجين نفسها؛ إذ يُعتبر عدم القدرة على التحكم في مستويات الأكسجين بشكل صحيح من خلال استخدام كائنات التمثيل الضوئي ضارًّا مثل نقص الأكسجة نفسه”.
“حقنة نباتية” تغني الإنسان عن الأكسجين.. بعد إعادة إحياء أدمغة ميتة بالمختبر
صحيفة سبق الإلكترونية
سبق
2021-10-18
استطاع فريق من العلماء لأول مرة إعادة إحياء أدمغة ميتة في المختبر بعد حقنها بنوع من النباتات البسيطة المنتشرة في أغلب المستنقعات المائية والأنهار والجداول حول العالم، في ثورة قد تُقدِّم للإنسان حلاً للتنفس في بعض البيئات، حسب “سبوتنيك”.
وتفصيلاً، قام علماء بحقن الطحالب الخضراء والبكتيريا الزرقاء في أدمغة الضفادع الإفريقية ذات المخالب (Xenopus laevis)، ووُجد أن هذه النباتات البسيطة استطاعت أن تنفث الحياة مرة أخرى في الخلايا العصبية المتعطشة للأكسجين في الضفادع الصغيرة بشكل مشابه لما يحدث عند إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي الداخلي.
وأظهرت القياسات التي رُصدت في داخل أدمغة الضفادع الصغيرة زيادة في الأكسجين المحلي عند وجود الطحالب الخضراء أو البكتيريا الزرقاء، من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ولاحظ العلماء أنه عندما تم منع الأكسجين عن الضفادع حتى ضمن خلاياها العصبية كانت الكائنات الحية الدقيقة في أدمغتها قادرة على إعادة تنشيط الخلايا العصبية، وإنقاذها من حافة الهاوية.
وتمتلك الطحالب الدقيقة -وهي نباتات بسيطة- أنواعًا خاصة من البكتيريا الدقيقة القادرة على إنتاج كميات هائلة من الأكسجين في الغلاف الجوي؛ إذ يعتقد العلماء أن الطحالب هي السبب الرئيسي الذي جعل كوكبنا يتمتع بالهواء المؤكسج لأول مرة قبل ملايين السنين.
وكتب المؤلفون في الدراسة المنشورة في مجلة “iScience” العلمية: “في المستقبل قد توفر هذه الكائنات الدقيقة (الطحالب) وسيلة جديدة لزيادة مستويات الأكسجين بشكل مباشر في الدماغ بطريقة خاضعة للرقابة في ظل ظروف بيئية وفسيولوجية معينة، أو بعد الإعاقات المرضية”.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الطريقة البشر يومًا ما على التعافي من السكتة الدماغية، أو في السفر عبر بيئات خالية من الأكسجين، مثل الفضاء، لكن في الوقت الحالي لا يزال هذا بعيد المنال؛ إذ إن الدماغ البشري هو الاستثناء الحقيقي الوحيد الذي يستهلك 20 % من أكسجين الجسم، بعكس باقي الحيوانات؛ لذلك إذا لم يتنفس الإنسان لمدة خمس دقائق أو أكثر تموت الخلايا العصبية في رأس الإنسان إلى الأبد.
وساهم في نجاح هذه التجربة أن هذه الضفادع الصغيرة التي طُبّقت عليها التجارب شفافة؛ وهو ما يعني أن ضوء الشمس يمكن أن يمرَّ بسهولة عبر الجلد وصولاً إلى الدماغ؛ لتقوم الطحالب أو البكتيريا بالتمثيل الضوئي، وإنتاج كميات كبيرة وثابتة من الأكسجين، الذي ينتقل بدوره إلى جسم الضفدع عبر نظام القلب والأوعية الدموية.
لكن لتحقيق هذا المبدأ على البشر “سنحتاج إلى إيجاد وسيلة نظرية أخرى لتحفيز كائنات التمثيل الضوئي في دماغنا لإنتاج الكمية المناسبة من الأكسجين”، بحسب التقرير المنشور في مجلة “sciencealert” العلمية.
ويقترح المؤلفون حقن الكائنات الحية الدقيقة في نظام القلب والأوعية الدموية بدلاً من حقنها في الدماغ؛ لأن هذه الكائنات الحية الدقيقة عندما تتدفق في الأوردة والشرايين تحت الجلد ستتلقى نظريًّا المزيد من ضوء الشمس.
لكن الفريق العلمي لديه مخاوف من أن هذا المفهوم “مبتكر للغاية”، وقد يكون ضارًّا، وخصوصًا إذا خرجت هذه الكائنات الحية الدقيقة عن السيطرة في داخل جسم الإنسان؛ إذ من الممكن أن تسد الأوعية الدموية، وتسبب الموت.
وبدورها، حذرت عالمة الأعصاب، ديانا مارتينيز، في تصريحات إلى مجلة “The Scientist”، من أنه في حال “إنتاج الكثير من الأكسجين فقد يكون ذلك بخطورة الحرمان من الأكسجين نفسها؛ إذ يُعتبر عدم القدرة على التحكم في مستويات الأكسجين بشكل صحيح من خلال استخدام كائنات التمثيل الضوئي ضارًّا مثل نقص الأكسجة نفسه”.
18 أكتوبر 2021 – 12 ربيع الأول 1443
12:33 AM
يأمل الباحثون أن تساعد هذه الطريقة البشر على التعافي من السكتة الدماغية
استطاع فريق من العلماء لأول مرة إعادة إحياء أدمغة ميتة في المختبر بعد حقنها بنوع من النباتات البسيطة المنتشرة في أغلب المستنقعات المائية والأنهار والجداول حول العالم، في ثورة قد تُقدِّم للإنسان حلاً للتنفس في بعض البيئات، حسب “سبوتنيك”.
وتفصيلاً، قام علماء بحقن الطحالب الخضراء والبكتيريا الزرقاء في أدمغة الضفادع الإفريقية ذات المخالب (Xenopus laevis)، ووُجد أن هذه النباتات البسيطة استطاعت أن تنفث الحياة مرة أخرى في الخلايا العصبية المتعطشة للأكسجين في الضفادع الصغيرة بشكل مشابه لما يحدث عند إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي الداخلي.
وأظهرت القياسات التي رُصدت في داخل أدمغة الضفادع الصغيرة زيادة في الأكسجين المحلي عند وجود الطحالب الخضراء أو البكتيريا الزرقاء، من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ولاحظ العلماء أنه عندما تم منع الأكسجين عن الضفادع حتى ضمن خلاياها العصبية كانت الكائنات الحية الدقيقة في أدمغتها قادرة على إعادة تنشيط الخلايا العصبية، وإنقاذها من حافة الهاوية.
وتمتلك الطحالب الدقيقة -وهي نباتات بسيطة- أنواعًا خاصة من البكتيريا الدقيقة القادرة على إنتاج كميات هائلة من الأكسجين في الغلاف الجوي؛ إذ يعتقد العلماء أن الطحالب هي السبب الرئيسي الذي جعل كوكبنا يتمتع بالهواء المؤكسج لأول مرة قبل ملايين السنين.
وكتب المؤلفون في الدراسة المنشورة في مجلة “iScience” العلمية: “في المستقبل قد توفر هذه الكائنات الدقيقة (الطحالب) وسيلة جديدة لزيادة مستويات الأكسجين بشكل مباشر في الدماغ بطريقة خاضعة للرقابة في ظل ظروف بيئية وفسيولوجية معينة، أو بعد الإعاقات المرضية”.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الطريقة البشر يومًا ما على التعافي من السكتة الدماغية، أو في السفر عبر بيئات خالية من الأكسجين، مثل الفضاء، لكن في الوقت الحالي لا يزال هذا بعيد المنال؛ إذ إن الدماغ البشري هو الاستثناء الحقيقي الوحيد الذي يستهلك 20 % من أكسجين الجسم، بعكس باقي الحيوانات؛ لذلك إذا لم يتنفس الإنسان لمدة خمس دقائق أو أكثر تموت الخلايا العصبية في رأس الإنسان إلى الأبد.
وساهم في نجاح هذه التجربة أن هذه الضفادع الصغيرة التي طُبّقت عليها التجارب شفافة؛ وهو ما يعني أن ضوء الشمس يمكن أن يمرَّ بسهولة عبر الجلد وصولاً إلى الدماغ؛ لتقوم الطحالب أو البكتيريا بالتمثيل الضوئي، وإنتاج كميات كبيرة وثابتة من الأكسجين، الذي ينتقل بدوره إلى جسم الضفدع عبر نظام القلب والأوعية الدموية.
لكن لتحقيق هذا المبدأ على البشر “سنحتاج إلى إيجاد وسيلة نظرية أخرى لتحفيز كائنات التمثيل الضوئي في دماغنا لإنتاج الكمية المناسبة من الأكسجين”، بحسب التقرير المنشور في مجلة “sciencealert” العلمية.
ويقترح المؤلفون حقن الكائنات الحية الدقيقة في نظام القلب والأوعية الدموية بدلاً من حقنها في الدماغ؛ لأن هذه الكائنات الحية الدقيقة عندما تتدفق في الأوردة والشرايين تحت الجلد ستتلقى نظريًّا المزيد من ضوء الشمس.
لكن الفريق العلمي لديه مخاوف من أن هذا المفهوم “مبتكر للغاية”، وقد يكون ضارًّا، وخصوصًا إذا خرجت هذه الكائنات الحية الدقيقة عن السيطرة في داخل جسم الإنسان؛ إذ من الممكن أن تسد الأوعية الدموية، وتسبب الموت.
وبدورها، حذرت عالمة الأعصاب، ديانا مارتينيز، في تصريحات إلى مجلة “The Scientist”، من أنه في حال “إنتاج الكثير من الأكسجين فقد يكون ذلك بخطورة الحرمان من الأكسجين نفسها؛ إذ يُعتبر عدم القدرة على التحكم في مستويات الأكسجين بشكل صحيح من خلال استخدام كائنات التمثيل الضوئي ضارًّا مثل نقص الأكسجة نفسه”.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link