أفغانستان: الأمم المتحدة تدين الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في قندهار

أفغانستان: الأمم المتحدة تدين الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في قندهار

[ad_1]

هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف مسجدا شيعيا، خلال أسبوعين على التوالي، بعد الانفجار الذي وقع يوم الجمعة الماضي، في مدينة قندوز شمال شرق البلاد، وخلف أكثر من 100 قتلى من المصلين.

إدانة شديدة

وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، في تغريدة على موقع تويتر: “الإرهاب مستمر في أفغانستان”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تدين الفظائع الأخيرة التي استهدفت مؤسسة دينية ومصلين. وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.

كما أدان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، الهجوم بشدة، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين.

ويأتي هذا الانفجار الدامي على خلفية الأزمة المتفاقمة ومتعددة الجوانب في أفغانستان.

زيادة الاحتياجات الإنسانية

وتواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى دعم دولي أكبر للبلد، حيث يدفع الفتيان والفتيات أبهظ الأثمان، وفقا لعمر عبدي، نائب المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف.

وخلال حديثه للصحفيين في نيويورك، يوم الجمعة، قال: “نتوقع أن تزداد الاحتياجات الإنسانية للأطفال والنساء خلال الأشهر المقبلة، في خضم الجفاف الشديد وما يترتب عليه من ندرة المياه، والبيئة الأمنية المشوبة بعدم اليقين، والتشرد المستمر، والعواقب الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لجائحة كوفيد-19”.

وقد زار السيد عبدي أفغانستان الأسبوع الماضي، حيث شهد بنفسه كيف يتحمل الأطفال آثار الاقتصاد المنهك والنظام الصحي المنهار. الإمدادات الطبية آخذة في النفاد، بشكل خطير، ويتزايد تفشي الحصبة والإسهال المائي الحاد.

حتى قبل استيلاء طالبان على السلطة في آب/أغسطس، كان ما لا يقل عن 10 ملايين طفل أفغاني بحاجة إلى مساعدة إنسانية. 

وحذر السيد عبدي من أن ما لا يقل عن مليون شخص معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد الشديد، إذا لم يتلقوا العلاج على الفور. وقال: “زرت مستشفى الأطفال في كابول وصُدمت عندما رأيت أن المستشفى كانت مليئة بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وبعضهم من الأطفال الرضع”.

 

إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات

وقد التقى مسؤول اليونيسف مع سلطات الأمر الواقع في كابول، حيث ناقش معهم مسألة تعليم الفتيات باعتبارها أولوية. لا تزال ملايين الفتيات الأفغانيات في سن الدراسة الثانوية خارج الفصول الدراسية.

وقال السيد عمر عبدي: “حصلت على تأكيدات بالالتزامات التي قطعتها طالبان فيما يتعلق بالسماح لجميع الفتيات بالذهاب إلى المدرسة. يمكن للفتيات حتى الصف السادس الذهاب إلى المدرسة الآن.”

ومن جملة أكثر من 30 مقاطعة في أفغانستان، يقول السيد عبدي إنه يمكن للفتيات الالتحاق بالمدارس الثانوية في خمس مقاطعات منها فقط، “لكننا نطلب أن تذهب الفتيات في كل مكان إلى المدرسة”.

وقال إن طالبان تعمل على تطوير إطار عمل بشأن هذه القضية، والذي من المتوقع أن يتم خلال الشهرين المقبلين.

سيعالج الإطار أيضا مخاوف العناصر الأكثر تحفظا في المجتمع حول تعليم الفتيات، من خلال ترتيبات مثل فصل الفتيات عن الفتيان والسماح للنساء فقط بتعليمهن.

وأضاف: “من المثير للاهتمام الآن، أن المسؤولين الذين التقيت بهم قالوا إنهم عندما يضعون الإطار الذي يعكفون عليه، فإنهم سيقنعون المزيد من الآباء بإرسال بناتهم إلى المدرسة، لذلك يجب أن نرى ذلك يتحقق”.

تكثيف الدعم

تتواجد اليونيسف في أفغانستان منذ أكثر من 60 عاما. وتخشى الوكالة الأممية من إمكانية التراجع عن مكاسب التعليم التي تحققت خلال العقدين الماضيين.

منذ عام 2001، قفز الالتحاق بالمدارس من مليون إلى 10 ملايين حتى منتصف هذا العام، بما في ذلك أربعة ملايين فتاة، بينما تضاعف عدد المدارس أيضا ثلاث مرات، من 6000 إلى 18000 في العقد الماضي. ومع ذلك، هناك 4.2 مليون طفل أفغاني خارج المدرسة، منهم 2.6 مليون فتاة.

كما تقوم اليونيسف الآن بالوصول إلى المزيد من المناطق في البلاد التي كانت في السابق تحت سيطرة طالبان. عادت بعض الموظفات إلى العمل، ويتوقع السيد عبدي عودتهن جميعا.

تعمل وكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة على توسيع نطاق برامجها، لكنها بحاجة إلى الدعم، وحث مسؤول اليونيسف سلطات الأمر الواقع، والمجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، وأصحاب المصلحة الآخرين، على تكثيف الجهود.
 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply