[ad_1]
ولكن لكي تكون هذه التقنيات فعالة، يجب أن تضمن أن استراتيجيات النقل تعود بالفائدة على الجميع، بما في ذلك الفقراء.
جاء ذلك في تقرير جديد صدر اليوم الثلاثاء، بعنوان “النقل المستدام يعني التنمية المستدامة” من إعداد إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، بالتعاون مع شبكة واسعة من الوكالات الأممية الأخرى.
وقال ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في مقدمة التقرير إن الوقت يمضي بسرعة فيما يتعلق بتحقيق أهـداف التنمية المستدامة لعام 2030.
“جهد عالمي مركز”
استعدادا للمؤتمر العالمي الثاني للنقل المستدام، الذي ينطلق، بصورة افتراضية، يوم الخميس، في العاصمة الصينية بيجين، يرسم التقرير الجديد طريقا للسير قدما في اعتماد نهج متكامل ومستدام نحو جعل المدن آمنة ومرنة، على النحو المبين في الهدف 11 من أهـداف التنمية المستدامة.
وقال السيد ليو: “بعد مرور عامين على عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب أن ندرك أن التقدم السريع مطلوب بشكل متزامن عبر العديد من الأهداف والغايات”.
وأكد أنه من الضروري بذل “جهد عالمي مركّز” في المجالات التي توجد فيها روابط عميقة ومنهجية عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، واصفا النقل المستدام بأنه “أحد هذه المجالات المهمة”.
تداعيات كوفيد-19
لقد تسببت جائحة كـوفيد-19 في نكسة لسنوات من التقدم نحو القضاء على الفقر والجوع وتمكين المرأة وتعزيز التعليم وتحسين الصحة العامة.
وقد تسببت الجائحة في تأخير مؤتمر النقل لمدة عام ونصف العام.
ووفقا للتقرير، فإن التعافي من الجائحة سيمنح الجميع فرصة لإعادة التفكير في عملية نقل الركاب والبضائع جنبا إلى جنب مع الحلول المتكاملة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
تغيير طريقة التفكير
منذ مؤتمر النقل الأول، الذي عقد قبل خمس سنوات، في عشق آباد عاصمة تركمنستان، كان هناك تقدير متزايد لأهمية النقل المستدام في عالم مرتبط بشكل وثيق بالعولمة والرقمنة. يقول السيد ليو:
“النقل أمر حيوي لتعزيز الاتصال والتجارة والنمو الاقتصادي والعمالة، ولكنه يمثل أيضا مصدرا كبيرا لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. حل هذه التوازنات أمر ضروري لتحقيق النقل المستدام، ومن خلال ذلك، تحقيق التنمية المستدامة”.
يؤكد تقرير النقل المستدام أنه عند تطبيق التقنيات الجديدة والناشئة، بشكل مناسب، فإنها يمكن أن تكون المفتاح لحل العديد من التحديات الملحة، من خلال تسريع الحلول الحالية، مثل المركبات منخفضة أو عديمة الكربون وأنظمة النقل الذكية وصناعة وقود جديد، وطاقة وبنية تحتية رقمية جديدتين تخففان من العواقب الضارة.
وقال السيد ليو زينمين إن “الابتكارات، مدفوعة بالتقنيات الجديدة، وتفضيلات المستهلكين المتطورة وصنع السياسات الداعمة، تعمل على تغيير المشهد في عالم النقل”.
مشهد متحول
في حين أن العلم يحمل إمكانات هائلة للتحول إلى الاستدامة، فإن بعض التقنيات الجديدة تخاطر أيضا بزيادة ترسيخ عدم المساواة، أو فرض قيود على بلدان معينة أو طرح تحديات إضافية على البيئة.
لذلك، يجب أن تكون مصحوبة بتدابير للحفاظ على الوصول العادل إلى خدمات النقل وتلك التي تخفف من الآثار البيئية وتوسيع هذا الوصول.
ويشجع التقرير الحكومات والهيئات الدولية على تنظيم جميع تقنيات النقل الجديدة وتطويرها ونشرها.
لحظة فارقة
ووصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية المؤتمر القادم بأنه “لحظة تاريخية لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم”، ويشكل فرصة “لمناقشة التحديات والفرص والممارسات الجيدة والحلول”.
وسيقدم هذا التقرير الأممي خلفية موضوعية للمناقشات والخيارات في سبيل المضي قدما.
[ad_2]
Source link