في مجلس الأمن، الأمين العام يشدد على أن التنوع ليس تهديدا بل مصدر قوة

في مجلس الأمن، الأمين العام يشدد على أن التنوع ليس تهديدا بل مصدر قوة

[ad_1]

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أمام مناقشة مفتوحة عقدت اليوم في المجلس تحت بند السلام والحفاظ على السلام تناولت مسألة التنوع وبناء الدولة والبحث عن السلام، نظمتها كينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر.

وفي كلمته أوضح الأمين العام أنه “بالنسبة للبلدان الخارجة من أهوال الصراع والتي تتطلع إلى مستقبل أفضل – بل لجميع البلدان – يجب ألا يُنظر إلى التنوع على أنه تهديد. فهو مصدر قوة”.

الإدماج والمشاركة

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “السلام لا يوجد في قطعة من الورق”، بل في الناس، متحدثا عن كيف يمكن لعدم المساواة والحكم الضعيف أن يخلقا مساحة لنمو التعصب والتطرف، مما قد يؤدي إلى نشوب صراع عنيف، غير أن للدمج تأثيرا معاكسا.

وقال إنه من خلال فتح الباب أمام الإدماج والمشاركة، “نتخذ خطوة عملاقة إلى الأمام في منع نشوب النزاعات وبناء السلام”.

وأضاف: “بينما تتطلع البلدان إلى بناء سلام مستدام، فإنها بحاجة إلى إشراك وتضمين جميع شرائح السكان في عملية إعادة بناء المجتمعات والحفاظ على السلام”.

وقد عُقد هذا الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، إذ إن معظم الحالات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن تنشأ من نزاعات داخلية تلعب فيها قضايا الهوية – سواء كانت إثنية أو عرقية أو دينية أو اجتماعية اقتصادية – دورا.

وكان من بين المشاركين الرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، وكذلك أول امرأة نائبة لرئيس البرلمان الأفغاني، السيدة فوزية كوفي.

تعزيز حقوق الإنسان

وشدد الأمين العام على ثلاثة مجالات للعمل، تبدأ بضمان عمل المؤسسات والقوانين الوطنية لجميع الناس، من خلال حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

وقال: “هذا يعني تنفيذ السياسات والقوانين التي تحمي الفئات الضعيفة – بما في ذلك القوانين ضد التمييز على أساس العرق أو الإثنية أو العمر أو الجنس أو الدين أو الإعاقة أو التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية”.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن البلدان الخارجة من حالة عدم الاستقرار لا تستطيع تجاهل آراء قطاعات كاملة من سكانها، الأمر الذي قد يغذي الاستياء في المستقبل. بدلاً من ذلك، ينبغي عليها استكشاف طرق لإعلاء صوت المناطق دون الوطنية.
قال السيد غوتيريش، متحدثا بالفرنسية: “يجب على الحكومات أن تجد سبلا لدفع الناس قدما معا، ككيان واحد، من خلال الحوار المستمر – والاعتراف بالاختلافات واحترامها – حتى لو كان هذا يعني نقل بعض مجالات السلطة” إلى آخرين.
وقال إن عمليات الأمم المتحدة على الأرض تعمل على إبقاء الحوار مفتوحا وجاريا بين مؤسسات الدولة والسكان المحليين “حتى يتمكن الجميع من المشاركة في تشكيل مستقبل بلادهم”.

النساء والشباب أساسيون في بناء السلام  

بالنسبة للنقطة الثالثة، شدد الأمين العام على أهمية إشراك النساء والشباب لأن “بناء السلام واستدامته يتطلب أصواتهم وأعمالهم”.
وقال إن هذا أمر تؤكده بشدة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبعثات السياسية الخاصة.

على سبيل المثال، قامت بعثة الأمم المتحدة في الصومال، أونسوم، بتدريب السياسيين الناشئين من مختلف الأحزاب السياسية في البلاد. كما دعمت السلطات والقيادات النسائية في تطبيق الحصة الجنسانية البالغة نسبتها 30 في المائة في الانتخابات الوطنية.

وقال الأمين العام: “كمجتمع عالمي، يجب أن نواصل تشجيع ودعم المشاركة الكاملة والفعالة للنساء والشباب في هذه الرحلة”.

الأفغانيات مواطنات من الدرجة الثانية 

 


فوزية كوفي (على الشاشة)أول نائبة لرئيس البرلمان الأفغاني، تخاطب اجتماع مجلس الأمن بشأن بناء السلام والحفاظ على السلام، مع التركيز على التنوع وبناء الدولة والبحث عن السلام.

UN Photo/Loey Felipe

فوزية كوفي (على الشاشة)أول نائبة لرئيس البرلمان الأفغاني، تخاطب اجتماع مجلس الأمن بشأن بناء السلام والحفاظ على السلام، مع التركيز على التنوع وبناء الدولة والبحث عن السلام.

من جهتها، قالت النائبة البرلمانية السابقة فوزية كوفي إنه مع عودة أفغانستان إلى حكم طالبان الفعلي، أصبحت النساء والفتيات الآن مواطنات من الدرجة الثانية، مضيفة: “حرفيا، يجعلوننا غير مرئيات مرة أخرى”.

نظرا لأن المساواة بين الجنسين هي من بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، قالت السيدة كوفي إن العمليات السياسية والهياكل وأساليب العمل يجب أن تكون أكثر استجابة لاحتياجات المرأة.

وقالت للمجلس عبر تقنية الفيديو: “في أفغانستان، على سبيل المثال، نريد محادثات مباشرة وجهاً لوجه مع طالبان. يمكنكم تضميننا في فرق وساطتكم. يمكنكم أيضا تسهيل لقاء وفد من نسائنا مع طالبان. نريد أن نفعل ذلك من أجل أخواتنا في الوطن”.

العواطف والمفاوضات

أما رئيس رواندا بول كاغامي فشدد في خطابه على أن بناء السلام عملية مستمرة. وقال إنه في حين سيكون من المستحيل منع جميع النزاعات، يمكن التقليل من حدتها وتأثيرها من خلال الاستمرار في الاهتمام بالاحتياجات والتوقعات المحلية.

وأضاف متحدثا عبر تقنية الفيديو: “هذا يعني الاستثمار في قدرة المؤسسات والأفراد حتى يتمكنوا من تحقيق النتائج التي يتوقعها المواطنون ويستحقونها”. 

كما أكد أن بناء السلام ليس تقنيا بحتا ولكنه سياسي وإنساني بعمق، ويجب إيلاء الاعتبار للعواطف والذكريات التي تجلبها مختلف الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

“المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لها دور مركزي في العديد من الحالات. كما تلعب مجموعات المجتمع المدني، ولا سيما تلك التي تقودها النساء، دورا رئيسيا، مثلها مثل قادة الأعمال”.

محاربة خطاب الكراهية

وقدم رئيس كينيا العديد من التوصيات للمجتمع الدولي، تضمنت مراجعة ما إذا كانت المؤسسات العالمية حاليا “مناسبة للغرض” في بناء عالم أكثر شمولية.
كما دعا الحكومات والأمم المتحدة وشركات التواصل الاجتماعي إلى التعاون في مكافحة خطاب الكراهية والتحريض.

وقال: “يمكن أن يشمل ذلك مدونة سلوك عالمية متفق عليها من قبل الشركات، وتطوير أدوات الإنذار المبكر لاكتشاف اتجاهات التصعيد وتسهيل الإجراءات الوقائية”.

وفيما يتعلق بمؤتمر COP26 المعني بتغير المناخ والذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر، قال الرئيس الكيني إنه يوفر فرصة لضمان أن تسرع التزامات التكيف التنمية والاستثمار وخلق فرص العمل.
وقال: “يجب أن يوفر التكيف مع المناخ مسارا واضحاً وقابلاً للتطبيق نحو التصنيع الأخضر لأفريقيا والجنوب العالمي”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply