[ad_1]
مصر تستعد للاحتفال بـ«الأقصر في ثوبها الجديد»
الثلاثاء – 6 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 12 أكتوبر 2021 مـ
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتفقد مواقع الأقصر الأثرية تمهيداً لافتتاح طريق الكباش (صفحة مجلس الوزراء على «فيسبوك»)
القاهرة: عبد الفتاح فرج
تكثف الحكومة المصرية جهودها للانتهاء من أعمال ترميم عدد من المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة الأقصر ضمن مشروعها الطموح الذي يهدف إلى تحويل المدينة الواقعة في الجنوب متحفاً مفتوحاً لما تضمه من معابد ومقابر وطرق تاريخية فريدة.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم (الثلاثاء)، عدداً من المشروعات السياحية والخدمية والتنموية في المدينة، برفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين. وأكد خلال جولته أن «الحكومة توفر كل الإمكانات اللازمة لإقامة احتفالية كبرى للترويج لمحافظة الأقصر، بعنوان (الأقصر في ثوبها الجديد)، على هامش الانتهاء من مشروع إعادة إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف بـ(طريق الكباش)».
واعتبر مدبولي أن «المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة حالياً في عدد من المناطق الأثرية بالأقصر، والتي تشمل ترميم المعابد وإحياء الآثار الفرعونية بها، ستجعل من هذه المدينة متحفاً مفتوحاً يلفت أنظار السائحين من كل أنحاء العالم».
من جهته، اعلن وزير السياحة والآثار خالد العناني «انتهاء المرحلة الأولى من مشروع ترميم قاعة الأساطين الكبرى في معابد الكرنك، حيث تركزت الأعمال على تنظيف أسطح الأعمدة الضخمة التي تتوسط قاعة الأساطين الكبرى، والتي يبلغ عددها 12 أسطوناً؛ وهو ما أعاد هذه الأساطين إلى رونقها الذي كانت عليه من خلال إظهار الألوان الأصلية لنقوش هذه الأساطين بشكل رائع. مشيراً إلى أن «أعمال المرحلة الثانية من ترميم تماثيل الكباش بالفناء الأول بالكرنك قاربت على الانتهاء، حيث تم ترميم وتقوية 19 تمثالاً من تماثيل الكباش في الجانب الشمالي من الفناء، وتم بناء مصطبة حديثة قوية عوضاً عن القاعدة القديمة المتهالكة، وجار حالياً إعادة التماثيل المرممة إلى مكانها الأصلي، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في غضون أيام قليلة».
في السياق ذاته، تواصل وزارة السياحة والآثار أعمال الحفائر أسفل قصر توفيق باشا إندراوس، المتاخم لمعبد الأقصر، والذي تم هدمه أخيراً، والتي عثر خلالها على عملات برونزية رومانية، وبشائر لجدار من العصر الروماني ظاهر على الأرض، وجانب من مخزن قديم، وعدد آخر من الأيقونات الأثرية لبعض العصور التاريخية، بحسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي كشف عن استخراج 3 كباش مميزة، أسفل جزء من مبنى كنيسة العذراء مريم، التي تم إنشاؤها على طريق الكباش التاريخي خلال العقود الماضية، وكانت من أبرز العقبات التي كانت تواجه المشروع.
وقال الدكتور مصطفى الصغير، المدير العام لآثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش، إنه تم «الانتهاء من نحو 98 في المائة من مشروع إحياء طريق الكباش؛ تمهيداً للاحتفال بافتتاحه بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحافظة الأقصر»، مضيفاً في تصريحات صحافية، أن «محافظة الأقصر تعمل حالياً على تطوير المنطقة المحيطة بطريق الكباش، وطلاء المنازل المطلة عليه، وزراعة النخيل على جانبي الطريق، ووضع اللمسات الأخيرة استعداداً للاحتفال.
وتسعى مصر إلى تنظيم احتفال أكبر من الذي نظمته في نقل المومياوات الملكية، حيث يواصل فريق من المتخصصين الترتيب للاحتفال وعمل زيارات متتالية لمحافظة الأقصر لتصميم الاحتفال، ويعتمد مخطط الاحتفال على إحياء عيد الأوبت، وهو أحد الأعياد المهمة في تاريخ مصر القديمة لتقديس المعبود آمون، وهو عبارة عن موكب احتفالي ملكي يضم ثالوث طيبة المقدس (آمون وموت وخنسو)، ويسير في طريق الكباش من معابد الكرنك شمالاً وحتى معبد الأقصر جنوباً»، وفق الصغير.
ويواصل فريق الترميم التابع للمجلس الأعلى للآثار ترميم أضخم تمثال معروف للملك تحتمس الثاني أمام الصرح الثامن بمعابد الكرنك، حيث يجرى حالياً استكمال وإعادة تركيب الأجزاء الحجرية الخاصة بالتمثال والتي تم تجميعها بعد العثور عليها في أعمال الحفائر التي جرت بالمعبد عبر سنوات طويلة، ومن المقرر الانتهاء من أعمال الترميم قبل نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ووفق العناني، فإنه تم تطوير مركز زوار معابد الكرنك بشكل شامل. كما وجّه رئيس الوزراء باستكمال دهان جميع المباني المجاورة للمعبد، لتحقيق مظهر حضاري للمنطقة بأسرها، قبل أن يشهد أعمال ترميم رأس أحد الكباش التي تم اكتشافها بطريق المواكب الملكية، بجانب ترميم عدد من الأعمدة بمعبد الكرنك.
ويعد مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش في الأقصر من أهم المشروعات الأثرية التي تنفذها الدولة لتحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، لربط معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد موت وأطلال طيبة القديمة الجاري الكشف عنها في منطقة نجع أبو عصبة مع طريق المواكب الكبرى لمسافة تمتد نحو 2700 متر.
وكان طريق الكباش ممراً للأعياد الدينية في مصر القديمة، وهو عبارة عن طريق بطول 2700 متر، يصطف على جانبيه نحو 1059 تمثالاً لأسد برأس كبش، وهو أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون، وبدأ إنشاء الطريق في عهد الأسرة الثامنة عشرة، أي نحو 1500 عام قبل الميلاد، واستمر العمل به حتى عهد الملك نختنبو، من الأسرة 30 عام 300 قبل الميلاد، وأقيمت حوله مجموعة من مصانع النبيذ والحمامات، بحسب الصغير.
مصر
منوعات
علم الاّثار المصرية
[ad_2]
Source link