[ad_1]
وجاءت مداولات الدورة الـ 76 بعنوان: “بناء القدرة على الصمود بالأمل – للتعافي من جائحة كوفيد-19، وإعادة بناء الاستدامة، والاستجابة لاحتياجات الكوكب، واحترام حقوق الناس، وتنشيط الأمم المتحدة”.
وقد شهد هذا العام عودة عدد كبير من الرؤساء وممثلي الدول إلى مقر الأمم المتحدة، في نيويورك، على خلاف ما حدث العام الماضي، الذي حال فيه انتشار فيروس كورونا دون الحضور الشخصي إلى المقر الدائم، حيث اكتفى ممثلو الدول بتسجيل خطاباتهم عبر الفيديو وإرسالها ليتم بثها في قاعة الجمعية العامة.
هل فاتتكم خطابات رؤساء أو ممثلي دولي دولكم؟ لا عليكم! ففي هذه المساحة سنستعرض أهم ما تطرق إليه القادة العرب في خطاباتهم.
بالطبع، وعلى غرار كل عام، شكلت القضية الفلسطينية قاسما مشتركا بين القادة العرب، إذ جدد غالبية المتحدثين العرب مواقف بلادهم الثابتة بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في الكرامة والسيادة في إطار دولة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية.
كما شكلت جائحة كورونا همّا مشتركا باعتبارها أزمة صحية أثرت على جميع الدول بلا استثناء.
قضية تغير المناخ أيضا حظيت بمساحات واسعة في خطابات المتحدثين العرب الذين أكدوا على ضرورة العمل الجماعي لمعالجة تغير المناخ، حيث تعاني العديد من الدول العربية من الآثار الكارثية لهذه الظاهرة.
قطر حريصة على التعاون بين دون الخليج
نبدأ استعراضنا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي كان أول المتحدثين العرب، حيث أكد حرص بلاده الدائم على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء.
وقال إن بيان العُلا، الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، شكل تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
مصر تشدد على إيجاد حل لقضية سد النهضة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن بلاده لا تزال تتمسك بالتوصل، بأسرع وقت ممكن، إلى اتفاق شامل ومتوازن وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، “حفاظا على وجود مئة وخمسين مليون مصري وسوداني وتلافيا لإلحاق أضرار بمقدرات شعبي البلدين”.
وقال السيسي في كلمة مسجلة إن نهر النيل يشكل شريان حياة بالنسبة لمصر وهذا “ما يفسر القلق العارم الذي يعتري المواطن المصري إزاء سد النهضة الإثيوبي”.
الأردن يؤكد على أهمية معالجة أزمة اللاجئين
العاهل الأردني، عبدالله الثاني بن الحسين دعا في كلمته المسجلة إلى عدم نسيان ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان، قائلا إن الأردنيين “يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء”.
وقال إن بلاده قدمت، على مدى الأجيال، الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارين من الاضطهاد والخطر. “ولكن رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، مسؤولية دولية. وشدد على ضرورة استمرار دعم مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتمنحهم الأمل.
المملكة العربية السعودية تحتفظ بحقها في الدفع عن نفسها
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قال إن بلاده “تحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، وترفض بشكل قاطع أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية”.
وقال إن مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية، في آذار/مارس الماضي، كفيلة بإنهاء الصراع في اليمن وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني. وأكد التزام بلاده بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول.
العراق يستعد لانتخابات مصيرية
وصف الرئيس العراقي برهم صالح الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في العراق، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بأنها “مصيرية ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة”.
وأكد أن إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المُشاركة الواسعة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لحكومته، مشيرا إلى إقرار قانون انتخابي جديد “أكثر عدلا وتمثيلا”، ومفوضية انتخابات جديدة.
ليبيا تتطلع إلى تحول ديمقراطي
رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، السيد محمد يونس المنفي قال إن لیبيا تشھد مرحلة مفصلية ومصیرية، مشددا على الحاجة إلى وجود ضمانات حقيقية نحو تحقيق النجاح الذي يصبو إليه الليبيون للوصول إلى دولة ديمقراطية، عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج.
لبنان يعول على التضامن الدولي فيما يشق طريقه نحو التعافي من أزماته المتعددة
وفقا للرئيس اللبناني ميشال عون، فإن “الصمود من خلال الأمل” الشعار الذي اختاره رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد لهذه الدورة “ليس عنوانا إنشائيا بالنسبة للشعب اللبناني بل هو حياة مُعاشة يوميا، فالصمود هو مسيرة حياتنا، ولم يحدث أن خاب أملنا أو خفت نور رجائنا.”
وقال الرئيس عون إنه “على الرغم من كل الصعاب والأزمات والمآسي التي تطوّقنا فإن شعبنا يكافح من أجل غدٍ أفضل.”
73 عاما على النكبة والقضية الفلسطينية لا تزال تتصدر أجندة المداولات
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أعرب عن الأسف لما وصفه بفشل سياسات المجتمع الدوليِ وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية “لأنها لم تتمكن من محاسبة إسرائيل ومساءلتها وفرض عقوبات عليها بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن هذا العام يصادف مرور 73 عاما على النكبة الفلسطينية، “حيث طُردَ أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه من أرضه، وتم الاستيلاء على أملاكه”.
الكويت، نموذج يحتذى به في مكافحة كورونا
قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن بلاده حققت إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات ضد فيروس كورونا للمواطنين والمقيمين على حد السواء، بنسبة وصلت إلى 72في المائة.
وأكد أن بلاده تواصل تدعيم الجهود الدولية لمكافحة جائحة كـوفيد-19، مشيرا إلى أن مساهمات الكويت في الجهود الدولية لمكافحة الأزمة الصحية العالمية بلغت أكثر من 327 مليون دولار.
السودان وتحديات الانتقال الديمقراطي
رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله آدم حمدوك قال إن بلاده ورغم توديعها “لعقود من البطش والقمع والظلم، ورغم الإنجازات التي تحققت، عقب ثورة كانون الاول/ديسمبر”، إلا أن العملية الانتقالية ما زالت تواجه عددا من التحديات.
وشدد على أن هذه التحديات “تستوجب استمرار دعم المجتمع الدولي والأصدقاء”.
اليمن: خطوات عملية لحل الأزمة
وزير الخارجية اليمني، الدكتور عوض أحمد بن مبارك جدد دعوة المجتمع الدولي إلى المساهمة في حل الأزمة في بلاده عبر خطوات أربع هي:
أولا: ممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين لتوريد المبالغ المحصلة إلى البنك المركزي.
ثانيا: دعم جهود تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.
ثالثا: دمج الأولويات والاحتياجات الإنمائية في جميع التدخلات الإنسانية.
رابعا: الحاجة الماسة إلى حزمة دعم مالي لليمن.
الاتفاق الإبراهيمي يبعث الأمل والتفاؤل لدى الإمارات
ومع مرور عام على الاتفاق الإبراهيمي، أعربت الإمارات على لسان خليفة شاهين المرر، وزير دولة بالإمارات العربية المتحدة، عن تفاؤلها بما شهدته المنطقة من “إنشاء علاقات جديدة فتحت آفاقاً للسلام والمصالحة، نسعى عبرها إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة، خاصة للأجيال الشابة، التي تستحق أن تنظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل”.
وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة وحرية الملاحة والتجارة مع السعي إلى خفض التصعيد، فاستهداف الأماكن والمنشآت الحيوية له تداعيات مباشرة على الاقتصاد والسلم والأمن الدوليين.
سوريا: أبواب العودة مفتوحة على مصراعيها
قال وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد إن أبواب العودة مفتوحة على مصراعيها أمام جميع اللاجئين السوريين للعودة الطوعية والآمنة إلى بلدهم، لكنه قال إن جهود سوريا والدول الصديقة في هذا الشأن “تصطدم باستغلال البعض لأوجاع ومعاناة السوريين، وتوظيف ذلك لتحقيق مآرب بعيدة كل البعد عن الأهداف الإنسانية ومصالح الشعب السوري”.
وشدد على ضرورة أن “يجري العمل الإنساني في سوريا بما يتسق مع احترام سيادة الدولة ووحدتها وسلامتها الإقليمية والعمل بموافقتها وبالتنسيق معها”.
الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي
قال وزير الشؤون الخارجية في الجزائر، رمطان لعمامرة إن بلاده تواصل، “بخطى ثابتة”، مسار ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي “للجزائر الجديدة مع تكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية، بعد التعديل الجوهري للدستور والانتخابات التشريعية وهي تتأهب حاليا لإجراء انتخابات محلية”.
وقال إن مسار التغيير الديمقراطي يجسده مخطط عمل الحكومة، ذي المحاور الخمسة، والذي تم اعتماده منذ أيام معدودة.
البحرين تؤكد أهمية تماسك مجلس التعاون الخليجي
وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أكد حرص مملكة البحرين على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية، “لأهمية دوره في حفظ أمن واستقرار المنطقة”.
وأشار إلى أهمية ما تضمنه بيان قمة العلا، من التزامات من شأنها تعزيز الترابط والتنسيق المشترك وتحقيق المزيد من التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء.
سلطنة عمان: إسهام دائم في خدمة قضايا السلام
قال وزير خارجية سلطنة عمان، السيد بدر بن حمد البوسعيدي إن بلاده تواصل الالتزام بالثوابت الأساسية والمبادئ الرئيسية لسياستها الخارجية، “والتي تتجسد في سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام القوانين والأعراف الدولية”.
وقال “سنسعى بكل طاقتنا وإمكاناتنا للإسهام في خدمة قضايا السلام، على كافة المستويات الإقليمية والدولية”.
موريتانيا تدعو إلى تمكين الدول النامية والفقيرة
دعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير خارجية موريتانيا إلى مضاعفة الجهود وتنسيقها لتمكين الدول النامية والفقيرة من الحصول على اللقاحات بكميات كافـية، وتعزيـز قـدراتها الـفنية لتسريع وتيرة التطعيم، واحتواء الأضرار الاقتصادية والاجـتماعـية والإنسانية الناجمة عن الأزمة.
ووصف التدابير المتخذة، عالميا، للتصدي لهذه الجائحة وتداعياتها بأنها “دون مستوى التطلعات”.
المغرب ينظم مؤتمرا دوليا حول الاستعداد للجوائح والتصدي لها
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن المغرب الذي يؤيد صياغة معاهدة دولية بشأن الأوبئة، وفي هذا الإطار، أعلن اعتزام المغرب تنظيم مؤتمر دولي، في عام 2022، حول الاستعداد للجوائح والتصدي لها، بالتعاون مع رواندا ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، “بهدف توحيد الجهود الدولية لتعزيز قدرات الدول على مواجهة الأوبئة والتأهب لحالات الطوارئ”.
وقال إن جائحة كورونا أكدت الحاجة الماسة إلى عمل متعدد الأطراف “براغماتي، يستمد شرعيته من فعاليته في تمتيع المواطنين بحقهم في الأمن والصحة والتنمية”.
تونس تؤسس لديمقراطية حقيقية
وزير خارجية تونس السيد عثمان الجرندي قال إن بلاده شرعت اليوم في بناء قدرتها على الثبات بالأمل، “بالتأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة، تستجيب لإرادة الشعب التونسي وتطلعاته المشروعة إلى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وحرياته وكرامته.”
وأوضح أن الوضع الخطير الذي تردت إليه الدولة وأصبح يهدد البلاد والمجتمع جراء التجاذبات السياسية العميقة والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، “استوجب تدخل سيادة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، واتخاذه لجملة من القرارات والإجراءات الاستثنائية استنادا إلى نص الدستور لتصحيح المسار الديمقراطي وفقا لإرادة الشعب التونسي.”
**للمزيد عن المناقشة العامة والفعاليات رفيعة المستوى التي عقدت على هامشها، رجاء الضغط هنا.
[ad_2]
Source link