البعض يرى أن فارق الـ5٪ لا يوازي عناء السفر وآخرون يتشبثون بموقفهم

بعد إقرار ضريبة الـ10%.. هل يوقف السعوديون رحلتهم لأسواق البحرين؟!

بعد أن أقر مجلس الوزراء البحريني مشروع قانون بتعديل ضريبة القيمة المضافة، وزيادتها من 5% حاليًا إلى 10% بدءًا من يناير 2022، هل يؤثر ذلك على إقبال السعوديين -وتحديدًا سكان المنطقة الشرقية- على الأسواق البحرينية، بعد أن تجاوزت نسبة المتسوقين السعوديين في البحرين إلى أكثر من 60%؟

مملكة البحرين تضم عددًا كبيرًا من الأسواق الشعبية المرغوبة لدى السعوديين وتحديدًا في العاصمة المنامة ومدينة المحرق؛ حيث كانت الأسعار مقارنة بأسواق المنطقة الشرقية قليلة جدًّا تصل إلى أكثر من 70%؛ إلا أنه وبعد ارتفاع نسبة القيمة المضافة، ربما تخلو هذه الأسواق من السعوديين بنسبة كبيرة ففرق 5% لا تعطي العناء إلى الأسواق البحرينية.

وعند سؤال “سبق” لبعض رواد أسواق البحرين من سكان المنطقة الشرقية، قالوا: إن الأسواق البحرينية تكتظ بالأسر السعودية طوال العام وتحديدًا في الأعياد وشهر رمضان المبارك وحين العودة إلى المدارس؛ فكانت الأسعار هي إحدى العوامل الرئيسية لجذب المتسوق السعودي، إضافة إلى وجود ماركات عالمية لا توجد في أسواق المنطقة الشرقية، ناهيك عن قرب المسافة بين مملكة البحرين والمنطقة الشرقية وهي السبب والعامل الرئيسي لذلك.

وأضافوا: “حجم القوة الشرائية للمتسوق السعودي في أسواق البحرين تتفوق على بقية متسوقي دول الخليج، فالمتسوق السعودي سواء كان رجلًا أو امرأة يدفع ليشتري دون تردد، وهم يعرفون جيدًا أن الأسعار في السوق البحرينية رخيصة، كما أن نوعية البضائع تختلف وتتنوع محدثة التميز حتى بعد زيادة القيمة المضافة حاليًا إلى 10%”.

هذا وقد أقر مجلس الوزراء البحريني مشروع قانون بتعديل ضريبة القيمة المضافة، وزيادتها من نسبة 5% حاليًا إلى 10% بدءًا من يناير 2022، وأحال المجلس مشروع القانون بتعديل ضريبة القيمة المضافة، إلى البرلمان لإقراره.

وقالت حكومة البحرين في بيان، الاثنين الماضي: إن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بلغ 5.7% في الربع الثاني من 2021، ونما الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 20.7% على أساس سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو؛ بينما نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 12.8%؛ وفقًا لبيان مجلس الوزراء.