[ad_1]
فوز غير مقنع على سيتي في دوري الأبطال… وهزيمة مذلة أمام رين في بطولة فرنسا
بعد أن سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا رائعا، وحافظ الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي دوناروما على نظافة شباكه، وفاز باريس سان جيرمان على مانشستر سيتي بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي خفف على الفور أي شعور بعدم الارتياح بعد التعادل في الجولة الافتتاحية أمام كلوب بروج، فجر فريق رين مفاجأة من العيار الثقيل وقطع سلسلة انتصارات سان جيرمان في الدوري الفرنسي وتغلب عليه 2 / صفر في المرحلة التاسعة من المسابقة.
ورغم مشاركة الثلاثي الهجومي الخطير ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وكيليان مبابي فإن الفريق لم ينجح في الوصول إلى الشباك. وذكرت إحدى الشبكات المتخصصة في الإحصاءات أن الثلاثي الهجومي الخطير هدد مرمى منافسه بـ13 محاولة هجومية، جاءت جميعها خارج إطار مرمى رين. وأضافت أن سان جيرمان فشل في تسديد كرة واحدة على مرمى منافسه لأول مرة منذ مواسم عديدة. وأوضحت أن هذه الهزيمة تحققت رغم وجود الرباعي الهجومي نيمار ومبابي ودي ماريا وميسي في التشكيل الأساسي.
وقبل الهزيمة المفاجئة أمام رين والفوز على سيتي، بدا أن كل شيء وكأنه أصبح على ما يرام بالنسبة للمدير الفني لسان جيرمان، ماوريسيو بوكيتينو، ورئيس النادي، ناصر الخليف، فربما يكون هذا هو الموسم الذي يتمكن فيه الفريق من تحقيق حلمه أخيرا بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، في ظل وجود كوكبة من النجوم اللامعة في صفوف الفريق. ولعل الأمر الذي لا يقل أهمية هو نجاح البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي في إحراز أول أهدافه بقميص باريس سان جيرمان، والذي جاء بطريقة استثنائية في مرمى مانشستر سيتي، الذي يتولى تدريبه المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي سبق وأن فاز معه ميسي بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة. ورغم كل ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف في ملعب «حديقة الأمراء».
قد يبدو من المثير للغاية رؤية الثلاثي الهجومي الناري نيمار وميسي وكيليان مبابي في خط هجوم باريس سان جيرمان، لكن ذلك سيخلق أيضا بعض المشاكل بالنسبة للنادي الباريسي. وتشير أرقام وإحصاءات المواجهة أمام مانشستر سيتي إلى أنه حتى في ظل المجهود الكبير الذي بذله نيمار، فإن خط هجوم سان جيرمان قد مارس الضغط 10 مرات في الثلث الأخير من الملعب أمام مانشستر سيتي، مقابل 29 محاولة ضغط لسيتي، رغم استحواذ النادي الإنجليزي على الكرة لفترات أطول.
فإذا كان لديك ثلاثة لاعبين غير راغبين أو غير قادرين على ممارسة الضغط على الخصم، لكن قدراتهم وإمكانياتهم الهائلة تعني أنه يجب الدفع بهم سويا في المباريات، فماذا يفعل المدير الفني؟ لم تؤثر هذه المشكلة على سان جيرمان وحده في السنوات الأخيرة، لكنها أثرت أيضا على كل من برشلونة ويوفنتوس. لقد فعل بوكيتينو الشيء الوحيد الذي يمكن لأي مدير فني القيام به في هذه الحالة، وهو الدفع بعدد من اللاعبين الذين لا يتوقفون عن الحركة في نصف الملعب ووضعهم أمام رباعي خط الظهر. لقد كان إدريسا غاي وأندير هيريرا يتقدمان للأمام من حين لآخر لتقديم الواجبات الهجومية، لكن باريس سان جيرمان كان يلعب بشكل أساسي بما كان يسمى في إيطاليا في التسعينات من القرن الماضي بـ«الفريق المكسور»، أو بطريقة 4 – 3 – 0 – 3 ويتعارض هذا مع معظم الأفكار الحديثة حول الخطط التكتيكية، التي تعتمد على أن يلعب الفريق كوحدة واحدة.
فهل ينجح باريس سان جيرمان بهذا الشكل دائما أمام الأندية الكبرى؟ لقد سدد مانشستر سيتي 18 كرة، من بينها سبع كرات على مرمى سان جيرمان، مقابل ست كرات للنادي الفرنسي، من بينها ثلاث كرات على المرمى. وكانت إحصائية الأهداف المتوقعة في صالح مانشستر سيتي بنسبة 1.9 مقابل 0.8 لباريس سان جيرمان. في الحقيقة، كان بإمكان الفرق الأخرى، أو مانشستر سيتي في ظروف أخرى، أن تستغل المساحة الكبيرة الموجودة بين خطي هجوم ووسط باريس سان جيرمان. ولو كان مانشستر سيتي يلعب بمهاجم صريح تقليدي لتمكن من استغلال الكرات العرضية الكثيرة التي تم إرسالها داخل منطقة جزاء سان جيرمان. لقد نجح سان جيرمان، بفضل الخطأ الدفاعي لمانشستر سيتي، في إحراز هدف مبكر عكس سير اللعب، وكان بإمكان النادي الباريسي أن يتراجع إلى الخلف ويلعب على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال أكبر نقاط ضعف مانشستر سيتي، لكن من الواضح أن سان جيرمان لا يمتلك حتى هذه الرفاهية.
وعلاوة على ذلك، لا تتوقف المشاكل التي يواجهها سان جيرمان على النواحي التكتيكية والخططية فقط، فمن النادر أن ترى نجوما مثل ميسي ونيمار ولويس سواريز تجمعهم علاقة صداقة وحب كتلك التي كانت موجودة بينهم عندما كانوا يلعبون في صفوف برشلونة. ومؤخرا، كان هناك شعور بالغضب بعدما التقطت الكاميرات مبابي، بعد استبداله، وهو يتحدث بغضب مع غاي، ويشير إلى الملعب ويشكو من أن أحد زملائه في الفريق – الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه نيمار – لا يمرر إليه الكرة. وذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن مبابي كان يشير إلى نيمار باسم «المتشرد».
ربما لا يكون هذا مهما في حد ذاته، لأن الزملاء في أي رياضة على أي مستوى يشكون من بعضهم البعض، لكن ما يهم حقا هو رد الفعل، حيث سرعان ما نشر محبو نيمار على موقع تويتر مقطع فيديو يظهر إهدار مبابي للعديد من الفرص السهلة التي صنعها له نيمار ويتساءل عن السبب الذي يجعل اللاعب البرازيلي يمرر له الكرة بعد ذلك! ربما تراجع مستوى مبابي خلال العام الماضي أو نحو ذلك، لكن لا يمكن لأحد أن يشكك في حقيقة أن النجم الفرنسي البالغ من العمر 22 عاما يعد أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الحالي. وفي نفس الوقت، عانى النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من حملة ممنهجة ضده على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأداء القوي الذي يقدمه مع منتخب بلاده، على عكس ما يفعله مع باريس سان جيرمان.
قد يكون هذا مثالاً متطرفاً – رغم أنه ليس منعزلاً عما يحدث داخل النادي بكل تأكيد – لكن النقطة التي يجب التركيز عليها هي أنه عندما يكون لديك ثلاثة مهاجمين بارزين، فإن ردود أفعالهم تكون دائما تحت المجهر وتخضع لرقابة مكثفة، وبالتالي فإن أي خطأ قد يرتكبه أحدهم قد يجعله يتعرض لانتقادات وسخرية واستهزاء من قبل الجمهور المهووس بنجم من النجمين الآخرين. قد يؤدي الضغط الذي يتعرض له النادي إلى أن يتعاون اللاعبون الثلاثة مع بعضهم البعض، لكن من الواضح أن هناك احتمالية لأن تتوتر العلاقة بينهم في أي وقت من الأوقات.
لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي الاحتفال بالفوز على مانشستر سيتي، خاصة أن هناك إشارات مشجعة للغاية، مثل التفاهم الكبير بين ميسي وأشرف حكيمي، وكذلك التفاهم بين ميسي ومبابي في الهدف الجميل الذي أحرزه النجم الأرجنتيني. لكن في نفس الوقت فإن الهزيمة أمام رين تثير الكثير من الشكوك حول مدى التعاون والانسجام بين ثلاثة من أفضل المهاجمين في العالم في هجوم سان جيرمان. لكن ما زال هناك العديد من الأسئلة بشأن خط الهجوم المذهل لباريس سان جيرمان، وحقيقة أن الفجوة الموجودة بينه وبين خط الوسط تمثل نقطة ضعف واضحة يمكن للفرق القوية أن تستغلها بشكل أفضل مما فعله مانشستر سيتي!
[ad_2]
Source link